فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية منازلهم في غزة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تروي ريم عجور قصة اختفاء زوجها وابنتها البالغة من العمر 4 سنوات في مارس الماضي، حين داهم الجنود الإسرائيليون منزل العائلة في شمال غزة، تلك اللحظات الفوضوية التي أُجبرت فيها على المغادرة تاركةً وراءها طلال وماسا، وكلاهما مصاب.
بعد ثمانية أشهر، لا تزال الأم البالغة من العمر 23 عاماً تفتقر إلى أي معلومات عن مصيرهما، حيث تؤكد القوات العسكرية أنها لا تمتلك أي معلومات عنهما.
تُعَدُّ قضية عجور واحدة من عشرات الحالات التي تساعد المجموعة القانونية الإسرائيلية "حموكيد" العائلات في البحث عن أفرادها المفقودين بعد الانفصال جراء الغارات والاعتقالات في قطاع غزة.
وخلال الحرب المستمرة منذ 14 شهراً، قامت القوات العسكرية الإسرائيلية بعمليات تفتيش واسعة للسكان الفلسطينيين، حيث تداهم المنازل والملاجئ وتفرض نقاط تفتيش، وتقوم بتجميع واعتقال الرجال بأعداد تتراوح بين العشرات والمئات، بحثاً عن المشتبه بصلتهم بحماس.
ولم توضح القوات العسكرية كيفية تتبع المعتقلين. ووفقاً لمجموعات حقوقية، فإن القوات تحتجز الفلسطينيين لأكثر من شهرين دون اتصال بالعالم الخارجي.
قالت جيسيكا مونتيل، مديرة "حموكيد"، إنهم لم يشهدوا من قبل حالة اختفاء قسري جماعي في غزة، دون تقديم معلومات للعائلات لأسابيع متتالية.
كانت عائلة عجور تختبئ في منزل بمدينة غزة عندما داهم الجنود المنزل، وأطلقوا النار عند دخولهم، فأصيبت ريم في بطنها وكان زوجها طلال مصاباً في ساقه، وكانت ابنتهما ماسا فاقدة للوعي جراء إصابة في كتفها.
أمرها أحد الجنود بالمغادرة، وعندما حاولت التمسك بابنتها وزوجها، صرخ الجندي وأمرها بالذهاب جنوباً.، اضطرت للمغادرة حاملةً طفلها الأصغر.
وقالت إن أحد المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم من سجن في جنوب إسرائيل أخبر عائلتها أنه سمع اسم زوجها في قائمة المعتقلين.
الملابس الوحيدة المتبقية: أدلة مبعثرةفي حادثة أخرى، اختفى محمود الغرابلي البالغ من العمر 76 عاماً المصاب بالسرطان بعد غارة للقوات الإسرائيلية في خان يونس في 4 فبراير/شباط، حيث أُجبر أفراد العائلة على إخراجه على كرسي، وعندما أُمروا بالمغادرة، تُرك محمود وحيداً.
كذلك، اختفى محمود المقايد البالغ من العمر 77 عاماً بعد غارة على مدرسة كان يختبئ فيها في بيت لاهيا في 23 مايو/أيار، إذ وُجدت ملابسه ممزقة مع بطاقة هويته في الجيب.
الأرقام والواقعوقد أشارت مجموعة "حموكيد" إلى البحث عن أكثر من 900 فلسطيني مفقود، فيما أكدت القوات العسكرية اعتقال حوالي 500 شخص، و لم يتم تقديم معلومات عن مصير 400 شخص آخر، من جهة أخرى ووفقاً للأمم المتحدة، فقد توفي 53 فلسطينياً في الاحتجاز الإسرائيلي القسري خلال الحرب على غزّة.
Relatedالحرب على غزّة تخيم على الوضع الاقتصادي في الجولان السوري المحتلفيديو: عُمر الرضيع.. الناجي الوحيد من "مذبحة أفراد الأسرة العشرة" في غزّةالجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخين على منطقة تلّ أبيب مصدرهما غزّةتقول زوجة محمود الغرابلي، صباح عبد السلام: "لا أنام ليلاً". وتضيف: "سواء كان معتقلاً أو قُتل، أخبرونا حتى نرتاح".
يبدو أن هذه القضايا تكشف إشكاليات كبيرة في التعامل مع المدنيين خلال العمليات العسكرية، حيث يبقى مصير العديد من الأشخاص غامضاً.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "رسم الحياة.. رؤى من غزة".. معرض فني في دير البلح يروي صمود الفلسطينيين وقصصهم في مواجهة الحرب 60 جريحا في غزة يواجهون خطر الموت جوعا وهجمات حوثية على سفن بخليج عدن وتفاؤل أمريكي بوقف إطلاق النار بين صراع الظلم والمجاعة: الفلسطينيون يواجهون قسوة الأزمات الإنسانية في غزة غزةأسرىإسرائيلفلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد روسيا قتل دونالد ترامب قطاع غزة سوريا بشار الأسد روسيا قتل دونالد ترامب قطاع غزة غزة أسرى إسرائيل فلسطين سوريا بشار الأسد روسيا قتل دونالد ترامب قطاع غزة اليابان الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أسلحة نووية دمشق داعش القوات العسکریة یعرض الآن Next الثانی 2024 من العمر قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
كيكل: نحن جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة السودانية، وعلى أهبة الاستعداد لترتيبات الدمج والتسريح
قال اللواء أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، قائد قوات درع السودان، في بيان صحفي:نبارك للشعب السوداني انتصارات القوات المسلحة والقوات المساندة لها في كل الجبهات بكافة مناطق السودان، كما نترحم على الشهداء وندعو بعاجل الشفاء للجرحى والمصابين ..في الآونة الأخيرة انتشرت العديد من المغالطات والاتهامات التي تستهدف قوات درع السودان، فتارةً يشككون في قيادتها ومسؤوليتها عن الجرائم التي وقعت في ولاية الجزيرة ومناطق أخرى، في محاولةٍ لإلصاق جرائم مليشيا الدعم السريع بها ، تلك المليشيا التي شهد العالم على جرائمها منذ نشأتها في دارفور وحتى الحرب الدائرة الآن.لسنا هنا بصدد الدفاع عن أنفسنا، فالحقائق ستُكشف عاجلاً أم آجلاً ، لكن الوقت الآن هو وقت العمل الجاد، وبنادق الأعداء لا زالت موجهة إلى صدورنا، تستهدف أرواحنا ووجودنا وأرضنا.عليه فإنه من الضروري التذكير بأن أولوياتنا في قوات درع السودان هي أولويات الدولة وسيادتها وكرامة شعبها، ولهذا السبب التف الشعب السوداني حولنا وساند قضيتنا، التي هي قضيته وقضية قواته المسلحة.فعندما انخرطنا في معركة الكرامة، لم نساوم الدولة ولم نشترط أي مكاسب سياسية، وسنبقى على عهدنا مع الشعب السوداني والقوات المسلحة بحماية البلاد وحراسة السيادة الوطنية والأمن القومي .لذلك فإننا نرفض أي سلوك أو خطاب يهدد وحدة مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، ونؤكد إلتزامنا بدورنا في الدفاع عن الأرض والعرض، كما أننا نعمل بتوجيهات قيادة القوات المسلحة، فالوقت الآن للمعركة والتحرير، لا للمزايدات السياسية والمناكفات، وإنجازات قوات درع السودان الميدانية تتحدث عن نفسها، وقواتنا قدمت مئات الشهداء والجرحى والمفقودين، وستظل قواتنا على درب الشهداء حتى دحر العدوان الجنجويدي الغاشم عن كل شبر من أرضنا.أخيرا نجدد التزامنا الواضح والقاطع بأننا جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة السودانية، ونحن على أهبة الاستعداد لترتيبات الدمج والتسريح وفقًا لقوانين المؤسسة العسكرية السودانية العريقة، متى وأينما طلبت قيادتها ذلك.اللواء أبو عاقلة محمد أحمد كيكلقائد قوات درع السودان١٧ مارس ٢٠٢٥ إنضم لقناة النيلين على واتساب