الأمم المتحدة: ملتزمون بدعم انتقال سلس للسلطة في سوريا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، أن الأمم المتحدة ملتزمة تماماً بدعم عملية انتقالية سلسة في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وقال: «إن الأمم المتحدة ملتزمة تماماً بدعم انتقال سلس للسلطة من خلال عملية سياسية شاملة تحترم فيها حقوق جميع الأقليات كاملاً وتمهيد الطريق لسوريا موحدة تتمتع بسيادة مع ضمان وحدة أراضيها».
ورداً على سؤال حول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أكد أن الجزء من الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل هو ملك لبلاده «إلى الأبد»، أجاب الأمين العام للأمم المتحدة: إن «الأبد لن يحل مشكلة انتهاك القانون».
وأشار أنطونيو غوتيريش إلى أن «هذا الاحتلال غير معترف به دولياً».
وأضاف غوتيريش «من واجبنا أن نفعل كل شيء لدعم القادة السوريين لضمان وحدتهم».
وفي السياق، أكدت مصر والولايات المتحدة، أمس، أهمية تبني عملية سياسية شاملة في سوريا ترتكز على عدم إقصاء أي أطراف ومكونات وطنية بما يمهد الطريق إلى عودة الاستقرار في سوريا.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ذلك جاء في اتصال هاتفي تلقاه وزيرها الدكتور بدر عبدالعاطي من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، بحثا خلاله مستجدات الأوضاع على الساحة السورية.
وجدد عبدالعاطي تأكيد موقف مصر الثابت والداعم للدولة السورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، ورفض استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها.
وأضاف أن «هذه التحركات تعد احتلالاً لأراض سورية وانتهاكاً سافراً لسيادة سوريا وخرقاً للقانون الدولي»، مشدداً على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذا الاعتداء على الدولة السورية.
في غضون ذلك، بدأ بلينكن، أمس، زيارة رسمية إلى تركيا والأردن، يبحث خلالها الأوضاع في سوريا.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية: إن «بلينكن سيؤكد مع المسؤولين في تركيا والأردن التزام الولايات المتحدة بدعم انتقال شامل بقيادة سورية نحو حكومة مسؤولة وممثلة للجميع».
وأضاف البيان أن بلينكن سيناقش أيضاً أهمية أن تحترم عملية الانتقال والحكومة الجديدة في سوريا حقوق الجميع وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.
إلى ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون التطورات في سوريا عندما يجتمعون في برلين اليوم الخميس.
وأضاف المتحدث للصحافيين أمس: «نظراً للأحداث الدرامية في سوريا على مدى الأيام القليلة الماضية، لن تندهشوا من وجود مسألة مهمة ثانية، وهي التطورات الحالية في سوريا وتأثيرها على المنطقة وأوروبا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة سوريا الأزمة السورية فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: خطر المجاعة في غزة قد يعود إذا انهارت الهدنة
في ظل استمرار الحصار وتصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أعلنت الأمم المتحدة أنه تم تجنب المجاعة إلى حد كبير، رغم بقاء الأوضاع على شفا كارثة إنسانية غير مسبوقة، محذرة من أن خطر المجاعة في غزة قد يعود إذا انهارت الهدنة
,خلال الأشهر الماضية، حذرت المنظمات الإنسانية من خطر مجاعة واسعة النطاق في غزة، حيث تسبب الحصار والعمليات العسكرية في انهيار منظومة الإمدادات الغذائية وارتفاع مستويات الجوع بشكل غير مسبوق.
وأكدت الأمم المتحدة أن الجهود الدولية لتوفير المساعدات الطارئة ساهمت في منع حدوث مجاعة شاملة، لكنها شددت على أن الوضع لا يزال كارثيًا ومقلقًا للغاية.
ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي، فإن نحو 80% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما يواجه مئات الآلاف مستويات مقلقة من سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل.
ورغم الجهود المبذولة لإيصال المساعدات، تواجه المنظمات الإنسانية عقبات كبيرة في توزيع الإمدادات، حيث تعيق القيود المفروضة على المعابر دخول شحنات الغذاء والدواء بكميات كافية. كما أن التدمير الواسع للبنية التحتية والمرافق الصحية يزيد من معاناة المدنيين، ما يجعل الأوضاع أكثر تعقيدًا.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن “ما تم تحقيقه حتى الآن لا يعني أن الأزمة قد انتهت، بل لا تزال هناك حاجة ماسة إلى زيادة المساعدات وضمان وصولها دون عوائق”.
ووسط هذه الأوضاع، تتواصل الدعوات الدولية لوقف التصعيد وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود.
وتطالب الأمم المتحدة بفتح ممرات آمنة ومستدامة لنقل المواد الغذائية والطبية، محذرة من أن أي تأخير إضافي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة مجددًا وعودة خطر المجاعة.
وفي ظل استمرار التوترات، يبقى مستقبل الأوضاع في غزة رهينًا بالتحركات السياسية والإنسانية القادمة، وسط مخاوف من أن تؤدي أي عراقيل جديدة إلى انهيار الجهود المبذولة حتى الآن لتجنب الكارثة.