خبراء في حوار أبوظبي للفضاء لـ«الاتحاد»: الإمارات تعزز مكانتها في قطاع الفضاء بالاستثمار في الشباب والابتكار
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد خبراء ومختصون في مجال الفضاء، أن الإمارات عززت إمكاناتها ووجودها في قطاع الفضاء، من خلال الاستثمار في الشباب والعقول البشرية، وتعزيز الابتكار والإبداع لديهم في مجال علوم الفضاء لرفد المجال بكفاءات تنافس العالمية، وتسعى لخدمة وطنها والعالم بشكل عام.
وأشاروا، في تصريحات لـ «الاتحاد» خلال مشاركتهم في فعاليات اليوم الثاني من حوار أبوظبي للفضاء الذي انطلقت أعماله أول من أمس، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى أن الإمارات بجانب استثمارها في تطوير علوم الفضاء لم تغفل أهمية المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي من شأنها أن تدفع عجلة التطور في مجال الفضاء للأفضل. ولفتوا إلى أن الفضاء بات ساحة تنافسية تحظى باهتمام العديد من الدول لتعزيز أمنها القومي وقدراتها العسكرية، مما فتح باب الاستثمار الفضائي، وأوجد العديد من التحديات التي ينبغي الانتباه إليها، من أجل عالم آمن يسوده الأمن والاستقرار.
وأكد جوناثان هونغ، المدير التنفيذي لمكتب تكنولوجيا وصناعة الفضاء، من مكتب الفضاء الوطني في سنغافورة، أن الإمارات نموذج يحتذى به في دعم الحكومة لمشروع وكالة الفضاء وعملها كعنصر محفز وقوة إيجابية في دفع عجلة التطور في هذا المجال، مشيراً إلى أن دعم الحكومة يسهم بالتأكيد في دعم القطاع الخاص وتحفيزه للمضي قدماً لمساعدة القطاع الحكومي كشريك استراتيجي لنهضة الدولة في مجال الفضاء.
ولفت هونغ إلى أهمية تبادل الخبرات والمعلومات بشأن الآليات القانونية المتصلة بتدابير تخفيف الحطام الفضائي، ومعالجته بطريقة لا تعرض القدرات الفضائية للخطر، والاستفادة من البيانات المتوافرة من الأقمار الصناعية الموجود في المدار المنخفض المحيط بالأرض، عوضاً عن استفراد الدول بإرسال الأقمار الصناعية، والتسابق في هذا الإطار، بما يزيد من تصادم الأجسام الفضائية بالحطام الفضائي ومشتقاته.
وأشار إلى أهمية حوار أبوظبي للفضاء لتحسين التكنولوجيا وشبكات التعاون لرصد الحطام الفضائي، ووضع قواعد ملزمة قانوناً بشأن الحطام الفضائي.
أما شريف الرميثي، المدير التنفيذي لشركة مداري سبيس، فأكد أهمية حوار أبوظبي للفضاء في توفير فرصة لتسليط الضوء على آخر التحديات في تطوير الفضاء، وتبادل الخبرات، ومناقشة آخر المستجدات في استكشاف الفضاء.
ولفت إلى أن مهام الشركات الناشئة في قطاع الفضاء في الإمارات تركز على توفير حلول فعالة لإدارة الحطام الفضائي؛ نظراً لتزايد الأقمار الصناعية في المدار، مؤكداً أن الابتكار في هذا المجال ضروري لضمان استدامة العمليات الفضائية وحماية البنية التحتية المدارية.
ولفت الدكتور شريف محمد صدقي، المدير التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إلى أهمية حوار أبوظبي للفضاء في تسليطه الضوء على الاستدامة طويلة الأمد للفضاء الخارجي، وإمكانية التعاون على مستوى العالم، بما يضمن دخول كل الدول لمجال الفضاء من دون تمييز؛ بغض النظر عن التحديات السياسية والأوضاع الاقتصادية. وأكد أهمية إيجاد الحوكمة التي تؤدي إلى حسن استخدام الموارد الفضائية، وإتاحتها للجميع من دون أي تمييز، وكيفية ضمان الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي من دون الإجحاف بحق أي دولة نتيجة لعدم قدرتها على الذهاب إلى الفضاء.
وأشار صدقي إلى أهمية حوار أبوظبي للفضاء في توفيره فرصة لتبادل الأفكار والخبرات والتكنولوجيات وحق المعرفة في هذا المجال، بما يضمن أن يكون لكل الدول فرصة استكشاف الفضاء. وأشاد صدقي بدور الإمارات في مجال استكشاف الفضاء وبكل الإمكانات التي تسخرها دولة الإمارات في هذا المجال، لا سيما أنها من خلال التعاون الدولي تستطيع أن تنمي قدرتها، وأن تكون من الدول المتقدمة في مجال الفضاء.
وأكد محمد ناصر الأحبابي، مدير عام شركة فضا، ومستشار أول في مجموعة إيدج، أهمية حوار أبوظبي للفضاء كفعالية أثبت أهميتها على المستوى الدولي منصة لتبادل الآراء والخبرات حول التحديات التي تواجه قطاع الفضاء، فيما يخص الاستدامة والنفاذ إلى الفضاء وأمن الفضاء.
وقال إن حجم المشاركة الدولية في النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء يؤكد دور دولة الإمارات في تقريب وجهات النظر، وبحث حلول مستدامة للتحديات التي تواجه الفضاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قطاع الفضاء الإمارات القطاع الفضائي حوار أبوظبي للفضاء أبوظبي الفضاء شريف الرميثي الحطام الفضائی فی مجال الفضاء فی هذا المجال قطاع الفضاء إلى أهمیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
"كتاب وأدباء الإمارات" في أبوظبي يضيء على مفهوم القراءة
بمناسبة شهر القراءة الوطني، نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع وزارة الثقافة أمسية بعنوان "القراءة انفتاح على العالم" تحدث فيها كل من الكاتب والإعلامي القدير علي عبيد الهاملي، والقاصتين فاطمة العامري وزينب الحداد اللتين فازتا بجائزة غانم غباش للقصة القصيرة 2024.
وبحضور رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الدكتور سلطان العميمي، ومديرة المركز الثقافي بوزارة الثقافة منى العامري، أدارت الأمسية وحاورت المتحدثين نائبة رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مديرة فرع أبوظبي الشاعرة شيخة الجابري.
وقالت الجابري في مستهل الأمسية: "نحتفي بشهر القراءة الوطني منذ 2016، والدولة مستمرة في تعزيز القراءة، وتقود مشاريع كبرى مثل تحدي القراءة العربي، وفي هذه الليلة نضيء على تجارب إماراتية، حول مفهوم القراءة من وجهة نظرهم، ونجمع بين جيلين الإعلامي علي عبيد الهاملي أحد قادة الإعلام في الدولة وكاتب أسبوعي في صحيفة البيان، وقاصتان من الجيل الواعد أثبتتا موهبتهما بالكتابة القصصية ونالتا جائزة غانم غباش.
وفي إطار إجابته على ما طرحته مديرة الأمسية، هل القراءة انفتاح على العالم قال علي عبيد الهاملي: "عنوان الندوة أعادني لمرحلة الطفولة، عندما كنا نتابع ونهتم بقراءة مجلات الأطفال مثل ميكي وسمير، وفيها ركن للتعارف، نرسل صورنا ونكتب هوايتنا، مثل القراءة وجمع الطوابع، وقد راسلت مجلة سوبر مان وأرسلت لهم معلوماتي وصورتي، وكنا نجد الشخص الذي يهوى القراءة شخصاً مختلفاً.
وعندما كبرت عرفت أن القراءة ليست مجرد هواية، ويجب أن تكون منهج حياة وأسلوب حياة، أكثر من مجرد وسيلة معرفة، نعم القراءة اطلالة على العالم من جميع جهاته، وتنوعها مهم جداً".
وعن دور الأسرة في تشكيل شخصية الكاتب، أضاف الهاملي: "بدأ ولعي بالقراءة منذ الطفولة، والدي شاعر، وجدي أيضاً، وأذكر أول رواية قرأتها كانت "وا إسلاماه" لأحمد بن كثير، وفي عمر 12 سنة قرأت السيرة الهلالية، من مكتبة المنزل، وأحث جميع الآباء أن ينموا عادة القراءة لدى أبنائهم منذ الطفولة."
وبالنسبة لجهود الدولة في تعزيز القراءة ذكر: "نحن محظوظون بما توفره الدولة، القيادة تهتم بالثقافة والقراءة، وأذكر في مرحلة الستينات كانت الإمكانيات محدودة، والعمل جاري على تأسيس المدراس والمستشفيات، ومع ذلك بطفولتي وجدت مكتبة دبي العامة، ونشأت على ارتيادها، ولدينا في إمارات الدولة العديد من الجهات الحكومية والأهلية التي تشجع وتهتم بالثقافة والقراءة وتطبع الكتب وتتبنى الإصدارات الحديثة"
وقالت زينب الحداد: "القراءة تعبير عن الذات، وتساعدنا أن نعيش واقعا مختلفا، وقد شكلت شخصيتي، وأجد نفسي في كتابة القصة القصيرة، فالقراءة والكتابة وجهان لعملة واحدة، ولا بد للكاتب أن يقرأ وينوّع بالقراءة حتى تصبح لديه ثقافة موسوعية، نحن في عالم فيه الكثير من الضوضاء، ونتمنى أن نحافظ على مكانة الكتاب الورقي، لان نكهته مختلفة".
وأوضحت فاطمة العامري: "في كل كتاب تجربة جديدة، وقد نشأت في بيت محب للقراءة، فوالدي لديه مكتبة فريدة، تعرفت من خلالها على كتابات طه حسين وجبران خليل جبران وغيرهم من الأدباء، وعندما كبرت أسست مكتبتي، واشتملت على كتب متنوعة في التاريخ والسياسة والأدب والفلك، والفنون وكتب مترجمة، وقد ساعدتني المعرفة على كتابة القصص، وزودتني بتغذية بصرية أثناء ممارسة فن الرسم".
وعن حصولها على جائزة غانم غباش، قالت العامري: "الفوز فرح وسعادة لكنه أيضاً مسؤولية كبيرة وتحدي، ولدي شعور بالخوف يجبرني أن أقرأ أكثر وحالياً أركز على قراءة التاريخ".
وفي ختام الأمسية، تم تكريم المشاركين فيها ثم وقَع الكاتب علي عبيد الهاملي للجمهور على أحدث إصدارته كتاب "قال الرواي.. تأملات واستنباطات وحالات تأثر" الصادر عام 2024 عن مؤسسة العويس الثقافية واتحاد كتاب وأدباء الامارات، كما وقعت فاطمة العامري على كتاب "القصص الفائزة بجائزة غانم غباش للقصة القصيرة2024." الصادرة حديثاً أيضاً عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.