محاكمة نتنياهو تكشف أسرارا خطيرة عن حياته الخاصة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
بعد حوالي 5 ساعات ونصف، انتهى اليوم الثاني من شهادة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في قضايا الفساد المتهم بها، وتشمل تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة التي تلاحقه.
وتجري محاكمة نتنياهو في قاعة تحت الأرض في المحكمة المركزية بتل أبيب، وهي قاعة مخصصة لمحاكمة أعضاء في المنظمات الإجرامية.
ولأول مرة في تاريخ إسرائيل، يُحاكم رئيس وزراء وهو في منصبه.
وفي التقرير التالي رصدت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية بعض أبرز فضائح حياة نتنياهو الخاصة والمثيرة للجدل منذ ظهوره على الساحة السياسية، وكان من أبرزها وجود علاقة جنسية، حيث اعترف بخطيئة الزنا، بينما كان أغرب تلك الفضائح شراءه آيس كريم بنكهتي الفستق والفانيليا بأسعار باهظة.
في عام 2016، كشف تقرير رسمي عن أن نتنياهو أنفق أكثر من 600 ألف دولار من الأموال العامة على رحلة مدتها 6 أيام إلى نيويورك، شملت 1600 دولار لتسديد تكلفة مصفف شعره الشخصي. وفي عام 2013، تعرض لانتقادات شديدة بسبب إنفاقه 127 ألف دولار من أموال الدولة على مقصورة نوم خاصة في رحلة قصيرة إلى لندن، إلا أنه نفى علمه بالتكلفة وأوقف هذه الممارسة لاحقًا.
كما أثار جدلاً بسبب شرائه الآيس كريم من أحد المحلات الفاخرة في القدس، بعد أن كشف عن فاتورة بقيمة 2700 دولار لأصناف من النكهات المفضلة لديه، الفانيليا والفستق.
زوجته سارة كانت أيضًا محط انتقادات بسبب إساءة استخدام 100 ألف دولار من الأموال العامة لطلب وجبات فاخرة من طهاة مشاهير في مقر إقامة رئيس الوزراء، رغم وجود طهاة حكوميين. وقد وافقت على دفع 15 ألف دولار كجزء من صفقة إقرار بالذنب لتسوية القضية.
تزايدت الاتهامات ضد عائلة نتنياهو باستخدام أموال الحكومة لشراء أثاث لمنزلهم الخاص على الشاطئ ودفع النفقات الطبية لوالد سارة المتوفى. إلا أن المدعي العام رفض هذه الاتهامات في النهاية.
في فترة سابقة، تم اتهام نتنياهو بتقديم فواتير مزدوجة لنفقات السفر واستخدام أموال الدولة لتغطية سفرياته الشخصية حين كان يشغل منصب وزير المالية وزعيم المعارضة، لكن المدعي العام أغلق التحقيق بعد فترة طويلة من التحقيقات.
تصرفات شاذةمن ناحية أخرى، اتهم طاقم منزل نتنياهو سارة بإساءة معاملة العاملين لديها. وفي إحدى الحوادث، قالت مربية الأسرة إن زوجة نتنياهو طردتها بسبب خطأ في إعداد الطعام، كما قيل إن العاملة طُردت دون ملابسها أو جواز سفرها، فيما أصر مكتب نتنياهو على أن الطرد كان بسبب نوبات عنف من جانب العاملة. وفي 2016، حصلت عاملة منزلية على تعويض قدره 42 ألف دولار بعد دعوى ضد سارة بتهمة إساءة المعاملة.
وفي 2018، انتشرت محادثة مسجلة لزوجة نتنياهو وهي تصرخ في مدير الدعاية الخاص بها بسبب إغفال ذكر مؤهلاتها التعليمية في أحد الأعمدة الإعلامية.
ابن نتنياهو، يائير، كان أيضًا محور الجدل في 2018 بعد ظهوره في تسجيل وهو يتجول في نوادي تعرٍ بتل أبيب في سيارة حكومية ممولة من أموال دافعي الضرائب، واعتذر لاحقًا عن ذلك. كما أثار الجدل بسبب منشوراته المسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها نشره صورة كاريكاتورية ذات طابع معادٍ للسامية.
علاقات جنسية وسرقةفي التسعينيات، انتشرت شائعات حول وجود شريط فيديو يظهر نتنياهو في مواقف جنسية مع مستشارته، روث بار وهي امرأة متزوجة. ورغم أن الشريط لم يظهر أبدًا، اعترف نتنياهو في برنامج تلفزيوني بالزنا.
خلال فترته الأولى في التسعينيات، كان نتنياهو متهمًا بتعيين أحد المقربين منه نائبًا عامًا مقابل دعم سياسي من حزب شاس الديني المتطرف، إلا أن الادعاء أغلق القضية لعدم وجود أدلة كافية.
كما تم اتهام نتنياهو وزوجته بسرقة هدايا ومساهمات من زعماء العالم، مما يعتبر ملكية للدولة، وأغلقت القضايا دون توجيه اتهامات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو فساد نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محاكمة بنيامين نتنياهو عائلة نتنياهو المزيد نتنیاهو فی ألف دولار
إقرأ أيضاً:
الكنيست يرفض تأجيل محاكمة نتنياهو.. ويشدد على حضوره
أعلنت المحكمة الإسرائيلية في تل أبيب، رفضها مرة أخرى للتأجيل، في محاوله مستمرة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولي الكنيست، تأجيل محاكمة رئيس الوزراء ومنع وقوفه أمام المحكمة للإدلاء بشهادته في قضايا الفساد، بحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.
وأكدت ضرورة تواجد المتهم في جميع الجلسات المقررة، دون ربط ذلك بتوقيت شهادته، في وقت طالب فيه عدد من الوزراء بتأجيل الجلسات لأسباب أمنية.
موعد الجلسةمن المقرر أن تبدأ أولى جلسات الاستماع لنتنياهو، الأربعاء، إذ يواجه ثلاث قضايا فساد بارزة تتعلق بتلقيه هدايا من رجال أعمال في مقابل تقديم خدمات ومزايا لهم، ونشر مساعدي نتنياهو أن المحاكمة ستتم تحت الأرض في تل أبيب بسبب خوف رئيس الوزراء من أي محاولة لاغتياله.
معارضة رئيس الكنيستوكتب رئيس الكنيست، أمير أوحانا، إلى إدارة المحاكم، قائلًا إن الموعد المقرر لشهادة «نتنياهو» غدًا لم يتم تنسيقه معه، وهو ما يتعارض مع المادة 8 من قانون أعضاء الكنيست، وهو الحصانة والحقوق والواجبات، والتي تنص على موافقة رئيس الكنيست على مواعيد الإدلاء بالشهادة في المحكمة.
رد المحكمةوجاء الرد من المحكمة في بيان، تؤكد فيه أن شهادة نتنياهو تتم بصفته متهما وليس كشاهد، وبالتالي لا تنطبق عليه المادة 8 من قانون الحصانة التي تشترط التنسيق مع رئيس الكنيست بخصوص مواعيد شهادات الأعضاء، كما أكدت أنه بعد إزالة حصانته، يجب على نتنياهو الحضور في الجلسات وفق المواعيد المحددة.
رفض النيابة العامةوفي الوقت نفسه، رفضت النيابة العامة والمستشارة القانونية للكنيست مطالب أوحانا، مشيرة إلى أن الحصانة لا تنطبق على نتنياهو الذي وافق على إلغائها، فيما أكدت المحكمة أنه في حال تطلب الأمر تأجيل الجلسات، سيتم النظر في ذلك فقط في حالات استثنائية وغير متوقعة.
تفاصيل التأجيلفي المقابل، وافقت المحكمة على تأجيل شهادة نتنياهو إلى فترة ما بعد ظهر الأربعاء المقبل، بسبب زيارة رئيس باراجواي إلى الكنيست، حيث تم تحديد موعد شهادته، وأرسل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رسالة إلى المستشارة القضائية للحكومة ومدير المحاكم، ووقع عليها 12 وزيراً من الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية ، طالبوا فيها بتأجيل جلسات محاكمة نتنياهو، لأسباب أمنية.
وطالب الوزراء في رسالة وُجهت إلى مدير المحاكم والمستشارة القانونية للحكومة، جالي بهراف ميايرا، تأجيل جلسات نتنياهو، مع المطالبة بعقد جلسة أمام القضاة بحضور أعضاء من المجلس الأمني القومي.