الاحتلال يؤكد عدم مغادرة سوريا إلا بعد تحديد معالم المرحلة القادمة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أفادت دانا أبو شمسية، مراسلة «القاهرة الإخبارية» من القدس، أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى عدم رغبة إسرائيل في التدخل بالشأن الداخلي السوري أو الإبقاء على قواتها لفترة طويلة. يأتي ذلك في ظل انتقادات دولية وجهت إليها بسبب تجاوزاتها للمنطقة الحدودية العازلة الآمنة، والتي حددتها اتفاقية فض الاشتباك عام 1974، إضافة إلى توغل قواتها داخل الأراضي السورية.
وأوضحت المراسلة، خلال تقريرها المباشر على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل بررت عمليات التوغل البري بانسحاب القوات النظامية السورية، مبرزةً مخاوفها الأمنية على حدودها، خاصة أمن المستوطنات والجولان السوري المحتل. ورداً على هذه المخاوف، عززت إسرائيل تواجدها العسكري في المنطقة.
وذكرت أن الفرقة 210، المسؤولة عن العمليات في الجولان المحتل، تم تدعيمها بوحدات عسكرية إضافية، من بينها الفرقة 98، التي كانت تعمل سابقاً في جنوب لبنان، ولوائي المظليين والكوماندوز، بالإضافة إلى وحدة شالداغ، التي نفذت عمليات السيطرة على أجزاء من الجولان المحرر.
كما أشارت إلى تقارير إعلامية تحدثت عن توغل جيش الاحتلال لمسافة تزيد عن 25 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، إلا أن بيان الجيش الإسرائيلي نفى هذه المزاعم، مؤكدًا أن التواجد العسكري مؤقت وذو طابع دفاعي. وأشار البيان إلى أن انسحاب القوات مرتبط بتحديد معالم المرحلة السياسية المقبلة في سوريا، سواء فيما يتعلق بتشكيل الحكومة أو الوضع السياسي العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا اخبار التوك شو صدى البلد الاحتلال احتلال سوريا المزيد
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تتخذ إجراءات دفاعية بسبب الفراغ الأمني السوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال العميد مارسيل بالوكجي الخبير العسكري والاستراتيجي، إن من الطبيعي أن تتخذ إسرائيل إجراءات أمنية بعد الفراغ الأمني والسياسي الذي خلفه مغادرة نظام الأسد، موضحا أن الخوف الرئيسي لإسرائيل يكمن في تسلل فصائل معارضة جديدة إلى النظام السوري، بينما لا يزال حزب الله يشكل تهديدًا في لبنان وله امتداد في بعض المناطق السورية، مضيفا أن الجولان يعتبر ميزة دفاعية لإسرائيل على المستوى العسكري، ويعزز جبل الشيخ قوتها الاستخباراتية من خلال المراقبة ورصد الحركات المعادية.
وأكد بالوكجي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الجولان يشكل تحديًا استراتيجيًا، لكنه يسمح لإسرائيل بالتفوق العسكري والسيطرة على القطاع اللبناني-الأردني-السوري، مشيرا إلى أن الجولان يمثل أيضًا مصدرًا مهمًا للمياه لشمال إسرائيل، مما يزيد من أهمية السيطرة عليه، مضيفا أن وجود إسرائيل في مرتفعات الجولان أمر ضروري لأمنها الاستراتيجي، خصوصًا في ظل التطورات الأخيرة في سوريا.
وتحدث بالوكجي عن تأثير الإجراءات الإسرائيلية على لبنان، مؤكدًا أن إسرائيل ستظل تحافظ على وجود عملياتي ضمن نطاق 15 كم ونطاق استخباراتي يصل إلى 60 كم وأكثر، موضحا أن هذا سيؤثر بشكل خاص على ثلاث مناطق رئيسية في لبنان، حيث ستواصل إسرائيل الحفاظ على قواتها لتوسيع سيطرتها، مشيرا إلى أن التحديات الأمنية في لبنان ستظل قائمة، خاصة في ظل النشاط المستمر لحزب الله في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، تناول بالوكجي التداعيات السياسية والفنية التي ستترتب على تركيا وإيران بسبب الإجراءات الإسرائيلية، موضحا أن المنطقة ستظل غير واضحة حتى تتضح الرؤية السياسية، بما في ذلك ملف إيران، سياسة التطبيع مع سوريا، ووجود الحوثيين والحشد العراقي، ذاكرا أن إسرائيل ستظل تحافظ على وجود عسكري واستخباراتي في المنطقة حتى تصبح الصورة أكثر وضوحًا، خاصة في ظل استمرار التوترات في الشرق الأوسط.