“مبادرة محمد بن زايد للماء” تختتم مشاركتها في COP16 بالرياض
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
اختتمت “مبادرة محمد بن زايد للماء” مشاركتها في الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) في الرياض، مؤكدة أهمية مواجهة تحدي ندرة المياه على مستوى العالم، وتسريع وتيرة الابتكار لتطوير حلول جديدة وفعالة لمعالجة هذه المشكلة المتنامية، وتعزيز الوعي بتداعياتها الخطيرة، وحشد الجهود وتمكين مشاركة كافة الأطراف المعنية لضمان وفرة موارد الماء المستدامة.
واستضافت المبادرة عدداً من الجلسات حيث نظمت في الرابع من ديسمبر جلسة بعنوان “الاستفادة من الحلول المبتكرة لتعزيز إدارة المياه” في جناح دولة الإمارات، بمشاركة خبراء من مؤسسة “إكس برايز”، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومنظمة الحفاظ على الطبيعة، والمعهد الدولي لإدارة المياه. وناقشت الجلسة دور التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في إعادة صياغة منهجية إدارة المياه، وتمكين حلول مبتكرة ومستدامة لمعالجة تحديات ندرة مواردها الحيوية.
كما استضافت المبادرة جلسة بعنوان “السرد القصصي للتوعية بأهمية المياه”، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين لاستكشاف أساليب واستراتيجيات التواصل الفعالة لإبراز أهمية التصدي لمشكلة ندرة المياه المتنامية، وتعزيز الوعي العام بتداعياتها الخطيرة، إلى جانب تحفيز العمل المشترك وحشد الجهود لمعالجة تحدياتها العالمية. وخلال الجلسة أكد هنك أوفينك، المدير التنفيذي للجنة العالمية للاقتصاد المائي، وقال: “توجد فجوة بين نصف سكان العالم الذين يعتبرون وجود الماء أمراً مسلّماً به، والنصف الآخر الذين يواجهون الصعوبات للوصول إليه”. وسلط الضوء على الدور المهم للفنون ووسائل التواصل الفعالة والسرد القصصي في تقليص هذه الفجوة، وتحفيز صنّاع القرار لاتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة هذا التحدي.
وقالت عائشة العتيقي، المدير التنفيذي لمبادرة محمد بن زايد للماء: “تعد ندرة المياه اليوم مشكلة متنامية تؤثر على المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وتتزايد تداعياتها الخطيرة بشكل متسارع نتيجة للتغير المناخي والنمو السكاني والعديد من العوامل الأخرى. ويجب منح هذه القضية الاهتمام العالمي المطلوب وتوفير الاستثمارات اللازمة والتحرك الفعال لمعالجة تحدياتها العاجلة. وتعتبر الفعاليات الدولية مثل مؤتمر الأطراف COP16 منصات مهمة وحيوية لاجتماع مختلف الأطراف المعنية لمناقشة الحاجة المُلحّة والعاجلة لحشد الجهود وتعزيز التعاون وتطوير الحلول المبتكرة لمعالجة هذا التهديد العالمي”.
وفي إطار جهودها المستمرة في تعزيز دور الشباب في التصدي لهذه التحديات، نظمت المبادرة جلسة نقاش بمشاركة القادة الشباب الناشطين في العمل المناخي والداعين لاتباع ممارسات مستدامة لإدارة وحماية موارد المياه، بهدف استكشاف رؤاهم وأفكارهم حول كيفية تفعيل مساهماتهم في معالجة تحديات ندرة المياه.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جهود الإمارات للحفاظ على المياه وتنميتها
استبقت دولة الإمارات مواجهتها للتحدي الضخم، المتمثل في ندرة المياه التي تفاقمت بسبب النمو السكاني السريع وتغير المناخ، باتباع طرق متعددة الأوجه لمعالجة المخاوف المتعلقة بالمياه.
"مبادرة محمد بن زايد للماء" لمواجهة أزمة ندرة الماء
ولا تتوقف الجهود التي تبذلها الدولة في هذا السياق، ومنها توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق «مبادرة محمد بن زايد للماء»، من أجل مواجهة التحدي العالمي العاجل المتمثل بأزمة ندرة الماء، وتعزيز الوعي بخطورة هذه الأزمة على المستويين المحلي والدولي.
تعتمد الإمارات على النهج الاستباقي لإدارة موارد المياه
وتعتمد دولة الإمارات على النهج الاستباقي لإدارة موارد المياه بقصد تعظيم مصادرها، وهنا تجدر الإشارة إلى «استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات ألفين وستة وثلاثين 2036»
خفض إجمالي الطلب على الموارد المائية بنسبة 21%
التي تهدف إلى تنفيذ خطة الإدارة المتكاملة للموارد المائية عن طريق خفض إجمالي الطلب على الموارد المائية بنسبة واحد وعشرين في المئة 21%، وزيادة كفاءة استخدام المياه، وتحسين نوعية المياه،
خفض نسبة مياه المجاري غير المعالجة إلى 95%
وخفض نسبة مياه المجاري غير المعالجة بزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى خمسة وتسعين في المئة 95%.
تجربة رائدة في مجال تكنولوجيا تحلية المياه بنسبة تصل إلى 42%
ولدى دولة الإمارات تجربتها الرائدة في مجال الاستثمار المكثف في تكنولوجيا تحلية المياه، ونظرا إلى أن اثنين وأربعين في المئة 42% من إمدادات المياه في البلاد
تصل محطات تحلية المياه إلى 70 محطة تحلية رئيسة
تأتي من محطات تحلية المياه البالغ عددها سبعين 70 محطة تحلية رئيسة، ولم تؤد التطورات المبتكرة إلى زيادة الكفاءة فحسب، بل أدت إلى تقليل التأثير البيئي لعمليات تحلية المياه أيضا.
استخدام مصادر الطاقة المتجددة في إدارة المياه
وتبنت الإمارات مصادر الطاقة المتجددة في إدارة المياه، تماشيا مع التزامها بالاستدامة، أبرزها مشروعات محطات تحلية المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية.
مبادرات تلقيح السحب التي تهدف إلى تعزيز هطول الأمطار
وبعيدا عن الأساليب التقليدية تبدي دولة الإمارات استعدادا دائما لاستكشاف حلول غير تقليدية لتحديات المياه التي تواجهها، ومن ذلك مبادرات تلقيح السحب التي تهدف إلى تعزيز هطول الأمطار، وتطوير مولدات المياه في الغلاف الجوي القادرة على استخلاص الرطوبة من الهواء.
المساهمة في جهود التعاون الدولي الرامية إلى مواجهة تحديات المياه
وتسهم الإمارات بشكل كبير في جهود التعاون الدولي الرامية إلى مواجهة تحديات المياه العالمية، إدراكا منها بأن ندرة المياه لا تعترف بالحدود،
ومما لا شك فيه أن جهود دولة الإمارات للحفاظ على مواردها المائية وتنميتها ليست إلا دليلا على دأبها، وبينما يسعى العالم إلى إيجاد حلول مستدامة لندرة المياه، تقف الإمارات مثالا ساطعا على ما يمكن تحقيقه من خلال التصميم، والبصيرة، والالتزام الثابت برفاهية الإنسان والكوكب.
أخبار ذات صلة المؤتمر العالمي لتحلية المياه 2024 تحت شعار "معالجة ندرة المياه" تأسيس الأمانة العامة كجهاز تنفيذي لـ "اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال"
جهود دولة الإمارات للحفاظ على المياه وتنميتها#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/7ipWjpJ0zI
— علوم الدار - مركز الاتحاد للأخبار (@oloumaldar) December 9, 2024المصدر: الاتحاد - أبوظبي