داعش يتربص بدمشق.. التنظيم ينتظر الفوضى فى سوريا ويستعد للعودة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أنشطة داعش زادت خلال الفترة الأخيرة وتحذيرات من إعادة بناء نفسه.
في ظل حالة عدم اليقين التي تحيط بسوريا ما بعد الأسد، يتربص جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية، الفوضى المحتملة التي تهدد البلاد ستكون فرصة تغتنمها الجماعة الإرهابية التي تسعى إلى استعادة الأراضي وإعادة إطلاق طموحاتها.
يحذر كولن كلارك، المدير العلمي لمركز صوفان في نيويورك: "ستكون الفوضى حتمًا نعمة لداعش. لقد انتظر وقته، وقام ببطء ولكن بثبات بإعادة بناء شبكاته في جميع أنحاء البلاد، رغم أن المؤكد أن تنظيم داعش بعيد كل البعد عن القوة التي بلغ ذروتها أثناء الخلافة، عندما سيطر بين عامي 2014 و2019 على مساحات شاسعة من الأراضي بين سوريا والعراق. وحاليًا لا يعيش التنظيم إلا في الجيوب المفقودة في الصحراء الشاسعة في شرق البلاد".
ولكن في المرحلة الانتقالية الدقيقة التي تنتظرنا، يعيد تنظيم الدولة الإسلامية تنظيم نفسه. وفي مجلته الرسمية "النبأ"، رفض التنظيم مسبقًا أي شكل من أشكال السلطة في دمشق غير السلطة الخاصة به، بما في ذلك سلطة المتمردين الإسلاميين بقيادة هيئة تحرير الشام. يوضح لورانس بيندنر، المؤسس المشارك لمشروع JOS، وهي منصة لتحليل التطرف عبر الإنترنت: "إن داعش يضع نفسه على أساس أنه البديل الوحيد القابل للتطبيق، والذي من شأنه أن يدعم المبادئ الدينية بينما يعارض المصالح الأجنبية". ويضيف أن "دعوات المتمردين إلى التعايش السلمي مع الأقليات الدينية هي عكس رؤيتهم المتطرفة للحرمان الكنسي المنهجي".
إذا كان داعش مجرد ظل لما كان عليه من قبل، فإنه يشكل مع ذلك تهديدا حقيقيا وخطيرا. لاحظت أجهزة المخابرات الأمريكية بقلق في الأشهر الأخيرة زيادة في أنشطة داعش. ارتفع من جديد عدد الهجمات في سوريا، بعد انخفاضها بين عامي 2019 و2023، من أكثر من 1000 إلى 121. وفي نوفمبر 2024، كان العدد قد اقترب بالفعل من 260، بحسب تقديرات المحلل آرون زيلين من مركز الأبحاث الأمريكي هدسون. ووفقًا للأخير، فإن الأمور يمكن أن تكون أكثر خطورة، لأن "هناك عناصر مهمة تشير إلى أن تنظيم داعش قد تعمد التقليل من شأن ادعاءاته في سوريا ليبدو أضعف مما هو عليه في الواقع".
ولذلك تدخلت الولايات المتحدة، الأحد الماضى، ونفذت عشرات الضربات الجوية استهدفت أكثر من 75 هدفًا. حتى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال يوم الإثنين الماضي "سيحاول تنظيم داعش استغلال هذه الفترة لإعادة بناء قدراته وإنشاء ملاذات آمنة له. ونحن مصممون على منع ذلك".
وتتركز مخاوف واشنطن، وحتى باريس ولندن، على المعسكرات التي يُحتجز فيها الآلاف من جهاديي داعش تحت المراقبة غير المؤكدة للأكراد. وفي يناير 2022، هاجم التنظيم سجن جويران في الحسكة (شمال شرق البلاد). ويواجه الأكراد أيضًا صعوبة في الحفاظ على النظام في مخيم الهول العملاق، وهو هدف محتمل جدًا لتنظيم داعش، ويقول المراقبون إنهم لن يتمكنوا من تأمينه لفترة أطول. خاصة إذا تعرضوا لهجوم من قبل الجيش التركي الذي يعتبر القوات الكردية "إرهابية"، فيما يتوقع خبراء أنه ما هى إلا ساعات وينتشر الكثير من عناصر داعش بعد "تحريرهم" من مخيم الهول، وقد يحدث ذلك بينما يقرأ قارؤنا هذه السطور.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المخابرات الأمريكية تنظیم داعش
إقرأ أيضاً:
“الإخوان المسلمين” في الأردن تنفي علاقتها بالخلية التي اتهمت بالتآمر على البلاد
#سواليف
أكدت جماعة ” #الإخوان_المسلمين ” في #الأردن، أن الخلية التي تم الإعلان عنها اليوم الثلاثاء، واتهمت بالتآمر على البلاد كان نشطائها يعملون على “خلفية دعم المقاومة، بصورة فردية، ولا علم لجماعة الإخوان المسلمين بها ولا تمت لها بصلة”.
وشددت الجماعة في بيان لها على أنها “التزمت منذ نشأتها قبل ثمانية عقود بالخط الوطني، وظلت متمسكة بنهجها السلمي، ولم تخرج يوماً عن وحدة الصف وثوابت #الموقف_الوطني، بل انحازت على الدوام لأمن الأردن واستقراره”.
وقال البيان “لقد أثبت #الأردنيون على الدوام أنهم قادرون على تجاوز التحديات بالحكمة والرشد والمسؤولية والحوار الوطني، وأن الدولة الأردنية بتماسكها وتعدديتها وانفتاحها، قادرة على احتضان كل رأي حر، والتفاعل مع كل صوت مخلص في إطار من الاحترام المتبادل والشراكة الوطنية الصادقة”.
مقالات ذات صلة مشوقة يسأل عن فرق رسوم الصرف الصحي التي فرضتها مياهنا على المواطن / وثيقة 2025/04/15وأعاد البيان التأكيد على أن “كل ما تم التطرق إليه خلال المؤتمر الصحفي وما تلاه إعلامياً من مجريات وأحداث وأفعال، هي أعمال فردية، على خلفية #دعم_المقاومة ، لا علم لجماعة الإخوان المسلمين بها ولا تمت لها بصلة”.
وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردني، محمد المومني، الثلاثاء، إن ما جرى على الأرض الأردنية والمرتبط بالمخططات المستهدفة للأمن الوطني التي أحبطتها دائرة المخابرات العامة يعتبر تهديدا مباشرا للأمن الوطني الأردني ولسيادة الدولة الأردنية.
كشفت الحكومة، الثلاثاء، خلال إيجاز صحفي تفاصيل المخططات المستهدفة للأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل الأردن، التي أعلنت دائرة المخابرات العامة إحباطها اليوم.
وقال المومني برده على أسئلة الصحفيين أثناء إيجاز صحفي في رئاسة الوزراء بخصوص ارتباط المخططات بحادث إقليمي بعينه: “مجرد أن هذه الأحداث حدثت على مدى 4 سنوات فهذا يجعل من الصعب تصديق أنها مرتبطة بحادث إقليمي بعينه”.
وأوضح المومني بأنها مرتبطة بمخطط تنظيمي ظلامي لا يرتبط في أحداث بعينها.
وتابع أن الأمر الآخر أن مدى الصواريخ التي من 3-5 كم ويشير بوضوح لاستهداف هذا الظلام للدولة الأردنية والأراضي الأردنية ولسيادة الدولة الأردنية.
“لا نقبل بأي حالة من الأحول أن يكون هناك أي محاولات للمساس بالأمن الوطني الأردني” وفق المومني.
ولدى سؤاله عن الانتماءات السياسية للضالعين بالمخططات أوضح المومني أن هناك انتماءات سياسية للمتهمين، مشيرا إلى أنهم منتسبون لجماعة غير مرخصة ومنحلة بموجب أحكام القانون.