نداء أممي لجمع 4 مليارات دولار لدعم غزة والضفة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
شعبان بلال (غزة)
أخبار ذات صلةطلبت الأمم المتحدة أمس، أكثر من 4 مليارات دولار لتقديم مساعدات إنسانية لـ 3 ملايين شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام المقبل.
وذكرت الأمم المتحدة أنه «لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لنحو 3 ملايين شخص في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية خلال عام 2025، أطلقت الأمم المتحدة نداء إنسانياً عاجلاً دعت فيه لحشد 4.
وقالت الأمم المتحدة إن من أهم أولوياتها توصيل المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، ولفتت إلى وجود مشاكل في التنسيق والإمداد والوضع الأمني.
وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة مهند هادي، خلال مؤتمر صحفي: «توصيل المساعدات لقطاع غزة من أهم أولوياتنا ونتابع شراكتنا مع المواطنين لحين انتهاء الأزمة».
وأوضح أنهم يحاولون التعامل مع تحديات يواجهونها خلال توصيل المساعدات من عمليات تنسيق وإمداد والوضع الأمني بغزة.
إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة، إيناس حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن هناك نحو مليون نازح في غزة عرضة للخطر نتيجة لظروف الشتاء القاسية، وتزداد حاجتهم إلى الحماية من الأمطار والبرد.
وأوضحت حمدان أنه لم يتم إلا تلبية 23% فقط من الاحتياجات، ومئات الآلاف عرضة لظروف الشتاء القاسية، حيث تواصل «الأونروا» تقديم الدعم من خلال توزيع الشوادر البلاستيكية والخيام لتوفير مأوى مؤقت للنازحين، مشيرةً إلى أن هناك حاجة إلى المزيد من المستلزمات الأساسية.
وأضافت: «احتياجات النازحين تتزايد مع تفاقم الأزمة في قطاع غزة، وأن أكثر من 1.9 مليون نازح في القطاع يقيم عدد كبير منهم في خيام وملاجئ مؤقتة غير مناسبة صنعوها من الأقمشة والنايلون، وأن عدداً آخر في مراكز إيواء تديرها الأونروا، لكن الظروف تزداد قسوة في الشتاء».
وأشارت متحدثة «الأونروا» إلى أن «معظم الخيام والملاجئ غير صالحة للعيش وحماية العائلات من الطقس السيئ، ولا تصلح لمواجهة الأمطار والرياح الشديدة، وتم رصد العديد من الخيام التي غرقت نتيجة موجات البحر وهو ما يضيف بعداً آخر من المعاناة الإنسانية، وأن الأمر أصبح مقلقاً للغاية خلال الفترة الأخيرة خاصة في ظل انعدام الأمن الغذائي».
وذكرت حمدان أن مستويات انعدام الأمن الغذائي ارتفعت بشكل «مقلق جداً» نتيجة عدم توفر ما يكفي من المواد الغذائية نتيجة للإغلاق المستمر للمعابر والقيود المفروضة، مشددةً على أن المجاعة بدأت تلوح في الأفق في شمال غزة.
وشددت على أن المساعدات المسموح بدخولها لا تلبي احتياجات سكان القطاع، حيث يتم إدخال شاحنات من معبر كرم أبو سالم بمعدل 30 شاحنة في اليوم ما يشكل 6% من الاحتياجات، وهو ما يفرض حاجه ملحة وضرورية لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية من مواد غذائية ودواء ووقود وأدوية وغيرها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الضفة الغربية الضفة الغربية المحتلة الأمم المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة توقع اتفاق شراكة مع مؤسسة تابعة لبيت هائل سعيد لدعم التحديات التي تواجه النازحين في اليمن
وقعت الأمم المتحدة في اليمن وبرنامج التنمية الإنسانية احدى المبادرات التابعة للمؤسسة الخيرية لهائل سعيد أنعم وشركاه اليوم إعلان نوايا لبدء شراكة استراتيجية تهدف إلى مواجهة التحديات التي تواجه النازحين داخلياً ودعم مبادرات التعافي المبكر للنازحين والمجتمعات الضعيفة الأخرى في جميع أنحاء اليمن.
وقالت الأمم المتحدة في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إن هذه الشراكة تشكل الأساس لنهج متكامل يركز على المناصرة وحشد الموارد وتبادل البيانات وتقديم تدخلات ملائمة للأغراض تتماشى مع الأطر الوطنية والدولية، بما في ذلك خطة الاستجابة الإنسانية وإطار عمل الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة.
وفي كلمته خلال حفل التوقيع، قال جوليان هارنيس، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن: "في اليمن، يشكل النازحون داخلياً أكثر من 25 بالمئة من السكان المحتاجين – أي حوالي 4.8 مليون شخص – والغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال.
وأضاف "يعاني النازحين داخلياً من ظروف لا يمكن تخيلها ويكافحون يومياً لتلبية احتياجاتهم. هذه الشراكة الاستراتيجية هي خطوة حاسمة نحو إيجاد حلول دائمة للنزوح الداخلي ومعالجة التحديات الأكثر إلحاحاً في اليمن". م
وتابع هارنيس "من خلال تسخير إمكانيات القطاع الخاص اليمني والاستفادة من التدخلات العميقة لبرنامج التنمية الإنسانية على المستوى المحلي والخبرات الفنية للأمم المتحدة، يمكننا خلق حلول مبتكرة يقودها المجتمع لدعم النازحين اليمنيين والمجتمعات المهمشة نحو مستقبل شامل ومستدام."
من جهته، أكد محمد عبد الواسع هائل، العضو المنتدب للمؤسسة الخيرية لهائل سعيد أنعم وشركاه، الالتزام المشترك لتعافي اليمن، قائلاً: "في برنامج التنمية الإنسانية، نؤمن بقوة العمل الجماعي لمعالجة احتياجات شعبنا.
وأكد أن هذه الشراكة مع الأمم المتحدة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية التنمية المستدامة والكرامة لجميع اليمنيين، وخصوصاً أولئك الذين عانوا من النزوح والهشاشة النظامية. نحن نتطلع إلى استغلال شبكاتنا لتحقيق تأثير إيجابي وملموس."
وحسب البيان، ستركز الشراكة بين الأمم المتحدة وبرنامج التنمية الإنسانية على تعزيز سبل العيش والتمكين الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء والشباب والمجتمعات المهمشة (المهمشين). ومن خلال هذا التعاون، ستعمل المنظمتان بشكل وثيق مع الجهات الحكومية اليمنية لضمان التوافق مع الأولويات الوطنية والمحلية.