بوليانسكي: الولايات المتحدة تستغل رئاستها لمجلس الأمن لتمرير أجندتها الأنانية والمسيسة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يستخدمون رئاسة مجلس الأمن الدولي لتمرير أجندتهم الأنانية والمسيسة.
بوليانسكي: الولايات المتحدة بدأت رئاستها لمجلس الأمن الدولي بخطوة خاطئةوقال الدبلوماسي في اجتماع بشأن الوضع في كوريا الشمالية: "اليوم نشهد مرة أخرى محاولة مخزية من قبل أعضاء مجلس الأمن من بين الدول الغربية والرئاسة الأمريكية نفسها، لاستخدام المجلس لتمرير أجندتهم السياسية الضيقة التي تخدم مصالحهم الشخصية".
وشدد بوليانسكي على أن الاجتماع الجاري، لا علاقة له بتطورات "الوضع على الأرض"، موضحا أن مناقشة الوضع في كوريا الديمقراطية ليس لها أساس، وما هي إلا دعاية تتعارض مع تفويض مجلس الأمن الدولي.
وقال الدبلوماسي الروسي مخاطبا الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، المندوب الدائم للولايات المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: "الخطوات التي اتخذتموها لا أساس لها من الصحة، هي مجرد دعاية بطبيعتها وتتعارض مع تفويض مجلس الأمن الدولي".
وأشار بوليانسكي إلى أن قضايا حقوق الإنسان ليست ضمن صلاحيات مجلس الأمن، مضيفا أن الاجتماع الخاص بكوريا الشمالية لم يتم الإعلان عنه أصلا في مسودة برنامج العمل الذي اقترحته الولايات المتحدة أوائل أغسطس الجاري.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن الإجراءات الأمريكية في هذا السياق هي استفزاز مرتب مسبقا.
وفي مطلع شهر أغسطس، أكد بوليانسكي، أن الولايات المتحدة بدأت رئاستها لمجلس الأمن الدولي "بالرِّجل الخطأ"، مضيفا أن "مهمة رئيس المجلس هي البحث عن موقف مشترك. وليست إملاء رأيه على بقية الأعضاء".
كما أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في كلمة أمام مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي، أن الغرب يحاول تقويض القوانين الدولية من خلال وضع ما يسمونه "القواعد بدلا عن القوانين"، مشيرا إلى أن العالم يشهد اليوم تحولات حقيقية وجادة.
وأشار لافروف، إلى أنه "هناك محاولة لخصخصة الأمانة العامة للأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الدولية كمنظمة التجارة العالمية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي بيونغ يانغ حقوق الانسان مجلس الأمن الدولي موسكو واشنطن مجلس الأمن الدولی الولایات المتحدة لمجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
وزير الأمن الإيراني: الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا علينا للتصالح مع إسرائيل
نقلت وكالة أنباء “تسنيم” عن وزير الأمن الإيراني، قوله إن الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا على إيران لإجبارها على التفاوض فيما يخدم مصالحها.
وذكر الوزير أن واشنطن تهدف لتخلي إيران عن برنامجها النووي وعدم تطوير صواريخها بما يهدد كيان الاحتلال، مشيرًا إلى أن واشنطن تهدف إلى إنهاء نفوذ إيران بالمنطقة وأن تصالح طهران إسرائيل.
وصرح وزير الأمن الإيراني، سيد إسماعيل خطيب بأن العدو لا يريد المفاوضات كوسيلة للتعاون المتبادل، بل يريد المفاوضات لصالحه فقط، فعليه أن الطريق الوحيد لتحقيق النجاح هو الاستمرار في استراتيجية المقاومة.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأنه فيما يتعلق بالمفاوضات مع أمريكا، قال خطيب: "من الواضح أن الأمريكيين سيزيدون من ضغوطهم لخلق ظروف مفاوضات مفروضة على إيران، وسيقدمون يوميًا اقتراحات تبدو مغرية، سواء من ناحية الإغراء أو التهديد، يجب أن نكون واعين لهذا الأمر، فقد دعت أمريكا دائمًا إلى المفاوضات خلال الثورة بينما تصرفت بشكل مخالف".
وأشار إلى أنه "إذا كان هناك صبر وثبات، سنحافظ على اقتصاد البلاد واستقلالنا، وسنتمكن من تجاوز هذه المرحلة بروح الفداء والجهاد. لكن إذا سادت الضعف والتشتت، وإذا تغلبت علينا ضغوط المفاوضات والخوف، سنكون الخاسرين. العدو لا يريد المفاوضات كوسيلة للتعاون المتبادل، بل يسعى لمفاوضات أمريكية".
وتحدث خطيب عن مفاوضات الاتفاق النووي، قائلًا: "الأمريكيون أبرموا اتفاقات ولم يلتزموا بها، لذا فإن الطريق الوحيد لتحقيق النجاح هو الاستمرار في سياسة واستراتيجية المقاومة. يجب أن نأخذ بعين الاعتبار هذه الرؤية في الأمن، وفي القوة الدفاعية والردع العسكري".
كما أكد أهمية الاعتماد على الذات، قائلاً: "الاعتماد على الذات، بناءً على الإيمان بالثورة، والحفاظ على العمق الاستراتيجي في المنطقة، والدبلوماسية النشطة، وتعزيز العلاقات الإقليمية، يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في مواجهة السياسات المتغطرسة والظالمة لأمريكا والكيان الصهيوني."
وفي ختام حديثه، أشار إلى قوة الجيش، مؤكدًا أن ما يظهره الجيش الإيراني من قوة في المناورات والمياه الدولية يجب أن يستمر بقوة.
وذكر أن المقاومة الذكية والمبدعة يمكن أن تحافظ على قدرتنا الردعية، مشددًا على أهمية إدارة حلقات العمليات الصغيرة بشكل مدبر للحفاظ على هذه القدرة.
وختم خطيب تصريحاته بالقول: "زيادة الثقة والاعتماد على الشعب والقدرات الداخلية، بالإضافة إلى توطين التكنولوجيا والمعرفة الحديثة، هي الأسس الرئيسية لعمل مقاومتنا".