القطاع الجبلي بجازان.. مقومات طبيعية وسياحية تُعزز الاستثمار
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
البلاد – جازان
تمتلك منطقة جازان طبيعة متنوعة ومقومات استثمارية واعدة، خاصة في المناطق الجبلية التي تزخر بإمكانات ومقومات فريدة تجعلها وجهة جذابة للمستثمرين في مختلف القطاعات.
وتتميز المرتفعات الجبلية في منطقة جازان في كل من محافظات “الداير بني مالك، والعارضة، والريث، والعيدابي، وفيفا، وهروب”، بطبيعتها الخلابة وطقسها المعتدل طوال العام، مما يجعلها نقطة جذب رئيسة للسياحة البيئية، وغطائها النباتي الكثيف، وتنوعها الحيوي الذي يشمل محاصيل زراعية مميزة مثل: البن السعودي، والذرة، والموز، والعود، والصندل، إضافة للعسل الجبلي، والفواكه الاستوائية التي تنفرد بها هذه المحافظات والمنطقة بوجه عام.
وتشهد السياحة الجبلية في جبال جازان تطورًا متسارعًا، حيث تجذب الطبيعة الخلابة والأجواء النقية عُشاق المغامرات والرياضات الجبلية مثل: التسلق، والمشي لمسافات طويلة، فيما تعد إقامة المنتجعات السياحية والنُزل البيئية من أبرز الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تسهم في تعزيز القطاع السياحي بالمنطقة.
وتملك المناطق الجبلية في جازان تربة خصبة ومناخًا ملائمًا لزراعة البن السعودي عالي الجودة، الذي بات علامة تجارية مسجلة باسم المملكة، إلى جانب زراعة الأشجار المثمرة مثل: القشطة، والمانجو، والجوافة وغيرها.
ويشتهر العسل الجبلي في جازان بجودته العالية، مما يفتح المجال أمام تطوير الصناعات المرتبطة به، مثل: التعبئة، والتسويق محليًا ودوليًا، حيث تشكل المرتفعات الجبلية مواقع مثالية لإنشاء مشاريع الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، نظرًا لوفرة أشعة الشمس على مدار العام.
وتولي المملكة اهتمامًا خاصًا بتنمية المناطق الجبلية في جازان ضمن رؤية المملكة 2030، دعم المشاريع السياحية والزراعية والبنية التحتية لجذب المستثمرين، وتعمل هيئة تطوير المناطقة الجبلية بجازان، وأرامكو السعودية، والشركة السعودية للبن، ووزارة السياحة، ووزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع إمارة منطقة جازان على توفير التسهيلات والخدمات الداعمة للمشاريع الاستثمارية في هذه المناطق.
وشهدت السنوات الأخيرة إطلاق عددٍ من المشاريع الناجحة في المناطق الجبلية بجازان، من أبرزها مشاريع زراعة البن التي ضاعفت إنتاجها وتصديرها للأسواق العالمية، ومبادرات تطوير المسارات السياحية التي استقطبت آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها، ومع استمرار الدعم الحكومي وتزايد اهتمام المستثمرين، فإنه من المتوقع أن تصبح المناطق الجبلية في جازان مركزًا للاستثمارات النوعية التي تعزز التنمية الاقتصادية وتوفر فرص عمل لأبناء المنطقة، مع الحفاظ على التراث البيئي والثقافي الفريد لهذه الجبال، لتظل جازان بجمالها الطبيعي وثرواتها المتنوعة فرصة واعدة لمستقبل استثماري مشرق، يجمع بين التنمية المستدامة والاستفادة من الموارد الطبيعية بشكل مسؤول لا يؤثر على بيئة وطبيعة المنطقة وصحة المواطن والمقيم بها.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المناطق الجبلیة الجبلیة فی فی جازان
إقرأ أيضاً:
معرض «آي بي إس» يناقش فرص الاستثمار العقاري بدبي أبريل المقبل
دبي (الاتحاد)
تنطلق فعاليات الدورة الحادية والعشرين من معرض (IPS) 2025 «المنصة العالمية الرائدة في مجال العقارات»، خلال الفترة من 14 إلى 16 أبريل 2025، في مركز دبي التجاري العالمي، حيث تنظم عدداً من الأنشطة والفعاليات، والتي تسلط الضوء على أحدث الاتجاهات والموضوعات ذات الصلة بالقطاع العقاري.
ويشارك في الحدث نخبة من المطورين العقاريين والمستثمرين وصناديق الاستثمار العقاري، لمناقشة أحدث التوجهات في القطاع واستعراض فرص الاستثمار الواعدة.
ويشهد الحدث تنظيم «مؤتمر المستثمر المؤسسي» يومي 14 و15 أبريل، والذي يجمع كبار المستثمرين المؤسسين وصناديق الاستثمار العقاري، وكبار المسؤولين من مركز دبي المالي العالمي، والجهات الحكومية والخبراء الماليين، بهدف تبادل الرؤى حول استراتيجيات الاستثمار العقاري العالمية، وآفاق التطوير في السوق الإماراتي، ودور الصناديق الاستثمارية في دعم النمو المستدام للقطاع. وتُعد صناديق الاستثمار العقاري إحدى الركائز الأساسية في استقطاب رؤوس الأموال المحلية والدولية، حيث تسهم في تمويل مشاريع كبرى تشمل العقارات السكنية والتجارية والفندقية، مما يعزّز جاذبية السوق العقاري في الدولة.
وتشير التقديرات إلى أن الإمارات تستحوذ على أكثر من 75% من المكاتب العائلية في المنطقة، يتمركز نصفها في دبي بإجمالي أصول تُقدّر بنحو 3 تريليونات دولار (11 تريليون درهم).
وأكد داوود الشيزاوي، رئيس معرض آي بي إس، أن دبي تواصل ترسيخ مكانتها كوجهة استثمارية عالمية بفضل بنيتها التحتية المتطورة وإطارها التنظيمي المرن، مشيراً إلى أن صناديق الاستثمار العقاري تتيح للمستثمرين فرصاً مجزية، مع إمكانية تحقيق عوائد تنافسية في ظل ازدهار سوق العقارات بالإمارة.
ويبحث المؤتمر عدة محاور رئيسية تشمل الاتجاهات المستقبلية لصناديق الاستثمار العقاري، وتطور نماذج التمويل، واستراتيجيات جذب الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى تقييم المخاطر والعوائد في الأسواق العقارية الإقليمية والعالمية. كما يشكل منصة لتمكين المستثمرين من اتخاذ قرارات مدروسة في ظل المتغيرات الاقتصادية والتشريعية المؤثرة على القطاع.