ميناء خليفة يرسخ موقعه ضمن أكبر موانئ الحاويات في العالم
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةنجح ميناء خليفة على مدار الاثني عشر عاماً الماضية في ترسيخ مكانته الريادية ضمن منظومة التجارة العالمية، ليتبوأ المركز الثالث عالمياً في مؤشر أداء موانئ الحاويات العالمي «CPPI» الصادر عن البنك الدولي ووحدة معلومات السوق العالمي التابعة لوكالة ستاندرد آند بورز.
ويعود تقدم ميناء خليفة إلى المركز الثالث في التصنيف العالمي لعام 2022 إلى التطوير المستمر الذي شهده الميناء على مستوى البنية التحتية وزيادة الكفاءة التشغيلية في مناولة الحاويات، ما يشكل سمة فريدة للميناء الذي يسهم بدور كبير في ترسيخ مكانة أبوظبي والإمارات مركزاً رائداً للتجارة العالمية.
ويعتبر ميناء خليفة أسرع الموانئ نمواً في العالم، ويخدم 25 خط شحن رئيساً، ويربط بشكل مباشر أكثر من 70 ميناء عالمياً، ويضم محطتين للحاويات ومحطة للبضائع المدحرجة ترتبط جميعها بشكل متكامل مع مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي – مجموعة كيزاد، ما يوفر للمتعاملين بوابة فريدة للأسواق الدولية.
ويعتبر ميناء خليفة المقر الرئيسي لثلاث من أفضل 5 شركات شحن في العالم: محطة كوسكو أبوظبي للحاويات، محطة «سي إم إيه ميناء خليفة» و«إم إس سي ميديترانيان».
مرافئ أبوظبي
تقوم مرافئ أبوظبي بتشغيل وإدارة محطة الحاويات في ميناء خليفة، التي تعتبر أول محطة حاويات شبه آلية وأكثر المحطات تطوراً من الناحية التقنية في المنطقة. وقامت شركة «إم إس سي ميديترانيان» للشحن البحري في عام 2018 بالتوقيع على اتفاق امتياز ينص على إنشاء محطة أخرى مُدارة من قبل مرافئ أبوظبي كذلك.
محطة كوسكو
وقعت شركة كوسكو الملاحية للموانئ المحدودة في شهر سبتمبر من عام 2016 عقد امتياز مدته 35 عاماً لتشغيل المحطة الثانية في ميناء خليفة وهي محطة كوسكو أبوظبي للحاويات، والتي تضم أكبر محطة لفرز الحاويات في المنطقة.
«سي إم إيه»
وتم تأسيس محطة سي إم إيه بموجب اتفاقية امتياز بين مجموعة موانئ أبوظبي ومجموعة «سي إم إيه سي جي إم» الفرنسية مدتها 35 عاماً تم توقيعها في شهر سبتمبر عام 2021، وتتم إدارتها كمشروع مشترك بين شركة «سي إم إيه تيرمينالز» التابعة لمجموعة «سي إم إيه سي جي إم» ومجموعة موانئ أبوظبي ومن المقرر إتمام المحطة في عام 2025.
«أوتوتيرمينال»
يعد أوتوتيرمينال ميناء خليفة مشروعاً مشتركاً يهدف إلى إدارة محطة البضائع المدحرجة/ السيارات في ميناء خليفة، وتم إطلاقه بموجب اتفاقية امتياز جرى التوقيع عليها مع أوتوتيرمينال برشلونة في فبراير 2018 وتمتد لـ15 عاماً.
محطة البضائع
وتم تخصيص محطة البضائع السائلة لتخزين ومعالجة المواد الكيميائية المتخصصة ويبلغ عمق المحطة 16 متراً، وستبلغ سعتها 100 ألف متر مكعب في المرحلة الأولى.
خدمات متكاملة
يتمتع قطاع الموانئ بمجموعة موانئ أبوظبي بقدرات تنافسية هائلة في مجال التجارة العالمية، حيث يتبع نهجاً شاملاً للعمل مع القطاعات الأخرى ضمن المجموعة (قطاع المدن الصناعية والمنطقة الحرة، والقطاع البحري، والقطاع الرقمي، والقطاع اللوجستي)، ما يتيح تقديم حلول متكاملة وفريدة لسلسلة التوريد، الأمر الذي يساعد في تسهيل التجارة على امتداد منطقة الشرق الأوسط.
ويملك ويدير قطاع الموانئ، جزء من مجموعة موانئ أبوظبي، أكثر من 25 ميناء ومحطة، تعمل جميعها على تسهيل التبادل التجاري.
ويركز قطاع الموانئ على تحقيق التنمية المستدامة، وإبرام شراكات مع المؤسسات الرائدة محلياً وعالمياً، بهدف تنويع وتوسيع القدرات وتلبية الاحتياجات المختلفة والمتنامية للمتعاملين وتعزيز مكانة أبوظبي كمركز تجاري ولوجستي عالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ميناء خليفة أبوظبي الإمارات الحاويات نقل الحاويات موانئ أبوظبي موانئ أبوظبی میناء خلیفة سی إم إیه
إقرأ أيضاً:
أبوظبي.. العالم في مدينة
أبوظبي (الاتحاد)
قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسّس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»: ينتهي عامٌ ويبدأ عامٌ جديد، يحمل معه الأمل بغدٍ أفضل للإنسانية، بجهود الإمارات وانطلاقاً منها، استمراراً لإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وانعكاساً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأنّ «دولة الإمارات العربية المتحدة تُعتبرُ نموذجاً يحتذى به للتعايش بين مختلف الثقافات، التي تمثل الملايين من المقيمين على أرضها».
تعايش وعطاء
وأضافت الخميس: نحنُ اليوم نعيشُ نهضةً تبني الحضارة، ببهجةٍ تملأ القلوب، وفرحةٍ نتشاركُها مع الجميع، وعملٍ دؤوب لأجل سعادة ورفاه الإنسان في كل مكان، ومن أبوظبي، المدينة التي تجمعُ العالم فيها، لنخلق معاً، جمالاً يحلّقُ بنا ويرتقي، ولنُعلي نداء التفاهم والاحترام المتبادل، الذي تحتاج إليه الإنسانية اليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى.. هذه النهضة التي نراها ببصيرتنا قبل بصرنا، ونعيشها في أرجاء عاصمتنا الحبيبة، في معالمها ومواقعها الثقافية، في مؤتمراتها وملتقياتها وفعالياتها، بهدف تعزيز التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، وترسيخ قيم التعايش والعطاء، من المنطقة الثقافية في السعديات بمتحف اللوفر أبوظبي، ومتحف غوغنهايم، ومتحف زايد الوطني، ومتحف التاريخ الطبيعي، وتيم لاب فينومينا، وبيت العائلة الإبراهيمية، إلى مؤتمر المرأة الإماراتية وصناعة المستقبل، ومؤتمر المرأة في عالم متغير، ومنتدى مؤسسة إرث زايد الإنساني، والمهرجان الوطني للتسامح، ومهرجان أبوظبي، ومنتدى تعزيز السلم، ومنتدى الحوار بين الثقافات والأديان، وغيرها الكثير.
منارة للإبداع
وتقول الخميس: إنّ لهذه النهضة ركائزها الراسخة والمتينة، في مدينةٍ تجمع العالم، وتجذب مبدعيه، بما توفّره لهم من الأمان والاستقرار والرعاية، والفرص والاستثمار في الإبداع الفكري والفني، وبالتنوّع الثقافي لأكثر من 200 جنسية، تعيش بيننا في مجتمعنا النموذجي ببيئته التعددية وثقافاته الغنية، بقيم التفاهم والتناغم، وبالتعايش الذي هو محور كل السياسات والمبادرات، تعزيزاً للحوار بين الثقافات، وحُرّية التعبير والفكر والاعتقاد، والعيش معاً بسلامٍ وتعاون واتحاد.
واستطردت بقولها: استلهاماً لكل ما تقدّم، ينعقد مهرجان أبوظبي 2025 تحت شعار «أبوظبي.. العالم في مدينة»، ليكون المرآة لعاصمتنا الحبيبة أبوظبي، بما تحفل به من جماليات التلاقي الإنساني بقوة الفنون، وما تمتاز به من مكانةٍ راسخة في مشهد الثقافة العالمية، منارةً للإبداع ومدينةً للموسيقى، تجمعُ ثقافاتٍ لا متناهية، لتلتقي وتتواصل وتتبادل الأفكار، الفرص والإمكانات، حاملاً رسالة التعددية الثقافية والتميّز الفني، وعاملاً على ترسيخ قيم التنوير والسلام والفكر المتجدّد الحر.
تجارب غنيّة
أشارت هدى الخميس، قائلة: يعود مهرجان أبوظبي، ليجمعنا في احتفاليةٍ مستدامةٍ للفنون، انطلقت عام 2004، حتى أصبحت اليوم واحدةً من أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة والعالم، بما تشهده من تبادلٍ حضاريّ وحوارٍ للثقافات على أرض الإمارات، وما تقدّمه من أعمال تكليف حصري وإنتاج مشترك أولي، بمشاركة كبار الفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، واليوم، بعد أكثر من عقدين من انطلاقه، يؤكّدُ المهرجان دوره المحوري والملهم كفعالية استثنائية، وكمنصة إبداعية تدعم الفنانين الإماراتيين وتتيحُ لهم مشاركة المسرح جنباً إلى جنب مع النجوم العالميين، بما يعزّز المشهد الثقافي في الإمارات بتجارب غنيّة تبني القدرات وتطوّر المهارات وتنمّي المواهب الشابة.
وأضافت: نستكشف في مهرجان أبوظبي آفاق الحداثة والمعاصرة، محافظين على الأصالة والهوية، في الوقت نفسه يملؤنا اعتزازٌ غامرٌ بتقديم الفنانين الأكثر إبداعاً، من الإمارات والعالم، لنتشاركَ قصصَنا، ولنتوحّد بالفنون الآسرة، احتفالاً بالقيم التي تجمعُنا معاً.
مجلس الحسابات يفتح باب تجديد التصريح الإجباري للممتلكات بين الموظفين والمنتخبين