هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: تمنياتنا لمصر وشعبها مزيداً من التقدم والنماء محمد بن زايد: الأسرة أساس أي مجتمع قوي

أكد خبراء ومختصون في مجال الفضاء، أن  الإمارات عززت إمكاناتها ووجودها في قطاع الفضاء، من خلال الاستثمار في الشباب والعقول البشرية، وتعزيز الابتكار والإبداع لديهم في مجال علوم الفضاء لرفد المجال بكفاءات تنافس العالمية، وتسعى لخدمة وطنها والعالم بشكل عام.

 
وأشاروا، في تصريحات لـ «الاتحاد» خلال مشاركتهم في فعاليات اليوم الثاني من حوار أبوظبي للفضاء الذي انطلقت أعماله أول من أمس، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى أن الإمارات بجانب استثمارها في تطوير علوم الفضاء لم تغفل أهمية المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي من شأنها أن تدفع عجلة التطور في مجال الفضاء للأفضل. ولفتوا إلى أن الفضاء بات ساحة تنافسية تحظى باهتمام العديد من الدول لتعزيز أمنها القومي وقدراتها العسكرية، مما فتح باب الاستثمار الفضائي، وأوجد العديد من التحديات التي ينبغي الانتباه إليها، من أجل عالم آمن يسوده الأمن والاستقرار. 
وأكد جوناثان هونغ، المدير التنفيذي لمكتب تكنولوجيا وصناعة الفضاء، من مكتب الفضاء الوطني في سنغافورة، أن الإمارات نموذج يحتذى به في دعم الحكومة لمشروع وكالة الفضاء وعملها كعنصر محفز وقوة إيجابية في دفع عجلة التطور في هذا المجال، مشيراً إلى أن دعم الحكومة يسهم بالتأكيد في دعم القطاع الخاص وتحفيزه للمضي قدماً لمساعدة القطاع الحكومي كشريك استراتيجي لنهضة الدولة في مجال الفضاء.
ولفت هونغ إلى أهمية تبادل الخبرات والمعلومات بشأن الآليات القانونية المتصلة بتدابير تخفيف الحطام الفضائي، ومعالجته بطريقة لا تعرض القدرات الفضائية للخطر، والاستفادة من البيانات المتوافرة من الأقمار الصناعية الموجود في المدار المنخفض المحيط بالأرض، عوضاً عن استفراد الدول بإرسال الأقمار الصناعية، والتسابق في هذا الإطار، بما يزيد من تصادم الأجسام الفضائية بالحطام الفضائي ومشتقاته.
وأشار إلى أهمية حوار أبوظبي للفضاء لتحسين التكنولوجيا وشبكات التعاون لرصد الحطام الفضائي، ووضع قواعد ملزمة قانوناً بشأن الحطام الفضائي.
أما شريف الرميثي، المدير التنفيذي لشركة مداري سبيس، فأكد أهمية حوار أبوظبي للفضاء في توفير فرصة لتسليط الضوء على آخر التحديات في تطوير الفضاء، وتبادل الخبرات، ومناقشة آخر المستجدات في استكشاف الفضاء.
ولفت إلى أن مهام الشركات الناشئة في قطاع الفضاء في الإمارات تركز على توفير حلول فعالة لإدارة الحطام الفضائي؛ نظراً لتزايد الأقمار الصناعية في المدار، مؤكداً أن الابتكار في هذا المجال ضروري لضمان استدامة العمليات الفضائية وحماية البنية التحتية المدارية.
ولفت الدكتور شريف محمد صدقي، المدير التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إلى أهمية حوار أبوظبي للفضاء في تسليطه الضوء على الاستدامة طويلة الأمد للفضاء الخارجي، وإمكانية التعاون على مستوى العالم، بما يضمن دخول كل الدول لمجال الفضاء من دون تمييز؛ بغض النظر عن التحديات السياسية والأوضاع الاقتصادية. وأكد أهمية إيجاد الحوكمة التي تؤدي إلى حسن استخدام الموارد الفضائية، وإتاحتها للجميع من دون أي تمييز، وكيفية ضمان الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي من دون الإجحاف بحق أي دولة نتيجة لعدم قدرتها على الذهاب إلى الفضاء.
وأشار صدقي إلى أهمية حوار أبوظبي للفضاء في توفيره فرصة لتبادل الأفكار والخبرات والتكنولوجيات وحق المعرفة في هذا المجال، بما يضمن أن يكون لكل الدول فرصة استكشاف الفضاء. وأشاد صدقي بدور الإمارات في مجال استكشاف الفضاء وبكل الإمكانات التي تسخرها دولة الإمارات في هذا المجال، لا سيما أنها من خلال التعاون الدولي تستطيع أن تنمي قدرتها، وأن تكون من الدول المتقدمة في مجال الفضاء.
وأكد محمد ناصر الأحبابي، مدير عام شركة فضا، ومستشار أول في مجموعة إيدج، أهمية حوار أبوظبي للفضاء كفعالية أثبت أهميتها على المستوى الدولي منصة لتبادل الآراء والخبرات حول التحديات التي تواجه قطاع الفضاء، فيما يخص الاستدامة والنفاذ إلى الفضاء وأمن الفضاء.
وقال إن حجم المشاركة الدولية في النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء يؤكد دور دولة الإمارات في تقريب وجهات النظر، وبحث حلول مستدامة للتحديات التي تواجه الفضاء.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قطاع الفضاء الإمارات القطاع الفضائي حوار أبوظبي للفضاء أبوظبي الفضاء شريف الرميثي الحطام الفضائی فی مجال الفضاء فی هذا المجال قطاع الفضاء إلى أهمیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

جامعة نيويورك أبوظبي تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء لإعداد كوادر المستقبل في مجال استكشاف الفضاء

أطلقت جامعة نيويورك أبوظبي برنامج دكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء، الأول من نوعه في الدولة والمنطقة. ويقع مقر البرنامج في أبوظبي، ويستغرق استكماله خمس سنوات أكاديمية، تحت إشراف علماء وباحثين دوليين في جامعة نيويورك أبوظبي.

يوفِّر البرنامج مسارين؛ مسار الفيزياء الفلكية، ومسار أنظمة الفضاء، ويؤهِّل الخريجين إلى شغل وظائف في المؤسَّسات الأكاديمية وفي المجالات المتنامية لصناعات الفضاء واستكشافه. ويتطلَّب البرنامج إكمال مشروع بحثي مدته ثلاث سنوات وينتهي بأطروحة الدكتوراه. وصُمِّم البرنامج لتدريب الطلاب على ابتكار المهام المعقَّدة وتنفيذها من خلال سلسلة متكاملة من الدورات الدراسية والأبحاث.

وقال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: «كرائد فضاء، شهدتُ بنفسي الدور الحيوي للتعليم والابتكار في علوم الفضاء كركائز أساسية لدفع عجلة التقدُّم على الأرض وخارجها. سيسهم هذا البرنامج في إعداد كوادر وطنية متميزة لدعم استراتيجيتنا الوطنية للفضاء، مع إلهام الأجيال المقبلة لتجاوز الحدود، واستكشاف آفاق جديدة، والمشاركة في تحقيق الطموحات المشتركة للبشرية».

وقال سعادة سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء:«إنَّ إطلاق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء يكمل سلسلة تعليم الفضاء الأكاديمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تُعَدُّ أبحاث الفضاء والتعليم أمراً أساسياً في رؤية الدولة لتعزيز المعرفة والابتكار. ويمثِّل برنامج الدكتوراه خطوة مهمة في تعزيز مكانة دولة الإمارات في هذا القطاع».

وينطلق البرنامج في خريف عام 2025، وتستقبل الجامعة طلبات الالتحاق بالبرنامج حتى تاريخ 15 يناير 2025، ويعتمد على خبرات مجموعة واسعة من أساتذة جامعة نيويورك أبوظبي، ليخرِّج علماء ومهندسين يشاركون في تصميم الرحلات الفضائية وتحليل بياناتها في المستقبل.

وقال أرلي بيترز عميد جامعة نيويورك أبوظبي والمدير الأول للشؤون الأكاديمية: «إنَّ إنشاء برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء بجامعة نيويورك أبوظبي يعكس التزامنا الراسخ بتعزيز التميُّز الأكاديمي والابتكار في المجالات التي تُعَدُّ حيوية لدولة الإمارات ومستقبل البشرية. من خلال الاستفادة من مرافقنا البحثية ذات المستوى العالمي، والخبرات متعددة التخصُّصات، والتعاون مع وكالات الفضاء الرائدة، نُعِدُّ طلابنا لقيادة القطاع الفضائي المزدهر في دولة الإمارات. يُعزِّز هذا البرنامج مكانة جامعة نيويورك أبوظبي مركزاً للأبحاث والتعليم الرائد، ويتوافق مع مهمتنا في تنمية المواهب التي تقود رؤية الإمارات الطموحة لاستكشاف الفضاء والريادة التكنولوجية».

وقال أندريا ف. ماتشيو، أستاذ الفيزياء في جامعة نيويورك أبوظبي ومدير مركز الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء: «يُمثِّل برنامج الدكتوراه علامة بارزة في مجال أبحاث الفضاء والتعليم في جامعة نيويورك أبوظبي. ويعود اهتمام البشرية بالنجوم إلى ما قبل التاريخ، وقد مكَّننا استكشافنا للكون في العقود الأخيرة من التواصل ومراقبة الظروف في جميع أنحاء العالم. إنَّ هذه التقنيات المنتشرة حولنا هي النتيجة المباشرة للتحسينات في التقنيات المستخدمة لمحاولة كشف أسرار الفيزياء، من أصغر الجسيمات دون الذرية إلى أكبر مجموعات المجرات، ولذلك يعمل برنامجنا على تدريب الجيل المقبل من العلماء والباحثين الذين سيتصدرون جهود الاستكشاف العلمي للفضاء».

تُعَدُّ جامعة نيويورك أبوظبي إحدى أهمِّ المؤسَّسات التعليمية الرائدة في مجالَي الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء، ولفريق البرنامج أكثر من 1,000 منشور علمي ذات تأثير قوي في مجال علوم الفضاء.


مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد للفضاء يبدأ الاستعدادات النهائية لإطلاق محمد بن زايد سات
  • حمدان بن محمد: ملتزمون بدعم العقول الإماراتية الواعدة
  • مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن عن بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”
  • حمدان بن محمد: إنجازاتنا في قطاع الفضاء تعكس طموحنا
  • «محمد بن راشد للفضاء» يبدأ الاستعدادات النهائية لإطلاق «محمد بن زايد سات»
  • جامعة نيويورك أبوظبي تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء
  • برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء (سبيس – دي): نموذج عالمي للابتكار يدعم استراتيجية الإمارات الوطنية للفضاء
  • جامعة نيويورك أبوظبي تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء لإعداد كوادر المستقبل في مجال استكشاف الفضاء
  • “نيويورك أبوظبي” تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء
  • نيويورك أبوظبي تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء