في اكتشاف مثير للجدل، عثر باحثون على موقع  دفن مجموعة من العبيد الذين كانوا مملوكين للرئيس الأمريكي السابع أندرو جاكسون. فقد توفي ما لا يقل عن 26 شخصًا من العبيد في مزرعة جاكسون في ولاية تينيسي بين عامي 1804 ونهاية الحرب الأهلية في 1865، لكن لم يكن أحد يعرف مكان دفنهم حتى الآن.

وأعلنت مؤسسة أندرو جاكسون عن اكتشاف مهم، اليوم الأربعاء، يعتقدون أنهم قد عثروا على مقبرة العبيد في "هيرميتيج"، المنزل التاريخي للرئيس الأمريكي السابع.

تم تأكيد الاكتشاف باستخدام جهاز الرادار المخترق للأرض، الذي أظهر وجود 28 جثة، بما في ذلك قبور أصغر قد تكون للأطفال أو الرضع.

تم توجيه عملية البحث عن المقبرة بناءً على تقرير زراعي يعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي، ذكر منطقة غير مزروعة بسبب وجود أشجار طويلة وقبور فيها. كما كان لدى الباحثين افتراض بأن المقبرة ستكون بالقرب من وسط المزرعة التي تبلغ مساحتها 1000 فدان (405 هكتارات) على أرض ذات قيمة زراعية منخفضة. وفي أواخر العام الماضي، وبمساعدة متبرع مجهول مهتم بالمشروع، بدأوا في إزالة الأشجار وطلبوا من عالم الآثار جيمس جرين المساعدة في البحث.

بعد إجراء مسح ميداني للعقار والبحث عن الانخفاضات أو القبور المحتملة، تم تحديد الموقع المحتمل. وأكدت فحوصات الرادار الجزئية والحفريات الدقيقة، التي لم تزعج أيًا من الرفات، الاكتشاف: حيث تم العثور على ما لا يقل عن 28 شخصًا، وربما أكثر، دفنوا بالقرب من مجرى مائي، على بعد حوالي 305 مترًا شمال غرب القصر.

وأعرب توني غوزي، رئيس قسم الحفاظ على المواقع والعمليات، عن شعوره بالإثارة والجدية في آن واحد عند اكتشاف المقبرة، قائلاً: "بالنسبة لي، سيكون هذا مكانًا للتأمل والتفكير."

كان أندرو جاكسون من بين عدة رؤساء أمريكيين في أوائل القرن التاسع عشر الذين امتلكوا عبيدًا، وأصبح اكتشاف قبورهم أولوية في العديد من المواقع الرئاسية. يسعى المؤرخون الآن لرواية قصة شاملة أكثر عن الأشخاص الذين بنوا الأمة، سواء كانوا أحرارًا أو عبيدًا. يضم موقع "هيرميتيج" التاريخي بالفعل بعض الأكواخ التي كان يعيش فيها العبيد، بالإضافة إلى معلومات تم الحصول عليها من الحفريات والبحوث حول بعض الأشخاص الذين تم استعبادهم من قبل عائلة جاكسون.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العبيد ولاية تينيسي الحرب الأهلية

إقرأ أيضاً:

من هم المتطرفون الفرنسيون الذين شاركوا في دخول دمشق؟

بينما يضع سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد الاتحاد الأوروبي في موقف حسّاس للغاية في مواجهة هيئة تحرير الشام، المُصنّفة مُنظّمة إرهابية منذ عام 2014، أكدت مصادر استخباراتية مُشاركة مُقاتلين سبق وأن تمّت إدانتهم في فرنسا، في صفوف المُتمرّدين الذين استولوا على السلطة في دمشق، ومن بينهم عشرات الإرهابيين الفرنسيين من الهيئة، ومن كتيبة عمر أومسين.

ويُواجه الدبلوماسيون الأوروبيون مُعضلة صعبة، إذ كيف يُمكن لهم الحوار مع كيان يُعتبر إرهابياً ولكنّه أصبح بقوة الأحداث هو السلطة الفعلية في سوريا؟ وذلك بانتظار تقييم ليس فقط كلماتهم التي بدى أنّها تتبدّل إيجابياً، ولكن أيضاً أفعالهم.

INFO LE FIGARO - Dans les rangs des rebelles ayant chassé Bachar el-Assad du pouvoir, on compte des combattants jihadistes condamnés de longue date en France. https://t.co/nG1TsCegOn pic.twitter.com/tKvpf9qx9K

— Le Figaro (@Le_Figaro) December 9, 2024 200 فرنسي في سوريا

ووفقاً لجان تشارلز بريسارد، رئيس مركز تحليل الإرهاب، وهو مركز أبحاث متخصص في قضايا الإرهاب الإسلاموي، فإنّ "بعض الإرهابيين الفرنسيين قد شغلوا مناصب مُهمّة داخل هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب السورية" لذا فإنّ انعكاسات خطرهم مُحتملة جداً.

وتُشير التقديرات إلى استمرار وجود نحو 200 فرد من الجنسية الفرنسية (_رجال ونساء وأطفال) من الذين يعيشون داخل مناطق جغرافية عدّة في سوريا، وتكمن مصادر الخطر والفكر المتطرف لديهم جميعاً بسبب البيئة التي عاشوا فيها. وهناك عدد من هؤلاء مُقاتلون معروفون جيداً لدى أجهزة الأمن والاستخبارات الفرنسية، وقد تعرّضوا لإدانات افتراضية من قبل المحاكم المُختصّة في فرنسا، حسبما يقول أحد المُتخصصين في مكافحة الإرهاب.

Syrie : plusieurs dizaines de Français ont participé à l’assaut de Damas https://t.co/5yh8n3ZC6B via @Le_Figaro

— Olivier Cimeliere  (@olivcim) December 9, 2024 خطر على فرنسا

أما بالنسبة لخطر القيام بأعمال إرهابية مُخطط لها مُستقبلاً في فرنسا، فإنّ كل شيء يعتمد، حسب بريسارد، على الأجندة الحقيقية لهيئة تحرير الشام، التي أعلنت رسمياً نبذها للجهاد العالمي. ولكن برأيه هناك خطر أكبر قد ينجم عمّا سوف تُولّده الفوضى السورية، بما في ذلك مستوى الصراعات بين الميليشيات الموالية لتركيا والأكراد الذين كانوا حتى ذلك الحين يُديرون عدّة مناطق، وأيضاً الخطر المتوقع مما سيفعله تنظيم داعش  الإرهابي الذي قد يستغل التطوّرات لصالحه.

من جهته أكد أوليفييه كريستن، المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب في فرنسا، أنّ من بين المقاتلين الفرنسيين في سوريا، وشارك بعضهم في الهجمات الأخيرة على حمص ودمشق، هناك على الأقل حوالي ثلاثين متطرفاً ينتمون إلى الحركة التي يقودها أبو محمد الجولاني، بالإضافة إلى خمسين مُقاتلاً ينتمون في الواقع إلى كتيبة الإؤرهابي الفرنسي السنغالي عمر أومسين الذي سبق وأن اعتقلته هيئة تحرير الشام ثم أفرجت عنه، وهو من ساهم في تجنيد الكثير من الإرهابيين الفرنسيين.

قتلى أم أحياء؟!

ومن بين 1500 فرنسي غادروا للقتال في سوريا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عاد 390 منهم إلى فرنسا، فيما قُتل ما يزيد عن 500، وبقي نحو 100 في إدلب، و150 مُحتجزاً في شمال شرق سوريا والعراق، بالإضافة إلى 300 مفقود.

وتتعلق الشكوك الفرنسية أكثر بأولئك الذين اختفوا، والذين يُفترض أنهم قُتلوا لكنّهم لا زالوا يظهرون مرّة أخرى في الملفات الأمنيات أحياناً، حيث يتبيّن أنّهم أحياء ولا زالوا يُشاركون في أعمال قتالية إرهابية، وذلك بالإضافة إلى أولئك الذين لا تتوفر معلومات عنهم.

Syrie: Des djihadistes français ont participé à l'offensive victorieuse contre le pouvoir de Bachar el-Assad. Ils étaient, jusque-là, reclus dans la province d'Idleb, sous le contrôle des nouveaux maîtres du pays, les radicaux islamistes du HTC. Leur éventuelle dispersion…

— Georges Malbrunot (@Malbrunot) December 10, 2024 تصاعد التهديدات في أوروبا

وحول احتمال رصد تحرّكات مُثيرة للقلق للحركة الإرهابية في فرنسا، خاصة على المستوى الدعائي أو بين الخارجين من السجون الذين تُراقبهم المؤسسة القضائية والاستخباراتية، قال كريستن إنّه من السابق لأوانه قياس مثل هذا التأثير، ولكنه في الواقع مصدر قلق بالنسبة لفرنسا، حيث من المؤكد أنّ لأيّ تطوّرات دولية تأثير على المتطرفين الذين ما زالوا على الأراضي الفرنسية. ومن المؤكد أيضاً أنّ تفاقم التوترات في الشرق الأوسط عامل رئيس في تصاعد التهديدات في أوروبا.

وشدّد المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب على أنّ السلطات الفرنسية "متيقظة" دوماً بشأن الوضع في سوريا، لكنّها رفعت درجة الاستعدادات بشأن التداعيات المُحتملة في فرنسا.

وأشار إلى أنّ تغيير النظام في سوريا يُمكن اعتباره شكلاً من أشكال الانفجار الذي يجب قياسه ورصده في الشرق الأوسط والعالم. وأوضح "نحن لم نزد قلقنا، لكننا يقظون لأنّه كلما كان هناك وضع جيوسياسي مُتغيّر، نعلم من التجربة أنّ هذه التوترات يمكن أن يكون لها تداعيات واسعة على ما يُسمّى بالفضاء الإرهابي.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد ضحايا غارات الاحتلال على منزل بالنصيرات إلى 26 شهيدا
  • السعودية.. اكتشاف 8 أنواع من النباتات النادرة
  • شباب بني عبيد تطلق مهرجانا رياضيا في اختراق الضاحية
  • الرجل العنكبوت.. مي عمر تنشر صورتها مع النجم العالمي أندرو جارفليد
  • إيران تكشف عدد الجنود الذين فقدتهم في سوريا
  • من هم المتطرفون الفرنسيون الذين شاركوا في دخول دمشق؟
  • اكتشاف فيروس جديد يدمر البكتيريا التي تفسد الحليب
  • شباب زي الورد.. شاهد صور «ضحايا» عقار العباسية
  • 14 ألفًا و807 شهداء وجرحى حصيلة ضحايا العدوان الأمريكي السعودي على اليمن