الثورة نت:
2024-12-11@23:38:13 GMT

إصلاح القضاء !!

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

إصلاح القضاء !!

 

 

بالصدفة التقيت رجلاً مُسناً أمام وزارة العدل كادت الدموع تفُر من عينيه وهو يُحدثني عن مأساته مع القضاء، ويُمجد القضاء في الماضي وكيف كانت المعاملة تتم عن طريق قضاة مشهود لهم بالأمانة والزهد والوقار، قال لي يا أبني كان القضاء في الماضي مجرد دعوى وإجابة، أما اليوم فقد طالت المسألة فقد أصبحنا أمام إجراءات مُعقدة وتفاصيل الهدف منها التطويل والمماطلة وابتزاز الشخص الضعيف غير القادر على مجاراة الخصوم الموسرين وهذا هو حالي، أنا ثابت وحائز ولدي أحكام باتة مؤيدة من المحكمة العليا برئاسة القاضي العلامة عبدالقادر بن عبدالله رحمه الله، وجاء اليوم شخص آخر يُنازعني وهو غير ذي صفة كما يقول القضاة اليوم، ولكن في نهاية الأمر انقلب الأمر ضدي فأنا إنسان عاجز وغير قادر على القدوم من ريمة إلى صنعاء خاصة في هذه الأيام والطرقات مُتقطعة ومُتباعدة فأرسلت ابني لينوب عني، رغم أني وكلته بوكالة شرعية مُعمدة من محكمة الجهة إلا أن القضاة في الهيئة كانوا يبحثون عن مخرج فحولوا ما كان في صالحي إلى ضدي وأسقطوا الدعوى بحجة أن ابني غير ذي صفة، والمشكلة أن خصمي موسر جداً وشيخ ولديه من الأعوان في الدولة وغير الدولة ما لا يُمكن مواجهته، مما اضطرني للقدوم إلى صنعاء لأكتشف أن العملية مجرد لعبة وتحايُل على المساكين ومساعدة الأغنياء على نهب أموال المستضعفين غير القادرين أمثالي، حاولت أن أستفسر من المحكمة عن قضية الرجل قالوا قد صدر فيها قرار، وتابعت الموضوع لأجد أن القرار بالرفض المباشر لقبول الدعوى دون إبداء الأسباب أو الحديث عن أسباب واهية، فتأكد لي حينها فعلاً أن الرجل مُحق وأنه يشكو من ظُلم فادح وقع عليه، ومن هذه الحكاية يُمكننا أن نتحدث عن حال القضاء.


مما لا شك فيه أن قيادة الثورة وقائد الثورة بالذات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لديه نوايا طيبة ويُريد أن يُنصف المظلومين، لكن الآليات التي تتواصل معه إما أنها عاجزة عن معرفة مواضع الخلل في القضاء أو أن الأشخاص المُكلفين عن ذلك لا يبحثون إلا عن أشخاص أدنى منهم في المعرفة والفهم والإدراك أو الخاضعين لإرادتهم وكيفما كان الحال دون البحث عن مؤهلات القاضي البديل للقاضي الذي تم تغييره وعدم الاجتهاد حتى في قراءة ملفه وسيرته الذاتية خاصة مُنذ أن التحق بسلك القضاء، المُهم أن هيئة التفتيش تتحدث عن مفردات وقواعد قانونية التزم بها الرجل ولا يُسأل أبداً عن عدد الأحكام التي أصدرها والطعون التي وجهت إليه وما تجاوز منها كل درجات التقاضي، كل هذه الأشياء تظل مُبهمة وكما قال أحد القضاة « أدهن ظهري أدهن ظهرك» هذه القاعدة يتبعها أعضاء هيئة التفتيش عندما يكونون في الهيئة يقول الواحد منهم “اليوم أنا مفتش وغداً القاضي المستهدف سيكون في موقعي، لابد أن أجامله وأضعه في موضع يمكنه من تجاوز المزالق والشكاوى المقدمة ضده” وكم من الشكاوى أُهملت بدعوى الجهالة أو بدعوى عدم إتباع القواعد الموجودة في القانون، أشياء كثيرة من هذا النوع تشيب لها الرؤوس وتكون سبباً في إهدار الحقوق وإعطاء من لا يستحق حق المستحق المالك للأدلة والبراهين الكفيلة بإثبات حقه، وهنا نتساءل بمرارة إلى متى سيظل الحال كذلك؟! والناس يشكون أيضاً ويتألمون والحقوق تُهدر والبعض يصل إلى آخر درجة في التقاضي وتتأكد أحقيته لما تقاضى من أجله، إلا أنه لا يجد من يساعده على تنفيذ الأحكام التي صدرت له، وهذه المشاهد كثيرة ومتعددة وفي كل الجوانب المتعلقة بالحقوق وكم هي المأساة كبيرة جداً عندما يتعلق الأمر بالدماء والحقوق وإزهاق النفوس البريئة بدعوى القتل العمد والاعتداء، أليست فعلاً مظالم تستحق الاهتمام والتحري والدقة؟! وعلى من يُريد أن يطلع على مثل هذه القضايا فعليه أن يذهب إلى المحكمة العليا اليوم ويتابع الحركة غير السوية التي تتم من خلال ما يُسمى بالكمبيوتر وعمال هذه الأجهزة الذين يخفضون العالي ويرفعون الواطي لمجرد حصولهم على مبالغ نقدية .
هذه الأشياء التي تناهت إلى سمعي وأنا أتنقل في أروقة المحكمة العليا، وهنا لا نقول إلا كما قال المثل ( إذا بيت الله بيوطل إين عاد الكنان) والحليم تكفيه الإشارة، والله من وراء القصد …

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

صدور قرار بنقل عدد من القضاة للعمل في عدد من المحاكم “الأسماء”

يمانيون../
صدر اليوم قرار رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور عبدالمؤمن شجاع الدين، بنقل عدد من القضاة للعمل في عدد من المحاكم الاستئنافية والابتدائية على النحو الآتي:

1- جميل عبدالجليل عبدالله سيف القباطي – رئيسا للشعبة المدنية الثانية بمحكمة استئناف أمانة العاصمة.

2- حسين عبد القادر عبدالله الجنيد – رئيسا للشعبة الإدارية والعمالية بمحكمة استئناف أمانة العاصمة.

3- حمدان أحمد أحمد يعيش – عضوا بالشعبة الجزائية المتخصصة بمحكمة استئناف أمانة العاصمة بدلا عن القاضي صادق عباس عبده وجيه الدين.

4- أشرف يحيى أحمد الصباحي – عضوا بالشعبة الإدارية والعمالية بمحكمة استئناف أمانة العاصمة.

5- رياض عبدالحفيظ عبد الغني حميد مجلي- عضوا بالشعبة الجزائية الثانية بمحكمة استئناف محافظة ذمار.

6- وازع صادق عبد الرب صالح القادري – عضوا بالشعبة الجزائية الثانية بمحكمة استئناف محافظة ذمار.

7- عمر محمد ناجي العماري – عضوا احتياطيا بمحكمة استئناف محافظة إب.

8- زيد محمد محمد علي الغفاري – رئيسا للمحكمة التجارية الابتدائية بأمانة العاصمة

9- أحمد محمد أحمد الشامي – رئيسا لمحكمة شمال أمانة العاصمة الابتدائية.

10- إبراهيم شرف محمد المنصور – رئيسا للمحكمة الإدارية الابتدائية بأمانة العاصمة.

11- إبراهيم عبدالله احمد العزاني – رئيسا لمحكمة شرق أمانة العاصمة الابتدائية.

12- هشام عبدالملك عبدالله الجنداري – رئيسا لمحكمة الصحافة والمطبوعات الابتدائية بأمانة العاصمة.

13- نجيب أحمد عبده قاسم فائدة – رئيسا لمحكمة سنحان الابتدائية في محافظة صنعاء.

14- هاشم المُـشَرف طه احمد – رئيسا لمحكمة شرق إب الابتدائية.

15- جهاد عبد الرب محمد الشاوش – رئيسا لمحكمة مذيخرة الابتدائية في محافظة إب.

16- فواز محمد محمد ناجي – رئيسا لمحكمة السياني الابتدائية في محافظة إب.

17- محمد سعيد يحيى أحمد الشجاع – رئيسا لمحكمة الشعر الابتدائية في محافظة إب وقاضيا بمحكمة غرب إب الابتدائية.

18- محمد عبده علي فرحان الجعدي – رئيسا لمحكمة العدين الابتدائية في محافظة إب.

19- أنور عبد الرحمن أحمد المعلمي – رئيسا للمحكمة الجزائية الابتدائية في محافظة صعدة.

20- محمد عبده محمد البكالي – رئيسا لمحكمة كسمة الابتدائية في محافظة ريمة.

21- مدين محمود حسن طنقر- رئيسا لمحكمة المراوعة الابتدائية في محافظة الحديدة.

22- محمد حسين عبدالله هبة – قاضيا بالمحكمة التجارية الابتدائية بأمانة العاصمة.

23- عبدالله محمد حسين العماد – قاضيا بمحكمة شرق أمانة العاصمة الابتدائية.

24- عبدالملك يوسف علي الكحلاني – قاضيا بمحكمة شمال أمانة العاصمة الابتدائية بدلا عن القاضي معمر أحمد محمد وصلين.

25- عبد المجيد أحمد أحمد ناجي العامري – قاضيا بمحكمة غرب أمانة العاصمة الابتدائية.

26- محمد عبد الرقيب محمد الفقيه – قاضيا بمحكمة غرب أمانة العاصمة الابتدائية.

27- أمين عبد الاله صالح البيضاني – قاضيا بمحكمة غرب أمانة العاصمة الابتدائية.

28- عبد الرحمن علي محمد المؤيد – قاضيا بمحكمة غرب أمانة العاصمة الابتدائية.

29- سيف الحق أحمد عبدالله القاضي – قاضيا بمحكمة جنوب غرب أمانة العاصمة الابتدائية.

30- فارس ناجي قايد عبدالله هاشم – قاضيا بمحكمة شرق إب الابتدائية بدلا عن القاضي منيف عبد الواحد عبده الجابري.

31 – عبدالله عبد الولي حميد الشباطي – قاضيا بمحكمة الحشا الابتدائية في محافظة إب.

32- علي علي عبدالله الجعمي – قاضيا بالمحكمة الجزائية الابتدائية في محافظة ذمار.

33- جمال عبدالمجيد محمد المروني – قاضيا بمحكمة غرب ذمار الابتدائية.

34- محيي الدين إبراهيم يحيى الخزان – قاضيا بمحكمة نهم وبني حشيش الابتدائية في محافظة صنعاء.

35- أنور علي محسن قاسم العولقي – قاضيا بمحكمة بلاد الطعام في محافظة ريمة.

36- أحمد عبد الجبار علي التعزي – قاضيا بالمحكمة الجزائية الابتدائية في محافظة صعدة.

37- عمر عبد الغني عبد الجليل الهمداني – قاضيا بمحكمة صعدة وسحار الابتدائية في محافظة صعدة.

38- يحيى شوقي محمد هيجان – قاضيا بمحكمة برط الابتدائية في محافظة الجوف.

39- نايف عبد الواحد صالح الأديب – قاضيا بمحكمة حرف سفيان الابتدائية في محافظة عمران.

مقالات مشابهة

  • 900 قاض استفاد من برنامج التكوين على حقوق الإنسان منذ إطلاقه في 2021
  • المحكمة تستبعد 5 أندية قبل انتخابات اتحاد اليد بعد شكوى خالد فتحي
  • في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. منظمات دولية ومجالس حقوقية تحتفي بمركز إصلاح بدر
  • صدور قرار بنقل عدد من القضاة للعمل في عدد من المحاكم “الأسماء”
  • قرار بنقل عدد من القضاة (اسماء)
  • صدور قرار رئيس مجلس القضاء بنقل عدد من القضاة للعمل في عدد من المحاكم
  •  الخارجية .. استعدنا المواطن البطاينة بعد أن كان معتقلا في سوريا منذ 38 عاما
  • رئيس الوزراء يتفقد عددا من المشروعات التنموية والخدمية ببورسعيد اليوم
  • ورطة نتنياهو.. القضاء الإسرائيلي يرفض طلب رئيس الوزراء بتأجيل المحاكمة