سورية تواصل البحث عن أقاربها في مسلخ صيدنايا.. ماذا وجدت؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
عندما سمعت المواطنة السورية حياة التركي الأخبار عن سقوط حكم النظام السوري المستمر منذ عقود، توجهت إلى سجن يعرف باسم "المسلخ البشري"، داعية الله أن تجد شقيقها وخمسة من أقاربها الآخرين المحتجزين هناك على قيد الحياة.
وبعد أربعة أيام من التجول في سجن صيدنايا سيئ السمعة، لا تزال حياة تبحث بلهفة عن أي أدلة حول مصير أقاربها.
وقالت حياة: "ما رجعت على البيت أبدا". وأضافت أنها كانت تأمل في العثور على شقيقها، أو خالها، أو ابن عمها، أو ابن عمتها، لكنهم اختفوا على ما يبدو مثل أقارب العشرات من السوريين الآخرين الذين يبحثون أيضًا في نفس السجن.
واكتشفت حياة، البالغة من العمر 27 عامًا، وثيقة مؤرخة في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تحتوي على أسماء أكثر من سبعة آلاف سجين ينتمون إلى فئات مختلفة.
تساءلت حياة بقلق: "أين هؤلاء السجناء؟ أليس من المفترض أن يكونوا في هذا السجن؟"، مشيرة إلى أن عدد الناجين الذين خرجوا أحياء أقل بكثير من العدد المذكور في الوثيقة.
وقالت بينما كانت تستعد لدخول زنزانة أخرى للبحث عن أقاربها: "فتحت السجن بأكمله.. لكني لا أستطيع البقاء داخله حتى خمس دقائق.. أشعر بالاختناق".
وأثناء تفتيشها بين المتعلقات المتناثرة في إحدى الزنازين، تساءلت بلهفة: "هل هذه لأخي؟ هل أشم رائحته فيها؟ أم ربما هذا؟ هل هذا غطاؤه؟".
أظهرت حياة صورة لشقيقها المفقود منذ 14 عامًا على هاتفها، وقالت: "لا أعرف كيف سيكون شكله الآن... فأنا أرى صور السجناء الذين خرجوا وهم أشبه بهياكل عظمية".
وأضافت: "نحن متأكدون تمامًا أن أحدًا كان هنا. هذه الثياب والأغطية، لمن تكون إن لم تكن لهم؟".
وتمكن آلاف السجناء من الخروج من نظام الاحتجاز القاسي الذي كان يفرضه رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، عقب الإطاحة به الأحد الماضي في هجوم خاطف شنته فصائل المعارضة، منهية بذلك خمسة عقود من حكم عائلة الأسد وحزب البعث.
استقبل العديد من أقارب المعتقلين ذويهم بحرارة ودموع، بعد سنوات من الاعتقاد بأنهم قد أُعدموا في السجون.
وفي سجن صيدنايا، يترك حبل المشنقة المتدلي بحلقته الضيقة أثرًا عميقًا في أذهان الزائرين، مجسدًا الأيام العصيبة التي عاشها أقاربهم داخل أسواره.
أفادت منظمات حقوقية بوقوع عمليات إعدام جماعية داخل السجون السورية، فيما كشفت الولايات المتحدة في عام 2017 عن رصد محرقة جثث جديدة في سجن صيدنايا للتخلص من جثث السجناء الذين أُعدموا شنقًا. كما تم توثيق حالات تعذيب واسعة النطاق داخل هذه السجون.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات سجن صيدنايا الإعدام تعذيب سوريا إعدام تعذيب سجن صيدنايا المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سجون تركيا تعاني من اكتظاظ حاد
أنقرة (زمان التركية) – كشفت الإدارة العامة للسجون ومؤسسات الاحتجاز التابعة لوزارة العدل التركية عن أرقام صادمة تُظهر تفاقم أزمة اكتظاظ السجناء، إذ تجاوز عدد النزلاء السعة القصوى بـ103 آلاف.
وبحسب البيانات الرسمية، يبلغ عدد المحتجزين حاليًا 403,060 نزيلًا، بينما لا تتجاوز السعة القصوى للمؤسسات العقابية 299,881 شخصًا.
ووفقا لأحدث البيانات المنشورة على الموقع الرسمي للإدارة، فإن العدد الفعلي للنزلاء يفوق الطاقة الاستيعابية بـ103,179 شخصًا، مما يشكل ضغطًا غير مسبوق على النظام السجني.
السجون في تركيايذكر ان عدد السجناء في تركيا ارتفع إلى 392 ألفاً و456 سجيناً، اعتباراً من 3 فبراير/شباط 2025، منهم 335 ألفاً و799 محكوماً و56 ألفاً و657 معتقلاً. خلال الأشهر الستة الماضية، ارتفع عدد السجناء والمحكومين بنحو 50 ألف شخص.
كما ارتفعت النفقات الصحية للسجناء والمحكومين بمقدار 3.3 مرة لتصل إلى 233 مليون ليرة تركية، وتم إنفاق 98 مليار و712 مليون ليرة من ميزانية السجون في عام 2024.
وفي حين بلغ الإنفاق في يناير/كانون الثاني من العام الماضي 7.3 مليار ليرة، ارتفع هذا العام إلى 10 مليارات و946 مليون ليرة. ويشير الارتفاع السريع في الإنفاق إلى أنه سيتم إنفاق ما يقرب من 150 مليارًا من الميزانية لإدارة السجون بحلول نهاية عام 2025.
وبحسب البيانات فإن 371 ألفاً و435 من المحكومين والموقوفين في السجون هم من الرجال، و17 ألفاً و131 من النساء، و3 آلاف و890 من الأطفال. ومن بين الأطفال، هناك 1155 مدانًا و2735 يقضون أيام عقوبتهم في السجون. ويبلغ عدد السجناء والمحكومين في السجون نحو 25 ألف سجين، بينهم خريجو جامعات و1841 خريج دراسات عليا.
Tags: اعتقالالسجون التركيةالسجون في تركياتركيامعتقليننزلاء