12 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: في بغداد، حيث تتبدل الوعود السياسية سريعًا مع كل أزمة، عاد الحديث عن التغيير الوزاري ليأخذ طابع “الجدل العقيم”. وسط قاعات البرلمان المكتظة بأحاديث ومناقشات غير محسومة، أقر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بعدم إمكانية المضي في هذا الملف، مرجعًا ذلك إلى غياب التوافق السياسي.

تحدثت مصادر من داخل الكتل السياسية أن مسألة التغيير الوزاري أضحت مجرد أداة للمناورة الحزبية.

وكتب ناشط سياسي عبر منصة “إكس”: “التعديل الوزاري في حكومة السوداني مجرد مسرحية، نهايتها دائمًا لصالح الكتل الكبيرة وليس المواطن”.

في المقابل، صرّح المتحدث باسم كتلة الصادقون محمد البلداوي أن التعديل الوزاري كان جزءًا من الاتفاق السياسي لائتلاف إدارة الدولة، وأشار إلى أنه كان من المفترض أن يشمل ستة وزراء، بينما رفض النائب عامر عبد الجبار التوجه نحو التعديل الوزاري، داعيًا إلى استجواب الوزراء المقصرين وإقالتهم بدلًا من الاكتفاء بتغييرهم.

وعلّقت مواطنة على فيسبوك: “نحن من ندفع ثمن التوافقات السياسية المتعثرة، بينما الوزراء يواصلون أداءهم الضعيف بلا حساب”.

وفي ظل حالة الإحباط، تحدثت تحليلات عن أن بعض الوزراء قد يستغلون هذه الفترة لتعزيز مصالحهم الحزبية والشخصية، حيث أشارت تغريدة أخرى: “عندما يعلم الوزير أنه لن يقال أو يُحاسب، تصبح الوزارة مجرد أداة لخدمة الحزب”.

محمد حسن، موظف حكومي من منطقة الكرادة، عبّر عن خيبة أمله قائلاً: “ما يحصل اليوم لا علاقة له بالإصلاح، الحكومة وعدت لكنها كانت أبطأ من الزمن نفسه”. وأضاف: “حتى إذا حدث تعديل، فماذا سيغير في أشهر قليلة قبل تحول الحكومة إلى تصريف أعمال؟”

من جانبه، أوضح باحث اجتماعي أن هذه الأزمة تعكس نمطًا مستمرًا من عدم الاستقرار السياسي الذي يؤثر بشكل مباشر على ثقة المواطن بالحكومة. وقال: “عندما تتردد الحكومة بين التعديل والإلغاء، تُرسل رسالة واضحة بأن الأولوية ليست للإصلاح بل للبقاء في الحكم بأي ثمن”.

القصة لا تقف عند حدود التغيير الوزاري. في إحدى جلسات البرلمان المغلقة، كشف مصدر سياسي أن الحديث عن التغيير أصبح يُستخدم للتهديد بفتح ملفات فساد تخص وزراء حاليين، ما يؤكد أن “فزاعة التعديل” تخفي في طياتها معارك سياسية تحت السطح.

ورغم كل ذلك، يظل المواطن العراقي حائرًا بين تصريحات النواب وتحليلات الخبراء، في وقت لا يرى فيه تغييرًا ينعكس على أرض الواقع. بينما يغرد أحدهم بخيبة: “يبدو أن الحكومة ليست بحاجة إلى تعديل وزاري، بل إلى تعديل في مفهوم العمل الوطني نفسه.”

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: التغییر الوزاری

إقرأ أيضاً:

الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل

بغداد اليوم -  

مجلس الوزراء يعقد جلسته الاعتيادية العاشرة برئاسة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني

••••••••••••••••••••


ترأس رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، الجلسة الاعتيادية العاشرة لمجلس الوزراء، جرى خلالها بحث تطورات الأوضاع في البلاد ومتابعة تنفيذ البرنامج الحكومي، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وإصدار القرارات اللازمة بشأنها.


فضمن إجراءات تطوير قطاع الاتصالات، وتعظيم الواردات، وتنفيذاً لمقررات البرنامج الحكومي، وافق مجلس الوزراء على تأسيس (الشركة الوطنية للهاتف النقال)، التي ستتولى تشغيل الرخصة الوطنية بتقنية الجيل الخامس، وبالتعاون مع شركة فودافون العالمية للاتصالات.

وبهذا الشأن وافق المجلس على ما يأتي:

أولاً/ مساهمة الجهات المدرجة أدناه في تأسيس الشركة الوطنية للهاتف النقال، كشركة خاصة محدودة، استناداً إلى قانون الشركات رقم (21 لسنة 1997 المعدل): 

1-وزارة الاتصالات/ شركة السلام العامة.

2-هيأة التقاعد العامة/ صندوق تقاعد موظفي الدولة.

3-المصرف العراقي للتجارة TBI.

ثانياً/ تكون مساهمة كل جهة من هذه الجهات الثلاث بنسبة الثلث من رأس مال الشركة، وبشكل مساهمة طويلة الأمد.

ثالثاً/ تلتزم الجهات الحكومية المشار إليها باستحصال موافقة مجلس الوزراء على تسمية مرشحيهم لعضوية الهيأة العامة للشركة الوطنية للهاتف النقال.

رابعاً/ يلتزم مرشحو الجهات الحكومية المشار إليها آنفاً، باستحصال موافقة مجلس الوزراء قبل اتخاذ القرارات في الأمور المدرجة أدناه عند تعيينهم كأعضاء في الهيأة العامة:

أ– تعديل حصص المساهمين في الشركة.

ب ـ تحديد نسب الأسهم التي تعرض للاكتتاب مستقبلاً.  

ج- القرارات الستراتيجية التي يمكن أن تؤثر في نجاح مشروع الرخصة الوطنية للهاتف النقال.

خامساً/ يتولى وزير الاتصالات الإشراف على تنفيذ مشروع الرخصة الوطنية للهاتف النقال، وتقديم تقارير متابعة دورية بشأنه إلى مجلس الوزراء.


وتابع المجلس استكمال مشاريع البنى التحتية، وإتمام المشاريع المتلكئة، واتخذ القرارات التالية بشأنها:

1- زيادة الكلفة الكلية ومقدار الاحتياط لمشروع (تأهيل الطريق الرابط بين جسر الامام (ع) إلى منفذ الشلامجة الحدوي) في محافظة البصرة.

2- استحداث مكون مشروع إيصال التيار الكهربائي لمشروع مجاري الرفاعي في محافظة ذي قار، وزيادة الكلفة الكلية ومقدار الاحتياط للمشروع الرئيس.

3- استحداث مكون مشروع (تنفيذ الأعمال المتبقية لمشروع ماء بلد/ صلاح الدين)، ضمن مكونات مشروع (ماء بلد/ صلاح الدين)، وزيادة الكلفة الكلية ومقدار الاحتياط للمشروع الرئيسي.

4- زيادة مقدار الاحتياط لمقاولة (مكون إنشاء مقر بطريركية بابل الكلدانية وتهيئة مستلزماتها (ملحق العقد الأول) المثبت ضمن مشروع إنشاء مقر البطريركية، واستحداث مكون تأثيث المقر للبطريركية.

5- تعديل كلف مكونات مشروع إكمال محطة صلاح الدين الحرارية 1260 MW، واستغلال المبلغ المتبقي من مكون أعمال إعادة التهيئة والتأهيل لتمويل مكون

الإدارة والتدريب والتشغيل والتطوير لمحطة صلاح الدين الحرارية، دون تحميل الاتفاقية الإطارية العراقية الصينية مبالغ إضافية.

6- زيادة الكلف الكلية ومقادير الاحتياط لمشاريع الصرف الصحي والمجاري والخطوط الناقلة في أقضية الصلاحية، والشافعية، ونفّر بمحافظة الديوانية.


وضمن متابعة تنفيذ المشاريع، جرى إقرار التوصية الخاصة بشأن أسلوب التعاقد في محافظة صلاح الدين، وفقاً لأحكام قانون الموازنة، وتعليمات التنفيذ المباشر وتعليمات تنفيذ الأعمال بأسلوب التنفيذ أمانة.


وأقر المجلس تعديل قراره ذي الرقم 300 لسنة 2022، لتتضمن الفقرة الأولى من القرار (تحمل وزارة المالية مبلغ الفائدة على القرض موضوع البحث الممنوح من المصرف العراقي للتجارة لمصلحة الاتحاد العراقي لكرة القدم، وإطفاء مبلغ الفائدة المترتبة بذمة الاتحاد).


وفي شؤون العلاقات الخارجية، وافق مجلس الوزراء على نفاذ مذكرة التفاهم للإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية بين جمهورية العراق والمملكة المغربية، كما أقرّ المجلس توصية وزارة الخارجية بشأن فتح قنصلية عامة لجمهورية الهند في محافظة النجف الأشرف.


ووافق مجلس الوزراء على مشروع قانون تصديق اتفاقية بشأن الخدمات الجوية بين حكومة جمهورية العراق والحكومة الأردنية، وإحالته إلى مجلس النواب استناداً إلى الدستور.


••••••••••••••••

المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء 

11- آذار- 2025

مقالات مشابهة

  • الرفاعي: لمراقبة أداء الحكومة ومحاسبتها
  • الاتفاقيات الدولية.. ورقة العراق القانونية لمواجهة نقص الغاز
  • المجلس الوزاري للطاقة يقر عددًا من الإجراءات والتوصيات
  • نتنياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي يعلنان عن تحالف حزبي جديد
  • رئيس شبكة الإعلام: رئيس الوزراء متابع شخصياً لحادثة استشهاد الزميل ليث محمد
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس الوزارء بعد اجتماع الحكومة
  • مدبولي يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي
  • هل تستخدم الحكومة الأمريكية سياسية التخويف من الشيوعية ضد الطالب محمود خليل؟
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل