أكثر من 50 شهيدا في غزة والاحتلال يواصل حرق ونسف المنازل
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
استشهد أكثر من 50 فلسطينيا، اليوم الأربعاء، في قطاع غزة، معظمهم في الجزء الشمالي من القطاع، في حين واصل الاحتلال الإسرائيلي حرق ونسف عشرات المنازل في شمال وجنوبي القطاع.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 53 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 34 منهم شمالي القطاع.
كما ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أحرقت عشرات المنازل في محيط مسجد الخلفاء ومنطقة أبو حسين بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وذلك وسط عمليات نسف مستمرة للمباني السكنية بالمخيم في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة بالمنطقة منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي الإطار ذاته، قال مسؤول صحي فلسطيني اليوم إن عمليات النسف التي نفذها الجيش الإسرائيلي فجرا فاقمت من تدهور الأوضاع في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، وأدت إلى تضرر "شبكة المياه والأكسجين" داخله، إلى جانب الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال على محافظة الشمال حيث يمنع دخول المستلزمات الصحية أو الغذائية إليها.
واستشهد كذلك 3 فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفتهم أمام بوابة مستشفى كمال عدوان.
وفي هذا الصدد، قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة منير البرش، إن غزة كشفت الوجه القبيح والإجرامي للعدو الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الجثث متناثرة في الشوارع والكلاب تنهشها بينما طواقم الإسعاف عاجزة عن انتشالها، وأكد البرش أنه يجب حماية الطواقم الصحية وفتح ممرات آمنة إلى المستشفيات.
إعلان مجزرة في بيت لاهياواستشهد اليوم أيضا 22 فلسطينيا على الأقل بينهم نساء وأطفال في غارة جوية على منزل في بيت لاهيا بشمال القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن 30 على الأقل كانوا يعيشون في المنزل متعدد الطوابق قبل ضربه، مضيفة أن العديد من أفراد العائلة ما زالوا مفقودين مع استمرار عمليات الإنقاذ خلال ساعات صباح اليوم الأربعاء.
وفي بلدة بيت حانون القريبة، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية تسببت في مقتل وإصابة عدة أشخاص. وقال منقذون إن عدة أشخاص حوصروا تحت أنقاض منزل.
واستشهد فلسطينيان آخران وأصيب 5 في قصف استهدف مجموعة من الفلسطينيين في شارع يافا وسط مدينة غزة، بحسب الدفاع المدني.
وفي وسط قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيَين في غارتين منفصلتين على مخيم المغازي للاجئين ومدينة دير البلح، بحسب ما أعلنت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى.
كما أفادت قناة الأقصى الفضائية بوقوع إصابات جرّاء استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية مجموعة من المواطنين في شارع البركة بدير البلح. وفي استهداف آخر، استشهد فلسطيني وأصيب 3 آخرون، بينهم طفلان بقصف على تجمع مدني شرق دير البلح أيضا.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد طفل وإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو غرقود في منطقة أبو جبارة شمالي بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم، استشهد 7 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي جنوب القطاع، قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال نفذت عمليات نسف لمبان في حي الجنينة شرقي مدينة رفح.
استشهاد صحفيةكما استهدف جيش الاحتلال شقة سكنية في عمارة الملش في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد الصحفية الفلسطينية في إذاعة الأقصى إيمان الشنطي وزوجها وثلاثة من أبنائها.
إعلانوفي هذا الإطار قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 193 صحفيا وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع.
واستنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الأربعاء، "الصمت الدولي والعجز عن حماية الصحفيين الفلسطينيين وضمان تمكينهم من أداء واجبهم المهني، وفقا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية".
كما أدان المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة "استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين"، محملا إياه كامل المسؤولية عن ارتكاب "هذه الجريمة النكراء".
عملية للقسامفي المقابل، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها دمرت ناقلة جند إسرائيلية بعبوة شواظ في منطقة الخلفاء بمخيم جباليا، وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح أمس الثلاثاء.
من جهتها، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد قالت إنها لطائرة مسيّرة إسرائيلية سيطرت عليها قواتها في سماء مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت السرايا في مقطع فيديو إن المسيّرة الإسرائيلية هي من نوع "ماعوز" وتمت السيطرة عليها في خان يونس قبل تنفيذها إحدى المهام الهجومية.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تقرير: أكثر من 12 مليون منشور إسرائيلي تحريضي ضد الفلسطينيين خلال عام 2024
كشف تقرير صادر عن "حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي"، أن أكثر من 12 مليون منشور تحريضي وعنيف ضد الفلسطينيين نُشر باللغة العبرية على منصات التواصل الاجتماعي خلال عام 2024، بمعدل 23.6 منشورا في الدقيقة، ما يعكس تصاعدا خطيرا في استخدام الفضاء الرقمي لنشر خطاب الكراهية.
وأوضح التقرير الصادر تحت عنوان "مؤشر العنصرية والتحريض 2024"، هذا الأسبوع، أن 79 بالمئة من المنشورات التحريضية تم توثيقها على منصة "إكس"، بينما سُجلت 21 بالمئة منها على "فيسبوك"، ما يشير إلى إخفاق المنصات الرقمية في الحد من خطاب العداء ضد الفلسطينيين.
وأضاف التقرير أن شركة "ميتا" المالكة لـ"فيسبوك" و"إنستغرام"، أجرت تعديلات على سياسات الإشراف على المحتوى، مما أدى إلى تقليص الرقابة على المنشورات العنيفة، وهو ما قد يسهم في تطبيع هذا الخطاب وترسيخه في الفضاء الرقمي.
وأشار التقرير إلى أن التطورات السياسية والعسكرية، خاصة خلال الإبادة الجماعية في غزة، كانت العامل الرئيسي وراء تصاعد خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين.
وشدد على أن هذا الخطاب لم يقتصر على الفلسطينيين عموما، بل استهدف المقدسيين بشكل خاص، حيث تم رصد 8,484 منشورا تحريضيا ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة، معظمها على منصة "إكس"، في مؤشر على الاستهداف الممنهج لهذه الفئة.
ولفت التقرير إلى انتشار ظاهرة الفرح والشماتة بمقتل وإصابة فلسطينيين، حيث وثّق 9,289 منشورا عبّر فيها مستخدمون إسرائيليون عن سعادتهم بمقتل فلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي، ما يعكس التطبيع المتزايد مع خطاب العنف الرقمي ضد الفلسطينيين في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد التقرير ضرورة اتخاذ تدابير صارمة من قبل منصات التواصل الاجتماعي والمجتمع الدولي للحد من خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين، من خلال تعزيز آليات الإشراف على المحتوى، وحذف المنشورات العنيفة، وإجراء تقييمات مستقلة حول تأثير هذه المنصات على حقوق الإنسان.
كما شدد التقرير على أهمية تخصيص موارد لغوية وتقنية لمراقبة المحتوى المنشور باللغة العبرية، وإشراك المجتمع المدني الفلسطيني في تطوير سياسات الرقابة الرقمية.
وأوضح التقرير أن تصاعد العداء الرقمي ضد الفلسطينيين يتطلب خطوات عملية وعاجلة لضمان أن تكون المنصات الرقمية بيئات آمنة للجميع، وليست ساحات لنشر التحريض والعنف.