كاتس يتحدث عن فرصة لاتفاق بغزة وسوليفان يزور المنطقة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق في قطاع غزة، كما توقعت مصادر إسرائيلية قرب التوصل إلى صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال مكتب كاتس -في بيان- إنه أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن خلال اتصال هاتفي اليوم الأربعاء بأن هناك فرصة الآن للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع المحتجزين في قطاع غزة، بما في ذلك من يحملون الجنسية الأميركية.
هذا، وقد نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن هناك تقدما في محادثات صفقة التبادل، ولكن لا تزال الفجوات قائمة.
وأضاف المصدر أن هناك "تقديرات بأننا سننجح في إبرام صفقة تبادل جديدة حتى موعد تنصيب (الرئيس الأميركي المنتخب دونالد) ترامب"، وأن كاتس التقى عائلات المحتجزين الذين عبروا عن خشيتهم من إبرام صفقة تبادل جزئية.
مظاهرات بتل أبيبفي هذه الأثناء، تظاهر مئات من عائلات الأسرى في غزة، وعدد من النشطاء المتضامنين معهم، أمام المحكمة المركزية بتل أبيب، بالتزامن مع إدلاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشهادته.
وتتهم عائلات الأسرى نتنياهو برفض التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، لتأخير محاكمته على نحو قد ينهي مستقبله السياسي، حسب تصريحاتهم.
إعلان
سوليفان في المنطقة
من ناحية أخرى، قال موقع أكسيوس الأميركي إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سيزور إسرائيل وقطر ومصر من أجل إتمام صفقة تبادل ووقف إطلاق نار في قطاع غزة، وذلك خلال أيام بغرض تنفيذه بأقرب وقت.
ونقل الموقع -عن مصدرين مطلعين- أن الزيارة تأتي في إطار محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، قبل تنصيب ترامب.
وأشار الموقع إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن ومستشاريه يعملون بشكل وثيق مع ترامب للدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يرغب الزعيمان في التوصل إليه قبل انتهاء ولاية بايدن وتولي ترامب السلطة.
ومن جهته، أكد موقع والا الإسرائيلي أن رئيسي جهاز الأمن الداخلي (شاباك) رونين بار، والأركان هرتسي هاليفي، التقيا بالقاهرة -أمس الثلاثاء- رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد لمناقشة الصفقة.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق في الشهر المقبل قبل انتهاء ولاية بايدن.
وقال مسؤول آخر للموقع إن تقدما تم إحرازه في المفاوضات، لكن لم يتم التوصل بعد إلى تفاهم يسمح لإسرائيل وحماس بالمضي قدما في مفاوضات مفصلة بشأن اتفاق نهائي.
وذكر الموقع أن الاقتراح المحدث لا يختلف كثيرا عن الاقتراح الذي تم التفاوض عليه في أغسطس/آب الماضي، لكن التركيز الآن ينصب على محاولة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بشكل أساسي مع بعض التغييرات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات للتوصل إلى اتفاق صفقة تبادل
إقرأ أيضاً:
قيادي بحماس للجزيرة نت: نتنياهو متردد بشأن صفقة غزة رغم ضغوط ترامب
رفعت تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية وإسرائيلية خلال اليومين الماضيين سقف التوقعات مرة أخرى بشأن إنجاز صفقة تبادل، إذ نقلت تقارير إعلامية أن حركة حماس مستعدة لقبول "اتفاق تدريجي" على غرار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حزب الله في لبنان.
كما تحدثت مصادر سياسية إسرائيلية عن أن تل أبيب وحركة حماس قريبتان من التوصل إلى صفقة "صغيرة" تشمل وقفا لإطلاق النار لمدة شهرين وإفراج الجانبين عن أسرى "حالات إنسانية" من مسنين ونساء وجرحى ومرضى، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أجزاء من قطاع غزة.
وفي تصريحات خاصة للجزيرة نت قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إن الحركة كانت منفتحة في كل المراحل من أجل التوصل إلى اتفاق، وكان هذا على رأس أولويات الحركة "كهم وطني للتخلص من مبررات العدو باستمرار عمليات الإبادة والتجويع والتهجير، وللسماح لشعبنا بعد عقد الصفقة بالعودة من نزوحهم إلى منازلهم، أو ما تبقى منها بالأحرى، وكذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي، وإعادة البناء، والإغاثة".
وأضاف مرداوي أن الحركة تسعى للتوصل إلى صفقة مشرّفة، وكانت تدفع باتجاه تحقيقها ولم تقم بالإعاقة إطلاقا "ولم يُعرض على المقاومة والحركة عرض إلا ودرسته وقدمت رؤيتها حوله، وقد فاجأت الوسطاء بقدرتها على التعامل مع كل الطروحات بمرونة".
إعلانوقال إن "العدو متردد في دفع استحقاق أي صفقة، أي الانسحاب وعودة النازحين والإغاثة والإعمار، وهذه الأمور هي الحد الأدنى"، مضيفا أن الاحتلال "حتى هذه اللحظة يتذرع بمبررات ليس لها أي انعكاس حقيقي في الواقع، إنما يخضع لإرادة التيار الدين القومي السياسي، والذي يهدده بإسقاط الحكومة إذا ذهب باتجاه عقد الصفقة".
وأوضح مرداوي أن التقديرات في الحركة أن إسرائيل حتى اللحظة لم تتخذ قرارا بشأن الاتفاق أو تنفيذ صفقة تبادل، وقال "نأمل أن يثمر ضغط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وعلى ما يبدو من رغبة الإقليم في هذا الاتجاه".
وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير جاد في عقد صفقة "لكن الآن هناك عوامل ضغط وتأثير ننتظر نتائجها ونختبر نواياه واستعداده من خلال الواقع العملي وليس النظري، فتصريحاته لا تترجم إلى حقائق في النهاية".
تراجع سابق
وكشف مرداوي أن الجانب الإسرائيلي ممثلا بنتنياهو كان قد وافق في يناير/كانون الثاني الماضي على صفقة اعتبرتها المقاومة والوسطاء "مقبولة"، ولكنه تراجع في اللحظات الأخيرة وانتكست بعد ذلك، وهذا ما صرح به عضو مجلس حرب في حينه غادي آيزنكوت.
وقال "الآن ليس لدى نتنياهو أي مبرر يقدمه لا للبيئة الداخلية الصهيونية ولا البيئة الإقليمية، فبالتالي هو في الزاوية وليست أمامه خيارات كثيرة"، خصوصا مع تآكل قدرة الجمهور الإسرائيلي على تحمّل أعباء الحرب المتراكمة، والتي باتت تشكل مع مرور الوقت ضغطا متواصلا على قيادة الاحتلال.
وشدد مرداوي على أن "الأثمان التي تؤكد عليها المقاومة وتصر عليها أن تنتهي العملية السياسية التفاوضية في التبادل في تحقيق جوانب مهمة: أولها إعادة النازحين وكذلك إغاثة الفلسطينيين، والانسحاب الإسرائيلي من غزة، وأن يتم ذلك في إطار وقف إطلاق النار وصفقة تبادل شاملة يتوافق عليها الجانبان".
إعلانولم تتوقف التسريبات والتصريحات التي رفعت سقف الآمال بعد التوافق بين حركتي حماس وفتح خلال مباحثات القاهرة بشأن لجنة الإسناد المجتمعي التي رعتها مصر رغم رفض إقرارها لاحقا من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس واللجنة التنفيذية لحركة فتح.