عاجل - "فيديو" يظهر قبر الرئيس الراحل حافظ الأسد بعد تعرضه للحرق من فصائل مُسلَّحة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
في حادثة مثيرة ومؤلمة، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024 مقطع فيديو يظهر قيام فصائل مسلحة بإشعال النيران في قبر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في محافظة اللاذقية شمال غرب سوريا. هذه الواقعة تأتي بعد عدة أيام من سقوط نظام بشار الأسد، وإعلان الفصائل المعارضة عن سيطرتها على دمشق.
يقع قبر حافظ الأسد في بلدة القرداحة، مسقط رأسه في محافظة اللاذقية، ويعد هذا الموقع رمزًا للعائلة الحاكمة في سوريا. الضريح يضم قبور العديد من أفراد الأسرة، ومن بينهم باسل الأسد، الابن الأكبر لحافظ الأسد، الذي كان يُعتبر وريثًا محتملًا للسلطة قبل وفاته في حادث عام 1994. القبر كان في الماضي مقصدًا للمؤيدين للنظام السوري الذين يزورون الضريح لتكريم الزعيم الراحل وتأكيد ولائهم للنظام.
في الفيديو الذي انتشر، ظهرت النيران مشتعلة حول القبر، ما يعتبره البعض إشارة رمزية لنهاية عصر طويل من حكم عائلة الأسد. أحد التعليقات على الفيديو جاء فيه: "نار الأرض ونار جهنم"، وهو تعبير يوحي بالانتقام من النظام الذي استمر في حكم سوريا بقبضة حديدية طوال أكثر من أربعة عقود.
التغيرات الميدانية والسياسية بعد سقوط النظام
لم تكن الحادثة مجرد رد فعل على حرق قبر حافظ الأسد، بل جاءت بعد أيام قليلة من سقوط نظام بشار الأسد، في تحول مفصلي شهدته سوريا بعد سنوات من الحرب الأهلية. في السياق نفسه، اجتمع وفد من قوات المعارضة مع شيوخ العشائر في منطقة القرداحة العلوية، وهي معقل مؤثر للنظام السوري، حيث عبر هؤلاء الشيوخ عن دعمهم للفصائل المعارضة في سعيها لتغيير السلطة. هذا اللقاء يشير إلى أن المعارضة السورية تسعى للاستفادة من الفراغ السياسي الذي أعقب سقوط النظام لتوسيع نفوذها في مناطق كانت تدين بالولاء لعائلة الأسد.
في خطوة أخرى، أفاد سكان محليون في القرداحة أن تمثال حافظ الأسد، الذي كان يُعد أحد الرموز البارزة للعائلة الحاكمة، قد تم إزالته قبل وصول وفد المعارضة. هذه الخطوة تمثل تغييرًا جذريًا في الوعي الشعبي تجاه رموز النظام السابق، وهي مؤشر واضح على بداية مرحلة جديدة قد تسعى فيها الفصائل المعارضة إلى بناء سوريا جديدة تتخلص من إرث حكم الأسد.
رسالة إلى المؤيدين والنظام
يشير حرق قبر حافظ الأسد إلى رسالة رمزية قوية من الفصائل المسلحة، التي ترفض أي رمزية تتعلق بحكم عائلة الأسد. هذه الحادثة، بالإضافة إلى إزالة التماثيل، تساهم في تعزيز فكرة سقوط النظام ودعوة لتغيير جذري في شكل السلطة في سوريا. يظهر أن الفصائل المعارضة تستغل الفراغ السياسي الذي نشأ بعد انهيار النظام لتوسيع نفوذها، وتوجيه ضربات رمزية لمؤيدي النظام في مناطق مختلفة.
تأثيرات مستقبلية على الوضع السياسي
من المتوقع أن يكون لهذه الحادثة تبعات كبيرة على المستقبل السياسي لسوريا. فمن جهة، قد تؤدي هذه الأفعال إلى تصعيد العنف والصراع بين الفصائل المسلحة وبين القوات الموالية للنظام، بينما من جهة أخرى، قد تشهد مناطق أخرى مثل المنطقة العلوية تحولًا في ولاء بعض العشائر التي كانت تعتبر نفسها حليفًا للنظام. هذه التحولات قد تؤدي إلى خلق توازنات جديدة على الأرض، وقد تزيد من تعقيد جهود الوصول إلى تسوية سياسية في المستقبل.
حرق قبر حافظ الأسد في القرداحة وإزالة تمثال الرئيس الراحل تمثل بداية مرحلة جديدة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد. هذه الحوادث تساهم في تغيير المشهد السياسي والعسكري في البلاد، وتسلط الضوء على التحديات المستقبلية التي ستواجهها سوريا في ظل انقسامها بين القوى المتصارعة. قد يكون هذا التحول بداية لمرحلة مليئة بالتوترات والاحتكاك، وقد تؤثر بشكل كبير على شكل سوريا المستقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سوريا حافظ الاسد بشار الأسد المعارضة السورية اللاذقية القرداحة حرق قبر حافظ الأسد الفصائل المسلحة النظام السوري الحرب السورية التغيير السياسي التسوية السياسية قبر حافظ الأسد
إقرأ أيضاً:
البابا ترامب الأول | الرئيس الأمريكي يبدي رغبته في خلافة الراحل فرنسيس
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يرغب في أن يصبح البابا القادم للفاتيكان خلفا للبابا فرنسيس الذي توفي الأسبوع الماضي عن عمر ناهز الـ88 عاما.
وقال ترامب للصحفيين عندما سُئل عن من يود أن يصبح بابا الكنيسة الكاثوليكية المقبل: "أود أن أصبح البابا. سيكون هذا خياري الأول".
وأشار ترامب إلى أنه ليس لديه تفضيلا معينا، مضيفا أنه "يجب أن أقول إن لدينا كاردينالا من مكان يسمى نيويورك وهو جيد جدا، لذلك سنرى ما سيحدث".
ولا يعد الكاردينال تيموثي دولان، رئيس أساقفة نيويورك، من بين المرشحين المحتملين لتولي المنصب، إلا أن القائمة تضم أمريكيا آخر هو الكاردينال جوزيف توبين، رئيس أساقفة نيوارك في ولاية نيوجيرزي. ولم يسبق أن تولى أمريكي منصب البابا.
وسافر ترامب وزوجته ميلانيا إلى روما في مطلع الأسبوع لحضور جنازة أول بابا للفاتيكان من أمريكا اللاتينية.
وتبادل ترامب والبابا فرنسيس الانتقادات على مدى عقد من الزمان، وكانت أغلبها تتمحور حول مناشدة البابا للتعاطف مع المهاجرين، وهي الفئة التي سعى ترامب مرارا إلى ترحيلها.
وسيدخل حوالي 135 من الكرادلة الكاثوليك قريبا مجمعا سريا لاختيار البابا القادم، دون وجود أي مرشح واضح في الأفق.
والأسبوع الماضي، أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس، عن عمر يناهز الـ88 عاما، بمقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان، وذلك بعد تدهور صحته منذ 18 فبراير/ شباط الماضي.
والبابا فرنسيس، المولود باسم خورخي ماريو بيرغوليو، من أصول أرجنتينية، ولد في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1936 في بوينس آيرس لعائلة من العمال المهاجرين.
واختار بيرغوليو، لنفسه اسم فرنسيس، تيمنا بالقديس المسيحي الشهير، وبدأ مهامه رسميا في 19 مارس/ آذار 2013.
وبانتخابه بابا، كان بيرغوليو أول بابا يُنتخب من أمريكا اللاتينية، وأول بابا ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية التي تعد واحدة من أهم الرهبنيات الفاعلة في الكنيسة الكاثوليكية، وأول من اختار اسم "فرنسيس" في التاريخ البابوي.