حالة من التفاؤل شهدها القطاع المصرفي المصري عقب قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتجديد الثقة لمدة عام في استمرار المصرفي حسن عبد الله، بمنصب قائما بأعمال محافظ البنك المركزي المصري بدأت من اليوم الخميس.

قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتجديد لـ"عبدالله" لسنة جديدة لم يكن وليد الصدفة، بعد إثبات "الموثوق فيه" بتحريك المياه الراكدة التي شهدها الاقتصاد المصري خصوصا بعد إصدار قرار فتح الاعتمادات المستندية في فترة سابقة لتكليفه بمهام المنصب الرفيع، وما تلاه من حالات احتقان لم تكن خافية على أحد بين أوساط قطاع كبير من رجال الأعمال والمستثمرين .

بحسب مصادر مصرفية مطلعة لصدي البلد والتي رفضت الإفصاح عن اسمها والتي ذكرت، أن "عبدالله" لا يفضل الشو في العمل بل ينظر للأسباب والأهداف التي تؤدي بنتائج سريعة وثابتة كما كان عهده سابقا حين توليه مقاليد ادارة البنك العربي الافريقي الدولي وحقق خلالها نتائج مبهرة حتي بعد اعفاءه من منصبه قبل عامين علي الاكثر بتكليفه بمهام محافظ البنك المركزي .

وأضافت المصادر أنه خلال عام من تولي " عبدالله" زمام أمور البنك المركزي واستكمال الإجراءات التصحيحية لسلفه طارق عامر، المحافظ السابق، إذ قام بإلغاء قرار فتح الاعتمادات المستندية وإصدار تعليمات تتعلق بالمعاملات الرقمية وتطبيقات الهاتف المحمول .

شهدت فترة تولي حسن عبد الله منذ عام، التنسيق الواقعي والحقيقي مع الحكومة خصوصا وزارتي الصناعة والمالية، لحل أزمة الإفراج عن البضائع والحاويات بالموانئ الجمركية المختلفة و إخراجها للأسواق للسيطرة علي الاسعار بالتوازي مع اندلاع تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية ، وأطلاق مبادرات لدعم.الصناعة والاستثمار في مصر من بينها مبادرة دعم المشروعات الصناعية بقيمة 150 مليار جنيه بعائد متناقص 11% بإشراف من رئاسة مجلس الوزراء .

وشهدت فترة تولي حسن عبد الله خلال العام الماضي، الانفتاح بقوة علي المؤسسات الدولية والإقليمية وتحسين الصورة الخارجية والعلاقات الاقتصادية لمصر خصوصا مع دول الجوار الافريقي والتي كان آخرها نقل تجربة الإصلاح الاقتصادي الذي انتهجها البنك المركزي المصري لدولة غانا واستضافة فعاليات مؤتمر سيملس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطبيقات التكنولوجيا الرقمية في يوليو الماضي .

وأعادت مصر استضافة فعاليات جمعية البنوك المركزية الأفريقية بمدينة شرم الشيخ في مايو الماضي وتسليم رئاسة الجمعية لدولة غانا، بخلاف توقيع بروتوكولات مع عدد من الدول من بينها العراق لتعزيز التجربة المصرية وتعزيز التعاون الفني .

ويحسب لـ"عبدالله" فور توليه زمام أمور البنك المركزي، البدء باجتماع عاجل مع رؤساء البنوك والإدارة العليا، لبحث كافة المشكلات والعمل علي حلها وإذابة جبال الجليد التي سببتها تداعيات الفترات السابقة علي خروجه من منصبه كرئيس تنفيذي لأحد البنوك الخاصة .

وكان حسن عبد الله قد جري تكليفه منذ العام الماضي في منصف محافظ البنك المركزي المصري لمدة عام انتهت أمس، خلفا لسلفه السابق طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري والذي تولي لمدة 8 أعوام كدورتين بدأت في نوفمبر 2015.

وقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في أغسطس الماضي استقالة طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري السابق وتعيينه مستشارا له، مع اختيار حسن عبدالله قائما بأعمال محافظ البنك المركزي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عبد الفتاح السيسي حسن عبد الله محافظ البنك المركزى القطاع المصرفي الإقتصاد المصرى محافظ البنک المرکزی المصری حسن عبد الله

إقرأ أيضاً:

توقعات بتخفيض أسعار الفائدة خلال اجتماعات البنك المركزي القادمة (تفاصيل)

كشف بنك الكويت الوطني في تقرير «آفاق الاقتصاد الكلي لمصر 2025 - 2026»، عن توقعات بتخفيض جديد لأسعار الفائدة بالبنك المركزي المصري خلال ما تبقي من العام الحالي، لتصل بنهايته إلى حدود 21 و22%، مدعومة ببقاء التضخم بين 14 و16%

بذلك يتوقع «الكويت الوطني» خفضاً مجمعا لأسعار الفائدة في البنك المركزي المصري بنسبة 4% في الاجتماعات الستة القادمة للجنة السياسة النقدية خلال عام 2025.

حقبة جديدة من انخفاض أسعار الفائدة وتراجع معدل التضخم

ويري أن البنك المركزي المصري سيخفض أسعار الفائدة بنسبة 4 إلى 5% خلال اجتماعات العام 2026، بما يعني انتظار إجمالي خفض من المركزي المصري بمقدار 900 نقطة أساس (9%) خلال عامي 2025 و2026.

ومالت توقعات البنك إلى أن متوسط معدل التضخم سيتراجع بالعام 2026 حتى نسبة 12%، مقابل 13.6% في مارس 2025، مما يوفر مساحة للفائدة لمزيد من الانخفاض في الوقت الجاري.

وقال بنك الكويت الوطني، إن هذه البيئة الجديدة في مصر ستسهم في تعزيز تدفق الائتمان إلى القطاع الخاص بما يدعم قدرة الشركات على الحصول على التمويل وتحفيز إقبالها على الاقتراض، بالإضافة إلى ذلك، سيساعد هذا التوجه في كبح جماح مدفوعات الفائدة المتضخمة التي تستهلك أكثر من 50% من إجمالي النفقات العامة.

وأخيرا، يتوقع التقرير أن يؤدي تراجع أسعار الفائدة إلى تحسن تقييمات معظم الشركات، ما يمنح برنامج الخصخصة دفعة قوية.

تجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي المصري أجرى أول تخفيض في أسعار الفائدة منذ عام 2020 خلال اجتماعه الثاني الشهر الماضي، حيث خفض المعدلات بمقدار 225 نقطة أساس، ليسجل سعر الإيداع نسبة 25% وسعر الإقراض نسبة 26%

ويحل موعد الاجتماع الثالث بالبنك المركزي المصري في 22 مايو الجاري.

اقرأ أيضاًبعد قرار «المركزي».. 11 بنكا يخفض سعر الفائدة على الشهادات والحسابات

فيتش تتوقع تخفيض البنك المركزي المصري سعر الفائدة بنسبة 7% خلال العام الجاري

بنك نكست يخفض أسعار الفائدة على الودائع المدفوعة مقدما

بعد الخفض 2%.. كم تبلغ أسعار الفائدة على شهادات الادخار في بنكي مصر والأهلي؟

مقالات مشابهة

  • عقد قران الأمير مشهور بن عبدالله بحضور الأمير متعب في أجواء ملكية مميزة.. فيديو
  • «الجديد»: أمام «المركزي» حلان إما طباعة المليارات أو الدفع الإلكتروني واعتبار «الكاش» من الماضي
  • البنك المركزي يقف عاجزا عن وقف انهيار الريال.. ويتهم الصرافين
  • البنك المركزي يقرر بيع 2000 دولار لكل حاج وبسعر الصرف الرسمي
  • توقعات بتخفيض أسعار الفائدة خلال اجتماعات البنك المركزي القادمة (تفاصيل)
  • فيتش تتوقع تخفيض البنك المركزي المصري سعر الفائدة بنسبة 7% خلال العام الجاري
  • محافظ البنك المركزي يستقبل وفد المجلس التنسيقي المصري السعودي
  • محافظ البنك المركزي يلتقي أمين المجلس التنسيقي المصري السعودي لبحث التعاون المشترك
  • تنبيه هام من البنك المركزي اليمني.. تعرف على التفاصيل
  • البنك المركزي اليمني: فتح مزاد لبيع 30 مليون دولار