باحث: الفصائل المسلحةأمام مفترق طرق في سوريا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
قال باسل القاسم، الكاتب والباحث السياسي، إن هناك بعض المؤشرات والمعطيات تشير إلى إمكانية تكرار ما حدث في العراق ليحدث في سوريا، ومن بين هذه المؤشرات هو حل الجيش، فإذا تم حل الجيش في سوريا كما حدث في العراق، فإن ذلك سيعيد السيناريو نفسه إلى المشهد في المنطقة.
وأضاف "القاسم"، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن تدخلات بعض الدول تثير العديد من التساؤلات، خاصة حول الدبابات والدخول العميق في الأراضي السورية من قبل الكيان الإسرائيلي، وعلى الجميع، ولا سيما الفصائل المسلحة، أن يوضحوا ذلك ويصدروا بيانًا حيال هذه التدخلات.
وتابع: "كلما ازدادت تدخلات الدول، كلما ازداد الإرهاب في تلك الدول"، متسائلًا: "ما هي القرارات التي تصدر من قبل الفصائل المسلحة؟ وهل سيقومون بالحفاظ على أمن البلاد والعباد، وعدم السماح بدخول الإرهاب أو تدخل أي دولة من هذا الطرف؟ وإذا تعاملوا بهذه السياسة، فمن المؤكد أنه لن يُعاد السيناريو في سوريا، أما إذا تعاملوا بسياسة أخرى، مثل حل الجيش السوري والمؤسسات أو تدخل بعض الدول، فمعنى ذلك أنهم سيسمحون ويفرشون البساط الأحمر للإرهاب".
وكان دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى عملية انتقالية في سوريا لتجنب حرب أهلية جديدة، وذلك وفقا لنبأ عاجل عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”.
شدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، على أن "الأوضاع في سوريا تتغير كل دقيقة"، وذلك مع استمرار الاشتباكات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة التي تسعى إلى الوصول للعاصمة السورية دمشق.
وقال بيدرسون "أكرر دعوتي للهدوء في سوريا وتجنب سفك الدماء وحماية المدنيين"، داعيا إلى "محادثات سياسية فورية في جنيف لتطبيق القرار الدولي 2254".
وأشار إلى أن "الحاجة إلى انتقال سياسي منظم في سوريا لم تكن ملحة بقدر ما هي عليه الآن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا اخبار التوك شو صدى البلد اسرائيل المزيد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
عمرو موسى: الحضور المصري لدعم سوريا مبرر (فيديو)
أكد عمرو موسى، وزير الخارجية المصري وأمين عام الجامعة العربية الأسبق، أنه لابد من مساعدة سوريا على الدخول للحضن العربي، مشيرا إلى أنه اعتقد أن الحضور المصري لدعم سوريا مبرر، ولكن لا بد أن يكون بتوقيت زمني محدد.
وقال عمرو موسى، خلال لقاء له لبرنامج “الحكاية”، عبر فضائية “أم بي سي مصر”، أنه يجب أن نعمل مع الأردن على إنقاذ الموقف، مؤكدا أن إسرائيل ليست بالقوة التي يجعلها أن تغير الموقف، وعلى الرغم من الحرب الإسرائيلية على غزة إلا أنه لم تستطيع القضاء على حماس.
وتابع عمرو موسى وزير الخارجية المصري وأمين عام الجامعة العربية الأسبق. انه لولا الحماية الواضحة من مجلس الأمن والإدارة الأمريكية لإسرائيل، لن تستطيع أن تستمر في عدوانها.
تُواصل قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، توغلها داخل الحدود السورية المُستمر منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وقامت قوات الاحتلال بالاستيلاء على عدة بلدات في الجنوب، وتُنفذ يومياً اقتحامات جديدة في ريف القنيطرة.
وأشارت شبكة العربية الإخبارية إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي نفذت توغلاً في قرية عين النورية بالجولان في مدينة القنيطرة.
وأفادت مصادر الشبكة أن القوات الإسرائيلية قامت بتدمير سرية عسكرية بقرية عين النورية، أتمت بعد ذلك انسحابًا.
بعد حرب أكتوبر 1973، التي شنتها مصر وسوريا ضد إسرائيل لاستعادة الأراضي المحتلة، شهدت الجبهة السورية تطورات عسكرية وسياسية أدت إلى مفاوضات لوقف إطلاق النار. انتهت الحرب رسميًا بين سوريا وإسرائيل في 31 مايو 1974 بتوقيع اتفاقية فك الاشتباك برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة. جاء هذا الاتفاق بعد أشهر من المواجهات والمعارك، حيث كانت إسرائيل قد احتلت أجزاء من الأراضي السورية، أبرزها مدينة القنيطرة في الجولان. نص الاتفاق على وقف الأعمال القتالية وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق التي احتلتها خلال الحرب، مقابل إقامة منطقة عازلة تحت إشراف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (UNDOF). كما تضمن الاتفاق تبادل الأسرى بين الجانبين، وهو ما شكل خطوة أولى نحو تهدئة التوتر، لكنه لم يؤدِ إلى سلام دائم بين البلدين، حيث بقيت هضبة الجولان تحت الاحتلال الإسرائيلي حتى اليوم.
رغم توقيع الاتفاق، ظل الصراع السوري الإسرائيلي قائمًا على المستويين السياسي والعسكري، إذ لم يشمل الاتفاق أي اعتراف دبلوماسي بين البلدين، وظلت سوريا متمسكة بمطالبها باستعادة الجولان بالكامل. من جهة أخرى، استمرت إسرائيل في تعزيز وجودها في المنطقة، ما أدى إلى استمرار التوترات والخروقات المتكررة للهدنة. ومع ذلك، ساهم الاتفاق في إرساء حالة من الاستقرار النسبي على الجبهة السورية، حيث لم تشهد المنطقة حربًا مباشرة بين الطرفين منذ ذلك الحين، رغم اندلاع مواجهات غير مباشرة عبر حروب الوكالة والجماعات المسلحة. كما عززت هذه الاتفاقية الدور الأمريكي في المنطقة، حيث لعبت واشنطن دور الوسيط بين الأطراف المتنازعة، وهو ما انعكس لاحقًا في اتفاقيات أخرى مثل اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979.