البلاد – العلا

في شمال غرب المملكة، تحتضن محافظة العُلا سلسلة من الجبال، تقف شامخة كشاهد على عظمة الطبيعة وعبق التاريخ، ومع الاحتفال باليوم العالمي للجبال الذي يُقام في 11 من شهر ديسمبر من كل عام، تبرز جبال العلا كرمز استثنائي يروي قصص آلاف السنين من الحضارات التي استوطنت هذه الأرض الفريدة.

وتتميز جبال العُلا بتشكيلاتها الجيولوجية الفريدة، التي تجذب عشاق الطبيعة والمغامرين من مختلف المناطق، من جبال الحجر الرملي التي نحتتها الرياح عبر العصور، إلى التجاويف الصخرية المنحوتة التي تحتفظ بأسرار التاريخ، حيث تقدم العلا تجربة بصرية وثقافية لا مثيل لها.

ويأتي اليوم العالمي للجبال الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة ابتداء من 2003م للتوعية بأهمية الجبال في الحياة، وتحتفي به اليوم جميع دول العالم؛ بهدف تسليط الضوء على أهمية هذه التضاريس ليس فقط كمواقع طبيعية، ولكن كمصادر للتنوع البيولوجي والثقافي والتراثي، فعلى مر العصور، كانت العُلا مركزًا حضاريًا مزدهرًا، تروي النقوش الصخرية المنتشرة في الجبال قصص الشعوب القديمة التي تركت بصمتها على هذه الأرض، حيث أصبحت في وقتنا الحاضر وجهة سياحية عالمية بفضل الجهود التي تبذلها المملكة ضمن رؤية المملكة 2030، لإبراز جمالها والمحافظة على إرثها الطبيعي والتاريخي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الع لا

إقرأ أيضاً:

إبراهيم الشاذلي يكتب: حرائق كاليفورنيا.. الطبيعة تُذكِّر البشرية بضعفها

بين ألسنة النيران التي احتضنت 31 ألف فدان من الأراضي وأجبرت 180 ألف إنسان على هجر منازلهم، وقفت كاليفورنيا شاهدةً على إحدى أكبر كوارثها الطبيعية. خمسة حرائق مستعرة اجتاحت مناطق باليساديس، إيتون، كينيث، هيرست، وليديا، مخلفة وراءها رماد الذكريات وخسائر مادية تجاوزت 140 مليار دولار، وفق التقديرات الأخيرة.

حرائق لا تُبقي ولا تذر

أعلن رئيس الإطفاء في كاليفورنيا، ديفيد أكونا، في تصريحات مؤلمة، أن قرابة 10 آلاف بناية دُمرت بالكامل، محذرًا من أن الرياح المتوقعة في الأيام المقبلة قد تُفاقم الكارثة. وأضاف: "لسنا في مواجهة مجرد نيران، بل في مواجهة الطبيعة حين تقرر فرض كلمتها."

مشاهير يفقدون ذكرياتهم تحت الأنقاض

لم يكن الغنى أو الشهرة حصنًا منيعًا أمام النيران المستعرة. النجم جيف بريدجز، الحائز على جائزة الأوسكار، شاهد منزله في ماليبو يتحول إلى رماد. المنزل الذي كان إرثًا عائليًا، أصبح في لحظة مجرد ذكرى موجعة. وفي السياق ذاته، تحدث الممثل ميلو فينتيميليا عن مغادرته وزوجته للمنزل تحت تهديد النيران، ليشاهدا عبر كاميرات المراقبة كيف التهمت ألسنة اللهب كل أركان حياتهما.

حتى وريثة فنادق هيلتون، باريس هيلتون، عبّرت عن حزنها بعد أن فقدت منزلها، قائلة: "ما أشعر به يتجاوز الوصف.. الكلمات تعجز عن التعبير عن الحزن الذي يغمرني."

الطبيعة تُمهل ولكن لا تُهمل

هذه المأساة تذكر البشرية بأهمية التواضع أمام قوى الطبيعة وجبروتها. فليس هناك أمان حقيقي إلا في يد الله. لا مال ولا شهرة ولا سلطة يمكنها إيقاف هذه النيران عندما تقرر الطبيعة التعبير عن قوتها.

بين الرماد والجمر، يبقى الأمل شعلة تضيء للمتضررين طريقًا جديدًا، تعيد بناء ذكرياتهم التي سرقتها النار.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم الشاذلي يكتب: حرائق كاليفورنيا.. الطبيعة تُذكِّر البشرية بضعفها
  • خالد ناري يقترب من العلا
  • «السياحة» تفتتح فعاليات الدورة الأولى لـ «أيام غريان السياحية للتسوق والحرف والتراث»
  • المغرب يطلق أسبوع حماية المعطيات الشخصية تزامنًا مع اليوم العالمي للخصوصية
  • 5 فوائد لتناول اليوسفي.. كنز من الطبيعة
  • شاب يطلب من والده السعودي أن يروي قصة تعارفه بوالدته البريطانية ..فيديو
  • «جزيرة النور».. سكون الطبيعة ومتعة الاستكشاف
  • مناظر خلابة في أجواء شتوية بجبال سانت كاترين دفء المشاعر وسط الصقيع
  • بين الصغرى والكبرى.. نرصد درجات الحرارة اليوم على مناطق المملكة
  • بين الصغرى والكبرى.. نرصد درجات الحرارة اليوم على مناطق المملكة| عاجل