جعجع: أترشح للرئاسة ومستعد إذا!
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أكد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، في مقابلة عبر "هلا لندن"، أن "لسقوط نظام الأسد أهمية كبيرة كما فيه مصلحة للشعب السوري، وهو يشكل مكسباً بحد ذاته بغض النظر عما يمكن ان يكون بعده. على المستوى الداخلي".
وتمنى جعجع "ان تكون المجموعة الشيعية قامت بإعادة قراءة لكل المسار وكل ما حصل وانتجت مقاربات مختلفة".
جعجع رأى أن "أبا محمد الجولاني، اي أحمد الشرع، يحاول اظهار ذاته في شكل جديد، لكنني لا اعرف إن كانت القصة قصة شكل أم ان المضمون سيلحق بالشكل، لا اريد ان اتسرع في الحكم".
وعن تنفيذ قرار وقف اطلاق النار من الجانب اللبناني، أجاب "الأمور لم تبدأ بعد، بالأمس حصل الاجتماع الأول للجنة الدولية للمراقبة، ومن هذا اليوم علينا ان نبدأ بالحكم. ان موضوع السلاح محسوم، ولا يجوز التشكيك في شأن وجوده أو استمراره، لأن الترتيبات كما سمتها الحكومة، وهي حكومة حزب الله، ووافقت عليها وتم التفاوض عليها بالنيابة عن حزب الله، واضحة جداً، ولا يمكن تأويلها كما حدث ايام الرئيس فؤاد السنيورة، وهي تنص على تطبيق القرار 1701 ومعه القرارين 1559 و1680. ويلحظ الاتفاق الذي وافقت عليه حكومة حزب الله عدم وجود السلاح لا شمال ولا جنوب الليطاني، كما لحظ هذا الاتفاق من هي القوى التي يحق لها حمل السلاح، وبالتالي أمر السلاح محسوم."
وعن إعادة الإعمار ونظرية عدم قدرة الشعب اللبناني على تحمل عبء أموال اضافية، قال: "كي نكون محقين، الحكومة اللبنانية لم تتخذ قرار الحرب، بل إن أحد الاحزاب اللبنانية هو الذي اتخذه وعليه تاليا تحمل كلفة اعادة الاعمار، لا ان يتحملها من رفضوا ويرفضون الحرب، فذلك ليس عدلا ولا حقا ولا مساواة. هناك لبنانيون بيوتهم مهدمة وعلينا أن نطالب من تسبب لهم بهذه الحرب وبتداعياتها من خراب وخسائر، بدفع تكاليف اعادة الاعمار. علينا ان نسعى إلى تحصيل حقوق هؤلاء اللبنانيين مِن الذي ورطهم في هذه الحرب. على ايران التكفل بإعادة الاعمار، لأنها من كانت خلف هذا الحزب والقدرات العسكرية له. إن إعادة الاعمار مكلفة جدا، وقد تصل كلفتها الى نحو 10 مليارات دولار، ومن غير المنطق تحميلها للبنانيين الذين لم يتخذوا قرار الحرب ولا ممثلوهم ولا حكومتهم، وهم اساسا لا يريدون الحرب".
ورأى أنه "علينا ان نسعى في جلسة 9 كانون الثاني، بعد سنتين وشهرين بلا رئيس للجمهورية، كي يكون لنا رئيس للجمهورية، لكنني اريد ان اتحدث في جوهر موضوع الرئاسة، بعيداً من التكتيكات اليومية، فمنذ بدء الفراغ الرئاسي حتى الآن، هناك الكثير من المتغيرات التي حصلت في منطقة الشرق الأوسط ولبنان. في لبنان المتغيرات مختلفة 180 درجة، لقد كان لبنان في مكان وبات في مكان آخر تماماً، والترتيبات التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية في 27 تشرين الثاني الماضي اعادت لبنان الى اتفاقية الهدنة والى اتفاق الطائف، وعلى هذا الاتفاق ان يطبق وان تصبح الدولة الوحيدة التي تحمل سلاحاً في لبنان. هذا من جهة، أما من جهة ثانية فما حدث بالقرب منا في سوريا ليس تغييرا بسيطاً إنما زلزال، 50 سنة طبعت التاريخ بأبشع الصور وانتهت، وبدأ العهد الجديد في سوريا، وما زلنا لا نعرف ملامحه الاساسية، فهل يجوز بعد هذه المتغيرات كلها ان نستمر نحن نبحث برئاسة الجمهورية كما كنا نبحث بها في السابق؟".
ورداً على سؤال عن توقيت اعلان ترشيحه للرئاسة، أجاب جعجع: "أعلن ترشحي عندما يكون هناك حد أدنى من الكتل النيابية مستعدة لتقبل هذا الترشح، الترشح ليس بطولة، وإن كان هناك عدد مقبول من الكتل النيابية تتبنى ترشيحي وتتقبله، أترشح طبعاً ومستعد لذلك، فنحن نعمل في السياسة لنكون في اكبر قدر من المواقع التي تمكننا من تطبيق برنامجنا السياسي".
وشدد على أن كل ما كان مطروحا في السابق رئاسياً أصبح من الماضي، الأسماء التي طرحت في المرحلة الماضية كانت انطلاقا من المرحلة الماضية، أما اليوم فنحن في وضعية جديدة.
وردا على سؤال لفت جعجع الى ان "الذي كان يجب ان يحدث مع التيار الوطني الحر كتيار ومنذ زمن، والذي لم يحصل حتى الآن، هو انه لو كان يتمتع بالحد الأدنى من الاخلاقية والاستقامة والصدقية، كان عليه أن يقول "المرة الماضية القوات اعطتنا وعلينا اعطاءها هذه المرة، لكن التيار ليس في هذا الوارد".
وعن محاولة بري وباسيل ايصال العميد جورج خوري وخلق غطاء مسيحي وغطاء شيعي له، قال جعجع: "عظيم وبعدين؟ لنفترض أنه وصل وهو (آدمي) ومع كامل احترامنا له، هو أو سواه، كيف سيحكم؟ ما هي علاقاته العربية أو الدولية؟ الايام تغيرت ولا يمكن الاستمرار بالتفكير بالطريقة ذاتها وهذا ما يخيفني في موضوع الرئاسة، البعض مرت عليه الاحداث وكأنه يتفرج عليها في فنزويلا او استراليا أو في مكان لا علاقة له بها. في لبنان تبدل الوضع 180 درجة وفي المنطقة كذلك، لذا عليكم ان تغيروا تفكيركم مع تغيّر الوضع". (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لبنان.. عون يجري مشاورات لاختيار رئيس وزراء جديد
قالت الرئاسة اللبنانية، الجمعة، إن الرئيس المنتخب جوزيف عون، سيجري مشاورات مع أعضاء البرلمان، بدءاً من 13 يناير (كانون الثاني) الجاري، لترشيح رئيس للوزراء.
ويتعين على رئيس الوزراء الجديد، بمجرد اختياره تشكيل حكومة، وهي عملية تستغرق شهوراً في الغالب. ويُنظَر إلى رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على نطاق واسع، باعتباره المرشح الأوفر حظاً، ولكن مصادر سياسية قالت إن النائب المعارض فؤاد مخزومي، ربما يحظى بدعم عدد من النواب.
الوكالة الوطنية للإعلام - #الرئيس_عون يجري الاستشارات النيابية لتكليف رئيس لتشكيل الحكومة يوم الاثنين المقبل https://t.co/jOWRVFLQ8I
— National News Agency (@NNALeb) January 10, 2025وهذا المنصب مخصص لمسلم سني، في نظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان، الذي يخصص أيضاً منصب الرئاسة لمسيحي ماروني، ومنصب رئيس مجلس النواب لمسلم شيعي.
وانتخب البرلمان اللبناني، أمس الخميس، قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للبلاد، ليشغل المنصب الشاغر منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022، بجنرال يحظى بدعم الولايات المتحدة، مما يظهر ضعف نفوذ حزب الله المدعوم من إيران، بعد حربه المدمرة مع إسرائيل.
ميقاتي يبحث مع الرئيس اللبناني الجديد وقف الخروقات الإسرائيلية - موقع 24اجتمع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في قصر بعبدا مع الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، متمنياً أن يكون عهده عهد نجاح وازدهار للبنان.وفي أول تصريح له كرئيس للجمهورية أمس، قال عون إنه "سيعمل على تأكيد حق الدولة في احتكار السلاح". وقال ميقاتي إن "الدولة ستبدأ في نزع السلاح في جنوب لبنان لترسيخ وجودها في أنحاء البلاد".
واتفقت لبنان وإسرائيل في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً بشرط ألا يحمل السلاح في لبنان، إلا "القوات العسكرية والأمنية الرسمية". ويشير الاتفاق إلى ضرورة التزام الجانبين بالتنفيذ الكامل لبنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، ومنها البنود التي تشير إلى "نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان".