إسبانيا تدعو العالم إلى رسم "خطوط حمراء" في المحادثات مع قيادة سوريا الجديدة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه ألباريس الأربعاء، إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يرسم "بضعة خطوط حمراء" في أي محادثات مع القيادة السورية الجديدة، وأن يبحث فرض عقوبات لضمان مستقبل سلمي للبلاد.
وحدد في مقابلة في مؤتمر رويترز نيكست الشروط الرئيسية، وهي تحول قوات المعارضة التي تولت السلطة في سوريا إلى حركة سياسية واحترام حقوق الإنسان وحقوق الأقليات وأيضاً وحدة أراضي سوريا.
وأضاف: "يتعين علينا التحرك بسرعة جداً، لأنه بعد شهر على الأرجح، ستكون القرارات قد اتخذت بالفعل في دمشق، ولن نكون قادرين على تحقيق التأثير الذي يمكننا تحقيقه اليوم" للتأكد من أن هذه الشروط معلومة ويجري تتفيذها. الجولاني يحل قوات الأسد ويكشف عن خطته للأسلحة الكيماوية - موقع 24قال زعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع، والمعروف باسم أبو محمد الجولاني، في بيان مكتوب اليوم الأربعاء، إنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأضاف، أن فرض عقوبات محتملة أمر "مطروح للنقاش".
وقال ألباريس: "الأشياء الأولى التي يفعلونها والأشياء الأولى التي يقولونها تبدو معقولة نوعاً ما".
ودعا إلى توخي الحذر وتبادل وجهات النظر عما إذا كان يتعين إزالة "هيئة تحرير الشام" التي قادت عمليات قوات المعارضة التي أطاحت بالرئيس السوري بشار الأسد، من قائمة الجماعات الإرهابية بعد جولة أولية من المحادثات.
وحث جميع الأطراف والدول المجاورة، مثل إسرائيل التي ضربت أهدافاً في سوريا في الأيام القليلة الماضية، على التحلي بضبط النفس حتى لا تتفتت سوريا أو يتزعزع استقرارها أكثر، "وهو ما لن يكون جيدا لأحد، من بينهم إسرائيل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا بشار الأسد سقوط الأسد سوريا إسبانيا
إقرأ أيضاً:
سوريا لحظة بلحظة| ماذا تتطلب المرحلة الجديدة بعد رحيل بشار الأسد؟
في تطور دراماتيكي، شهدت سوريا أمس الأحد، تطورات مفاجئة تمثلت في دخول قوات المعارضة السورية العاصمة دمشق، الأمر الذي أدى إلى مغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد 13 عامًا من حكمه.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن أعلن الأسد عن ترك منصبه وإعطاء التعليمات لإجراء عملية انتقال السلطة بشكل سلمي، وهو ما أعلنته وزارة الخارجية الروسية. ورافق هذه التحولات السياسية الكبرى بيان من رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي، الذي أعرب عن استعداده للتعاون مع القيادة الجديدة التي يختارها الشعب السوري.
مرحلة جديدةفي تطور غير مسبوق، تمكنت قوات المعارضة السورية من دخول العاصمة دمشق، ما أدى إلى انهيار النظام الحاكم بشكل مفاجئ. ومع مغادرة بشار الأسد للبلاد، جاءت تأكيدات من وزارة الخارجية الروسية بشأن بدء عملية نقل السلطة بشكل سلمي، وهو ما أسهم في تطمين الرأي العام السوري والدولي بأن التحولات القادمة ستكون مدروسة.
من جانبه، قال المحلل السياسي الدكتور خالد شنيكات، إن الأولوية الحالية تتمثل في أن تكون سوريا دولة موحدة ومستقرة، مع ضرورة العمل على ترتيب الأولويات بما يضمن ضبط الأمن على الحدود ويسهم في تسهيل عودة اللاجئين إلى وطنهم.
وأضاف شنيكات لـ"صدى البلد"، “أن المرحلة المقبلة تتطلب التركيز على بناء سوريا قوية وموحدة، بعيدة عن أي انقسامات، لأن استقرارها ليس فقط في صالح الشعب السوري، بل ينعكس إيجابًا على أمن واستقرار المنطقة بأسرها”.
وشدد شنيكات على ضرورة بذل جميع الأطراف المعنية للجهود لتوحيد الصفوف وتغليب المصلحة الوطنية، كما يجب أن يكون هناك تعاون دولي لدعم هذا الاستقرار وتحقيق السلام المستدام في سوريا، موضحا أن الوحدة والاستقرار هما الطريق الوحيد نحو مستقبل أفضل لسوريا وشعبها.
وفي بيان بثه عبر منصات التواصل الاجتماعي، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع القيادة التي يختارها الشعب السوري. وقال الجلالي: "هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب". هذه التصريحات تأتي في وقت حساس يعكس استعداد الحكومة للتعاون مع أي عملية سياسية تضمن استقرار البلاد وتحقق تطلعات الشعب السوري.
حزب الشعب الجمهوري يعلن دعمه الكامل لسيادة سوريا ووحدة تكامل أراضيهاالعاهل الأردني يدعو إلى تجنب أي صراع في سوريا يؤدي إلى الفوضىوفي بيان رسمي، عبرت وزارة الخارجية المصرية عن اهتمامها البالغ بالتطورات في سوريا، مؤكدة وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري. وأشارت الوزارة إلى دعمها لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، داعية جميع الأطراف السورية إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد، والعمل على توحيد الأهداف والأولويات من أجل بدء عملية سياسية شاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق الداخلي. وأكد البيان أن مصر ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم الدعم للشعب السوري، بما في ذلك المساعدة في إعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين.
من جهته، أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الجولاني، الملقب بـ "أبو محمد الجولاني"، بيانًا حذر فيه قواته في دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات الحكومية العامة. وأوضح الجولاني أن هذه المؤسسات ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسميًا إلى القيادة الجديدة. كما أكد في أول مقابلة تلفزيونية له بعد التطورات الأخيرة أن الأقليات في سوريا ستظل محمية وأن البلاد هي "ملك لجميع السوريين". ودعا السوريين إلى الحفاظ على المؤسسات الحكومية وحمايتها في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة.