البلاد – جازان

تمتلك منطقة جازان طبيعة متنوعة ومقومات استثمارية واعدة، خاصة في المناطق الجبلية التي تزخر بإمكانات ومقومات فريدة تجعلها وجهة جذابة للمستثمرين في مختلف القطاعات.

وتتميز المرتفعات الجبلية في منطقة جازان في كل من محافظات “الداير بني مالك، والعارضة، والريث، والعيدابي، وفيفا، وهروب”، بطبيعتها الخلابة وطقسها المعتدل طوال العام، مما يجعلها نقطة جذب رئيسة للسياحة البيئية، وغطائها النباتي الكثيف، وتنوعها الحيوي الذي يشمل محاصيل زراعية مميزة مثل: البن السعودي، والذرة، والموز، والعود، والصندل، إضافة للعسل الجبلي، والفواكه الاستوائية التي تنفرد بها هذه المحافظات والمنطقة بوجه عام.

وتشهد السياحة الجبلية في جبال جازان تطورًا متسارعًا، حيث تجذب الطبيعة الخلابة والأجواء النقية عُشاق المغامرات والرياضات الجبلية مثل: التسلق، والمشي لمسافات طويلة، فيما تعد إقامة المنتجعات السياحية والنُزل البيئية من أبرز الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تسهم في تعزيز القطاع السياحي بالمنطقة.

وتملك المناطق الجبلية في جازان تربة خصبة ومناخًا ملائمًا لزراعة البن السعودي عالي الجودة، الذي بات علامة تجارية مسجلة باسم المملكة، إلى جانب زراعة الأشجار المثمرة مثل: القشطة، والمانجو، والجوافة وغيرها.

ويشتهر العسل الجبلي في جازان بجودته العالية، مما يفتح المجال أمام تطوير الصناعات المرتبطة به، مثل: التعبئة، والتسويق محليًا ودوليًا، حيث تشكل المرتفعات الجبلية مواقع مثالية لإنشاء مشاريع الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، نظرًا لوفرة أشعة الشمس على مدار العام.


وتولي المملكة اهتمامًا خاصًا بتنمية المناطق الجبلية في جازان ضمن رؤية المملكة 2030، دعم المشاريع السياحية والزراعية والبنية التحتية لجذب المستثمرين، وتعمل هيئة تطوير المناطقة الجبلية بجازان، وأرامكو السعودية، والشركة السعودية للبن، ووزارة السياحة، ووزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع إمارة منطقة جازان على توفير التسهيلات والخدمات الداعمة للمشاريع الاستثمارية في هذه المناطق.

وشهدت السنوات الأخيرة إطلاق عددٍ من المشاريع الناجحة في المناطق الجبلية بجازان، من أبرزها مشاريع زراعة البن التي ضاعفت إنتاجها وتصديرها للأسواق العالمية، ومبادرات تطوير المسارات السياحية التي استقطبت آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها، ومع استمرار الدعم الحكومي وتزايد اهتمام المستثمرين، فإنه من المتوقع أن تصبح المناطق الجبلية في جازان مركزًا للاستثمارات النوعية التي تعزز التنمية الاقتصادية وتوفر فرص عمل لأبناء المنطقة، مع الحفاظ على التراث البيئي والثقافي الفريد لهذه الجبال، لتظل جازان بجمالها الطبيعي وثرواتها المتنوعة فرصة واعدة لمستقبل استثماري مشرق، يجمع بين التنمية المستدامة والاستفادة من الموارد الطبيعية بشكل مسؤول لا يؤثر على بيئة وطبيعة المنطقة وصحة المواطن والمقيم بها.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: المناطق الجبلیة الجبلیة فی فی جازان

إقرأ أيضاً:

«الإمارات للسياحة» يستعرض مبادرات تطوير القطاع

 

أبوظبي (الاتحاد)
عقد مجلس الإمارات للسياحة اجتماعه الثاني لعام 2025 برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وبحضور رؤساء ومديري عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة.
وناقش الاجتماع عدداً من المحاور الاستراتيجية المتعلقة بتعزيز تنافسية القطاع السياحي في إمارات الدولة السبع، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وفق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031».
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، خلال الاجتماع، أن القطاع السياحي في دولة الإمارات يواصل تحقيق نتائج إيجابية ومتميزة في ضوء الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، التي أولت هذا القطاع أولوية في خطط التنمية المستدامة، وتبني سياسات واستراتيجيات متقدمة، جعلت من السياحة محركاً محورياً لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، وداعماً أساسياً لمسيرة التحول نحو اقتصاد معرفي مبتكر قائم على الاستدامة والتطوير المستمر.
واستعرض معاليه، خلال الاجتماع، أحدث مؤشرات القطاع السياحي للدولة لعام 2024 والتي من أهمها تحقيق إيرادات المنشآت الفندقية نمواً بنسبة 3% مقارنة بعام 2023، وارتفاع معدل الإشغال الفندقي إلى 78%، ليصبح ضمن فئة المعدلات الأعلى إقليمياً وعالمياً، إضافة إلى نمو عدد نزلاء المنشآت الفندقية بنسبة 9.5% مقارنة بالعام السابق، ودخول 16 فندقاً جديداً للخدمة في القطاع.
وأوضح أن هذه المؤشرات تعكس نجاح الاستراتيجيات الوطنية السياحية التي تبنتها الدولة، وتؤكد ريادة دولة الإمارات في القطاع السياحي على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن استمرار معدلات النمو يعزّز من فرص تحقيق أهداف «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031» التي اعتمدها مجلس الوزراء، والتي تستهدف جذب 40 مليون نزيل فندقي.
وقال معاليه إن مجلس الإمارات للسياحة يعمل بالتعاون مع شركائه في القطاعين الحكومي والخاص، ويحرص على تطوير منظومة السياحة الوطنية من خلال مبادرات استراتيجية ومشاريع مبتكرة، بما يضمن استدامة القطاع وتعزيز تنافسيته، ورفع جودة الخدمات السياحية، وتوفير فرص عمل للمواطنين، وتعزيز الهوية السياحية الوطنية.
وتفصيلاً، استعرض الاجتماع مستجدات مشروع «المسارات السياحية الكبرى - UAE Grand Tours»، ومقترح إنشاء منصة رقمية متخصّصة في الباقات السياحية لهذا المشروع، والذي يتضمن تصميم وتطوير مسارات سياحية إماراتية تمتد حتى 14 يوماً تشمل جميع إمارات الدولة، مع الترويج لها طوال العام خاصة في الأسواق السياحية الدولية، وذلك بالتنسيق مع الهيئات السياحية المحلية وشركات تنظيم الرحلات.
يستهدف المشروع تسليط الضوء على التنوع السياحي في الإمارات، وزيادة مدة بقاء الزوار في الدولة للاطلاع على كافة الوجهات والمعالم التي تتمتع بها الدولة، وسيتم تصميم المسارات لتشمل مسارات سياحية عائلية وثقافية وبيئية، إضافة إلى سياحة المغامرات.
كما تم استعراض مبادرة «مخيم الضيافة الصيفي» الموجهة لطلاب المدارس بمشاركة نحو 40 جهة من القطاع الخاص، والتي تهدف إلى توفير تجربة عملية في مجال الضيافة وتنمية المهارات المهنية للشباب، وإكسابهم خبرة عملية في أقسام فندقية متعددة، وذلك بهدف زيادة الوعي بالقطاع السياحي وأهميته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وتطوير قوى عاملة إماراتية ماهرة في صناعة الضيافة، وتعزيز التوطين وإشراك الشباب في المهن السياحية.

أخبار ذات صلة الإمارات والبحرين تناقشان تعزيز فرص التعاون في القطاع السياحي

مقالات مشابهة

  • المملكة تدين الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي بدمشق
  • “الأرصاد”: أمطار متوسطة على منطقة جازان
  • وزير الصناعة: المملكة حريصة على الاستثمار في الطاقات البشرية الشابة
  • «الإمارات للسياحة» يستعرض مبادرات تطوير القطاع
  • تنمية وسلامة مرورية.. شبكة طرق ضخمة تربط تضاريس جازان المتنوعة
  • ضبط شخص لترويجه 115 كيلوجرامًا من الحشيش بجازان
  • ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير منطقة جازان يستقبل القنصل العام لجمهورية إثيوبيا بجدة
  • ضبط وافد لممارسته أفعالًا تنافي الآداب العامة بجازان
  • "الأرصاد": أمطار ورياح شديدة على منطقتي جازان وعسير
  • جزيرة المرجان وجهة سياحية تستهوي أهالي وزوار منطقة جازان