“التبادل المعرفي الإماراتي” يبني قدرات القيادات التنفيذية في حكومة بروناي
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
نظم مكتب التبادل المعرفي الحكومي في دولة الإمارات، ضمن برنامج القيادات التنفيذية لحكومة بروناي، الذي يضم 28 من القيادات الحكومية، سلسلة من الزيارات المعرفية، شملت عدداً من الجهات والمؤسسات في الدولة، وهدفت إلى تطوير الكفاءات القيادية في القطاع الحكومي وتعزيز معرفتهم بالنموذج الريادي والتجربة الإماراتية المتميزة في العمل الحكومي، وذلك ضمن الشراكة الإستراتيجية بين حكومتي دولة الإمارات وسلطنة بروناي دار السلام في مجال التحديث الحكومي.
وتضمن المساق التدريبي تنظيم زيارات معرفية للاطلاع على تجارب حكومة الإمارات في مجالات المسرعات الحكومية، والقيادة المؤثرة، والسياسات الإستراتيجية، واستشراف المستقبل، والابتكار في الحكومة، والقيادة الإستراتيجية، والتحول الرقمي، ويشمل أنشطة متنوعة منها جولات ميدانية لـ23 جهة حكومية رائدة، و27 اجتماعاً، ومقابلة 44 خبيراً إماراتياً.
وأكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، خلال لقائه منتسبي “برنامج القيادات التنفيذية لحكومة بروناي”، أن التعاون الدولي في تطوير القيادات الحكومية يمثل إحدى الركائز الأساسية لتوجهات حكومة دولة الإمارات، ويعكس التزامها الراسخ ببناء شراكات إستراتيجية مع دول العالم، هدفها تبادل الخبرات وتعزيز القدرات الحكومية بما يسهم في خدمة الأفراد وتطوير المجتمعات وتحسين جودة حياتها.
وقال إن التوجه الراسخ لحكومة دولة الإمارات بمشاركة المعرفة والتجارب والخبرات وقصص النجاح، جعلها مركزاً عالمياً لنشر المعرفة في مجالات العمل الحكومي، حيث يمثل برنامج التبادل المعرفي الحكومي الإماراتي نموذجاً ومنصة لتمكين القيادات الحكومية من تطوير وابتكار الحلول التي تصنع الفارق، وتتيح للدول إحداث نقلات نوعية في العمل الحكومي، ما يحول الأفكار والتطلعات إلى واقع ملموس ينعكس إيجابياً على مستقبل المجتمعات.
ويمثل برنامج القيادات التنفيذية لحكومة بروناي ثمرة للشراكة الإستراتيجية بين حكومتي البلدين في مجالات التحديث الحكومي، الهادفة لتبادل الخبرات ومشاركة المعارف لتشكيل معالم مستقبل العمل الحكومي.
ويشمل البرنامج محاور عدة، أبرزها المسرعات الحكومية، التي تعد نموذجاً متقدماً في تعزيز كفاءة العمل الحكومي وتسريع وتيرة الإنجاز، والقيادة المؤثرة والسياسات الإستراتيجية ودورها في دفع التطوير وتحقيق الأهداف التنموية، واستشراف المستقبل الذي يمثل أحد الجوانب الحيوية في تطوير العمل الحكومي، من خلال منهجية استباقية تعزز المرونة والجاهزية الحكومية.
كما يتناول البرنامج دور الابتكار في تطوير العمل الحكومي، من خلال تحويل التحديات إلى فرص عبر حلول استباقية توظف التكنولوجيا الحديثة في تعزيز جودة حياة المجتمع.
ويركز برنامج القيادات التنفيذية لحكومة بروناي في محور القيادة الإستراتيجية، على تطوير رؤية شاملة للقادة الحكوميين في اتخاذ القرارات المدروسة، ويعزز فهم أهمية التخطيط الإستراتيجي لتعزيز كفاءة العمل الحكومي، بينما يتناول في محور التحول الرقمي، دور التكنولوجيا في بناء حكومة مستقبلية متطورة ومرنة، وأهمية التحول الرقمي في تحسين تجربة المتعاملين وتبسيط الإجراءات، ما يرفع كفاءة العمل الحكومي.
جدير بالذكر، أن حكومتي دولة الإمارات وسلطنة بروناي دار السلام، أطلقتا في فبراير الماضي، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، شراكة إستراتيجية في التحديث الحكومي، تغطي ستة محاور رئيسية، هي الخدمات الحكومية، والبرمجة، والتغير المناخي، والمسرعات الحكومية، والطاقة المتجددة، والأداء الحكومي، وتهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز القدرات في هذه المجالات الحيوية، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويدعم توجهات البلدين لبناء نموذج عمل حكومي مستقبلي متقدم وفعال.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“اغاثي الملك سلمان” يشارك في إطلاق اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2025م في الكويت
شارك مركز الملك سلمان للإغاثة و الأعمال الإنسانية ممثلا بمدير إدارة الشراكات والعلاقات الدولية الدكتورة هناء عمر أمس الأول في إطلاق اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2025م في دولة الكويت.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “الأوتشا” أنه من المتوقع احتياج نحو 305 ملايين شخص حول العالم إلى مساعدات إنسانية، كما أطلق المكتب نداءً لجمع 47 مليار دولار أمريكي لتوفير مساعدات منقذة للحياة في 32 دولة و9 مناطق تستضيف اللاجئين، وذلك من خلال ثلاثة مواقع مدينة الكويت، وجنيف، ونيروبي.
وذكر معالي الشيخ جرّاح جابر الأحمد الصباح، نائب وزير خارجية دولة الكويت” أن النظرة الإنسانية العالمية لعام 2025 تظهر حجم التحديات والمعاناة التي يواجهها المجتمع الدولي”.
اقرأ أيضاًالمملكةالقيادة تهنئ السيد ماهاما بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية في غانا
كما دعا في الوقت نفسه بأنها فرصة للنهوض بالعمل الإنساني الدولي من خلال تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المشاركة في هذه الجهود النبيلة، بما في ذلك الدول الأعضاء المانحة والمتلقية، والمنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية، لإحداث تغيير حقيقي على الأرض وتحسين الآليات القائمة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لمن هم في حاجة لها.
فيما تحدثت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ جويس مسويا عن الأزمات الإنسانية التي يعاني منها العالم، مشددة على أهمية الدبلوماسية الإنسانية في الوقت الراهن.
وتضمن الحدث حلقة نقاش شارك فيها متحدثون من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ووزارة الخارجية الألمانية، وبرنامج الأغذية العالمي.