الثورة نت:
2025-02-11@20:37:47 GMT
انتصر حزب الله على حزب الشيطان
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
لبنان اليوم يرفع راية النصر والتمكين، راية العزة والكرامة التي مَنَّ الله بها عليهم، نعم انتصار تاريخي كبير، فلانتصار اليوم هو أعظم انتصار تم تحقيقه، فكان النصر بمثابة ضربة قاضية للعدو الإسرائيلي الذي انتكس وانهزم شر انهزام، العدو كان مهزوما في حربه مع لبنان منذ اللحظة الأولى وهو يعلم علم اليقين أن خوض الحرب مع حزب الله يُعتبر خسارة كبيرة وضربة موجعة، وبرغم كل ذلك غامر وحاول أن يسقط جبهة حزب الله فكانت هناك عدة طرق حاول منها إضعاف المجاهدين في لبنان.
فقد تم خلال أيام قليلة استهداف القادة العظماء من حزب الله، لكي يُخضع ويُركع الحزب، لكن فشل ثم حاول مرةً أخرى بضرب الأحياء السكنية وإبادة أكبر قدر ممكن من المواطنين الضعفاء لكن مع كل هذا فشل، لم يكتف بهذا وحسب بل جعل أغلب المواطنين المغادرة من منازلهم والنزوح، وأيضاً استخدم أسلوب الترهيب والتخويف كي تتسهل له أعمال الاعتداء متى ما شاء ومتى ما أراد.
وسائل إعلام العدو الإسرائيلي تارة تتحدث أنه خسر خسارة كبيرة في حربه مع لبنان، وتارة أخرى تتشدق وتُلفق أنه نكل بحزب الله أشد التنكيل، ويروج في وسائل الإعلام السيطرة والتقدم وأن النصر حليفه، رغم كل هذا ورغم التخطيط الكبير في إخضاع حزب الله إلا أنه فشل أشد فشل وتراجع وجّر ذيل الخيبة وتبخرت أحلامه في مهب عاصفة لبنان العاتية.
الانتصار الذي لطالما انتظرنا كثيراً له أتى، فحزب الله اليوم حقق انتصارا سيسجله التاريخ وينحي لمجاهديه حب وفخر وإجلال وتقدير، أصبحت لبنان ومجاهديها أسطورة عظيمة ليست من تأليف كاتب، أو رواية يتم قصها للأطفال مجرد خرافات، لا إنما ستكون أعظم رواية وأجمل انتصار، ونعمة عظيمة منّ الله بها عليهم وعلى محور المقاومة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مظلومية «سنة لبنان»؟
هذه المرة يقف سعد الحريري في بيروت أمام قبر والده مرتاح النفس قرير العين.
هذه المرة يترحم عليه، ويقرأ الفاتحة بعد أن تصرفت السماء بقضائها العادل وقدرها المكتوب أزلاً واقتصت لآل الحريري ولكل أنصار ما كان يمثله الرجل.اقتصت السماء من القاتل والمحرض والممول، والمخطط، والداعم، والمساعد.
قتلة الحريري في طهران ودمشق والضاحية، وكل الشركاء بقدر ما في هذه الجريمة نالوا ما يستحقون.
اليوم يعود سعد الحريري إلى بيروت بعد أن تحررت من سطوة النظام الأمني السوري.
اليوم يعود سعد الحريري إلى بيروت بعد أن عرف «حزب الله» اللبناني أن دوره الوحيد الممكن والمتاح له الآن أن يكون فصيلاً سياسياً في المعادلة اللبنانية، وألا يكون الحاكم بأمره في مصير البلاد والعباد الرؤساء والحكومات، الحرب والسلام.
مظلومية «السنة» في لبنان التي وقعت على آل الحريري، أولاً على الشهيد رفيق، وبعدها على ابنه سعد وقوى تيار المستقبل وتكتل «14 آذار» تاريخية ولم يتم الكشف عنها بعد.
سعد الحريري، هو الوحيد، وأكرر الوحيد الذي تعنيه ثورة الشباب في لبنان واستقال تلبية لمشروع هؤلاء الشباب.
يوم 28 أكتوبر 2019 قدم سعد الحريري استقالة حكومته، وجاء فيها: «أقدم استقالتي بعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدود».
قدم استقالته ورحل وترك معه فراغاً سياسياً ضخماً في قلب بيروت، والسنّة، وأنصاره، وتيار المستقبل، وتكتل «14 آذار».
سيأتي سعد الحريري ليهنئ نواف سلام بأنه تمكن في أن يشكل الحكومة التي كان يتمنى أن يختارها.
لم يستطع سعد وقتها فعل ذلك لأن إيران كانت مسيطرة إقليمياً، وسوريا متواجدة أمنياً و«حزب الله» مسيطر داخلياً.
وقتها المعادلة كلها في الداخل والإقليم لم تسمح.
الآن حان الوقت المناسب لعودة النهج الصحيح لفكر رفيق الحريري في التحديث والحرية والتنمية المستقلة.
رحم الله رفيق الحريري.