أعلنت فرنسا عن سحب طائرتي ميراج المقاتلتين اللتين كانتا راسيتين في تشاد يوم الثلاثاء، في خطوة تشير إلى بداية الانسحاب العسكري من المستعمرة الفرنسية السابقة في وسط أفريقيا، والتي أنهت الشهر الماضي اتفاقية التعاون الدفاعي مع باريس.

اعلان

وكانت تشاد تمثل ظهيرا أساسيا في مكافحة الإرهاب في المنطقة، وهي آخر الدول التي احتفظت فرنسا فيها بوجود عسكري كبير.

وقد أُخرجت القوات الفرنسية في السنوات الأخيرة من النيجر ومالي وبوركينا فاسو، بعد سنوات من مشاركتها إلى جانب القوات الإقليمية، في محاربة المتطرفين الإسلاميين. وتلك الدول اتجهت إلى التقارب مع روسيا، التي نشرت مرتزقة في منطقة الساحل الممتدة أسفل الصحراء الكبرى.

لقاء الرئيس التشادي محمّد إدريس دبي بالرئيس الفرنسي امانويل ماكون - تشاد تودع المقاتلات الفرنسية وتعيد تعريف شراكاتها الاستراتيجيةAurelien Morissard/2024 AP

وقد أقلعت المقاتلتان ميراج 2000-د بعد منتصف النهار من القاعدة الفرنسية في العاصمة نجامينا، بعد وداع القوات العسكرية التشادية لهما، متجهتين إلى القاعدة الجوية في نانسي شرقي فرنسا، حسب ما صرح به المتحدث العسكري الفرنسي العقيد غيوم فيرنيه.

وأضاف أن المفاوضات مع السلطات التشادية مستمرة حول كيفية وموعد انسحاب باقي أفراد القوة الفرنسية البالغ عددها ألف جندي في تشاد، وما إذا كانوا سيغادرون بالكامل.

فيما صرح وزير الخارجية التشادي كولامالا عبد الرحمن في بيان أن القوات البرية الفرنسية ستنسحب تدريجياً خلال الأسابيع القادمة.

وعند إعلان إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، في الشهر الماضي، وصفت الحكومة التشادية القرار بأنه نقطة تحول للبلاد التي نالت استقلالها عام 1960، وسيمكنها من إعادة تعريف شراكاتها الاستراتيجية وفقاً للأولويات الوطنية.

ميكانيكيون من القوات الجوية الفرنسية يقومون بصيانة طائرة ميراج 2000 في قاعدة نيامي بالنيجر في 5 يونيو 2021. Jerome Delay/2020 -APRelated رغم الأزمة السياسية في فرنسا.. ماكرون يتعهد بمواجهة التحديات ويصر على إكمال مأموريته الرئاسيةباريس: تخوف وقلق من تكرار أحداث أمستردام مع اقتراب موعد مباراة فرنسا-إسرائيلعدوى الاحتجاجات تنتقل إلى دول أوروبية بعد فرنسا رفضا لاتفاقية ميركوسور

وقد أكدت السلطات التشادية أن إنهاء اتفاقية الدفاع لا يشكك بأي حال في الروابط التاريخية بين البلدين، وأنها انجامينا ترغب في الحفاظ على العلاقات مع باريس، في مجالات المصلحة المشتركة.

وفي الأسبوع الماضي، خرج المئات من المتظاهرين في العاصمة التشادية، مطالبين بانسحاب القوات الفرنسية، مرددين هتافات من قبيل: "تشاد لنا، فرنسا اخرجي!" ورفع بعضهم لافتات كتب عليها "لا نريد أن نرى شخصًا فرنسيًا واحدًا في تشاد".

وكانت تشاد قد أعلنت رسميًا، عن إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، في خطوة وُصِفَت بأنها "نقطة تحول تاريخية" بعد أكثر من 60 عامًا من استقلال الدولة الأفريقية.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "فرنسا ارحلي".. مظاهرات في تشاد تطالب بسحب القوات الفرنسية بعد إنهاء الاتفاق العسكري تشاد تنهي الوجود العسكري الفرنسي بإنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مقتل 40 جنديا في هجوم مسلح على قاعدة عسكرية بمنطقة بحيرة تشاد تشادفرنسامهاجروناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. إسرائيل تقصف منازل مأهولة في غزة وتبلغ أمريكا بوجود فرصة للاتفاق مع حماس.. وقتلى بغاراتها على لبنان يعرض الآن Next إسبانيا تحتفل بتأكيد استضافتها لكأس العالم 2030 مع البرتغال والمغرب يعرض الآن Next شاب يقتل أباه ويصيب أمه في الرأس.. خلفا حول ألعاب الفيديو ينتهي بجريمة مروعة في فلوريدا يعرض الآن Next "أولادي بلا طحين أو خبز منذ 10 أيام".. الفلسطينيون في غزة يواجهون أزمة غذائية متفاقمة وسط الحرب يعرض الآن Next مقتل 6 مهاجرين خلال محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية اعلانالاكثر قراءة بعد ساعات من سقوط الأسد.. إسرائيل تصل إلى ريف دمشق الجنوبي فهل نراها في العاصمة؟ إدانة دولية واسعة للتوغل الإسرائيلي في سوريا وسط تحذيرات من تقويض الاستقرار الإقليمي كيف تعمل أوزبكستان على الدفع نحو التعليم الشامل بالمشاركة مع the Tourism Committee of the Republic of Uzbekistan روسيا ترسل رسالة صاروخية قوية للغرب أسرع من الصوت لأول مرة.. تعرف على قدرات "أوريشنيك"؟ بعد مرواغة طويلة.. نتنياهو يدلي بشهادته وسط تحريض على المعاقبة: فهل تفعل المحكمة ما عجز عنه أعداؤه؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسوريابشار الأسدروسيادونالد ترامبقتلقطاع غزةاليابانالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أسلحة نوويةدمشقداعشالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد روسيا قتل دونالد ترامب قطاع غزة سوريا بشار الأسد روسيا قتل دونالد ترامب قطاع غزة تشاد فرنسا مهاجرون سوريا بشار الأسد روسيا دونالد ترامب قتل قطاع غزة اليابان الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أسلحة نووية دمشق داعش اتفاقیة التعاون الدفاعی إنهاء اتفاقیة یعرض الآن Next فی تشاد

إقرأ أيضاً:

اتفاقية فض الاشتباك عام 1974 بين سوريا وإسرائيل

اتفاقية وُقعت عام 1974 بين سوريا وإسرائيل عقب حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، بهدف الفصل بين القوات المتحاربة من الجانبين وفك الاشتباك بينهما.

وتضمنت الاتفاقية ترتيبات لفصل القوات، وحددت خطين رئيسيين، عُرفا بـ"ألفا" و"برافو"، ويفصلان بين المواقع العسكرية السورية والإسرائيلية. كما أنشئت منطقة عازلة بين الخطين تعرف بـ"الأندوف"، وتخضع لإشراف قوة من الأمم المتحدة.

وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية، وقالت إن مجلس الوزراء قرر احتلال منطقة جبل الشيخ الحدودية السورية المحاذية للجولان المحتل.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن "الجنود السوريون تخلوا عن مواقعهم"، وأنه لن يسمح لأية قوى معادية بالتموضع قرب الحدود بين البلدين، وأن الجيش الإسرائيلي سيكون "القوة التنفيذية" بالمنطقة.

تاريخ الاتفاقية

شنت مصر وسوريا في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973، حربا ضد إسرائيل لاستعادة أرض سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية، قبل أن يتوقف إطلاق النار في 24 من الشهر نفسه.

في 31 مايو/أيار 1974 انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية بين سوريا وإسرائيل، ومصر وإسرائيل، ووافقت تل أبيب على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر، مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.

إعلان

وعمل وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر وسيطا بين سوريا وإسرائيل، وعقدت المفاوضات في العاصمة الأميركية واشنطن، انتهت بموافقة إسرائيل على الاتفاقية المقترحة في 29 مايو/أيار 1974، ووقعتها يوم 31 من الشهر نفسه، في مدينة جنيف السويسرية، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة.

خريطة اتفاقية فض الاشتباك (الجزيرة) بنود الاتفاقية

تتكون الاتفاقية من قسمين رئيسيين، الأول مرتبط بآلية فض الاشتباك، أما الثاني فهو البروتوكول الخاص بعمل قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة في المنطقة العازلة (الأندوف).

وجاءت في نصوص القسم الأول من الاتفاقية، المكوّن من 8 بنود رئيسية:

1- تلتزم كل من سوريا وإسرائيل بالوقف الكامل لإطلاق النار تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338 لسنة 1973.

2- يُفصل بين القوات العسكرية الإسرائيلية والسورية وفق ما حُدد بالخطين (أ) و(ب) وفقا للآتي:

تنتشر جميع القوات الإسرائيلية غرب الخط "أ"، وغرب الخط "أ-1" في القنيطرة. الأراضي شرق الخط "أ" تخضع للإدارة السورية، ويعود المدنيون السوريون إليها. المنطقة بين الخطين "أ" و"ب" منطقة فصل تقع تحت إشراف قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة. تتمركز جميع القوات السورية شرق الخط "ب". إقامة منطقتين متساويتين لتقييد التسليح والقوات، غرب الخط "أ" وشرق الخط "ب". لكل طرف حرية العمل الجوي حتى خطوطه الخاصة دون تدخل من طرف آخر.

3- بين الخط "أ" والخط "أ-1" منطقة خالية من الوجود العسكري.

4- توقَّع الاتفاقية من الممثلين العسكريين للجانبين في موعد أقصاه 31 مايو/أيار 1974، وتبدأ عملية فض الاشتباك في فترة 24 ساعة، على أن تنجز العملية في موعد لا يتجاوز 20 يوما.

5- يُراقب تنفيذ بنود الاتفاقية قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة.

6- يُعاد جميع أسرى الحرب في فترة 24 ساعة من توقيع الاتفاقية.

إعلان

7- تُسلم جثامين الجنود من الجانبين في مدة 10 أيام من توقيع الاتفاقية في جنيف.

8- الاتفاقية ليست "اتفاقية سلام"، بل خطوة نحو السلام العادل والدائم على أساس قرار مجلس الأمن رقم 338.

ووفقا للأبجدية الصوتية لقوات حلف شمال أطلسي (الناتو) -أبجدية من 26 كلمة تستخدم في الاتصالات العسكرية- أطلق على الخط "ب" من جهة الشرق اسم "برافو"، أما الخط "أ" من الغرب "ألفا".

ويبلغ طول المنطقة العازلة حوالي 80 كيلومترا، ويتراوح عرضها ما بين 500 متر و10 كيلومترات، بمساحة تصل إلى 235 كيلومترا مربعا. وتمتد المنطقة على الخط البنفسجي (خط وقف إطلاق النار) الذي يفصل بين مرتفعات الجولان وبقية سوريا، ويحدها من الشمال الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، وتبعد عن حدود الأردن كيلومترا واحدا من الجنوب.

أماكن توغل الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية أواخر 2024 (الجزيرة) القوات الأممية

أُنشئت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف) بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 350، في 31 مايو/أيار 1974، ويخضع مباشرة لسلطة المجلس.

تهدف "الأندوف" إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، ومتابعة عملية فض الاشتباك بين القوتين، والإشراف على مناطق الفصل والحدود، وفق ما نصت عليه الاتفاقية.

وحدد القرار الأممي عدد أعضاء القوة بحوالي 1250 فردا، يختارهم الأمين العام بالتشاور مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي ليست عضوا دائما في مجلس الأمن. وتُجدد ولاية القوات كل 6 أشهر.

خروقات للاتفاقية

تعرضت اتفاقية فض الاشتباك الموقعة بين إسرائيل وسوريا لخروقات عدة، توغلت في معظمها القوات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية في منطقة الجولان.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أعرب في ديسمبر/كانون الأول 2018، عن "جزعه من خطر اندلاع نزاع خطير في المنطقة جراء العنف الدائر في سوريا، وقلقه من الانتهاكات التي طالت اتفاقية فض الاشتباك".

إعلان

وشدد مجلس الأمن حينئذ على وجوب عدم ممارسة أي نشاط عسكري من أي نوع في المنطقة العازلة، بما في ذلك العمليات العسكرية التي تجريها القوات المسلحة السورية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024، أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، أهمية وجود قوة "الأندوف" لمراقبة فض الاشتباك، وشدد على ضرورة التزام الطرفين بشروط الاتفاقية.

إنهاء الاتفاقية

أعلنت إسرائيل من طرفها في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، انسحابها من اتفاقية فصل القوات مع سوريا، واحتلت منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة بين البلدين، بعد إعلان سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتمكن المعارضة من السيطرة على جزء كبير من البلاد، أهمها العاصمة دمشق.

وقال نتنياهو "تمت السيطرة على هذه المنطقة منذ نحو 50 عاما. وانهارت اتفاقية فصل القوات لعام 1974، بعد أن تخلى الجنود السوريون عن مواقعهم"، وأضاف "لن نسمح لأي قوة معادية بالتموضع على حدودنا".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي "جنبا إلى جنب مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وبدعم كامل من المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على المنطقة العازلة ومواقع السيطرة المجاورة لها".

مقالات مشابهة

  • الجارديان: سحب باريس لقواتها من تشاد يعكس انحسار النفوذ الفرنسي في إفريقيا
  • فرنسا تسحب مقاتلتيها من طراز ميراج من تشاد لبداية الانسحاب العسكري منها
  • فرنسا تعلن مغادرة قواتها في تشاد
  • أستاذ بالجامعات الفرنسية: أجهزة مخابرات بالمنطقة وخارجها خططت لما يحدث بسوريا
  • فرنسا تسحب مقاتليها من طراز ميراج بتشاد
  • رحلة ذهاب بلا عودة.. المقاتلات الفرنسية تغادر قواعد تشاد
  • فرنسا تبدأ إجلاء قواتها من تشاد بعد إعلان الأخيرة إنهاء الاتفاق الدفاعي
  • اتفاقية فض الاشتباك عام 1974 بين سوريا وإسرائيل
  • استعراض التعاون العسكري بين عُمان وبريطانيا