#سواليف

#الأردن و #سوريا: ضرورة الاعتراف بالقيادة السورية الجديدة

بقلم : ا د #محمد_تركي_بني_سلامة

في ظل التحولات الإقليمية المتسارعة، يجد #الأردن نفسه أمام لحظة تاريخية مفصلية تتطلب اتخاذ قرارات جريئة وحاسمة، أهمها الاعتراف بالقيادة السورية الجديدة. هذا الاعتراف، الذي لا يجب النظر إليه كخيار سياسي قابل للتأجيل، أصبح ضرورة وطنية تمليها مصلحة الأردن أولاً وأخيراً، خاصةً أن الأردن هو الأقرب إلى #سوريا تاريخياً وجغرافياً واجتماعياً.

مقالات ذات صلة الأمم المتحدة: 75 ألف فلسطيني في شمال غزة يواجهون أزمة إنسانية حادة 2024/12/11

لطالما كان الأردن سنداً للشعب السوري في محنته، سواء من خلال استضافته لمئات الآلاف من #اللاجئين_السوريين أو دعمه الإنساني المستمر. لكن، مع بروز قيادة جديدة في سوريا عقب #سقوط #نظام_الاستبداد، يبقى السؤال: لماذا التردد او التأخر في الاعتراف بهذه القيادة؟ هل يعقل أن يبقى الأردن في مؤخرة الركب، متردداً في اتخاذ هذه الخطوة التي تعزز مكانته الإقليمية وتخدم مصالحه الاستراتيجية؟

إن التردد في الاعتراف بالقيادة السورية الجديدة قد يضعف موقف الأردن على الساحة الإقليمية، خاصة في ظل المتغيرات المتسارعة التي تفرض على الدول قراءة الواقع بوعي واستباق الأحداث بدلاً من انتظارها.

الاعتراف بالقيادة السورية الجديدة ليس مجرد موقف سياسي، بل هو استثمار مباشر في استقرار الأردن والمنطقة. فهو يفتح الباب أمام عودة ما يقارب مليون ونصف لاجئ سوري يقيمون على الأراضي الأردنية. هذه العودة ليست مجرد تخفيف للأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي تحملها الأردن على مدى سنوات، لكنها أيضاً فرصة لتوجيه الموارد نحو تنمية الداخل الأردني وخدمة مواطنيه بشكل أكثر فعالية.

علاوة على ذلك، فإن الاعتراف يعزز دور الأردن كدولة محورية وشريك استراتيجي في استقرار المنطقة. فالأردن وسوريا شريكان في التاريخ والمصير، وأي تأخير في هذه الخطوة قد يمنح أطرافاً أخرى الفرصة لملء الفراغ، مما قد يكون على حساب المصالح الأردنية.

آن الأوان لأن يبادر الأردن باتخاذ القرار الصحيح، الذي يضع مصلحته الوطنية فوق كل اعتبار. الاعتراف بالقيادة السورية الجديدة ليس مجرد واجب أخلاقي تجاه الشعب السوري الشقيق، لكنه أيضاً خطوة تعكس حكمة القيادة الأردنية ووعيها بالتحديات الإقليمية. هذه الخطوة تتيح للأردن أن يكون في موقع الريادة، بدلاً من البقاء في موقع التردد، وتُظهر حرصه على الاستقرار الإقليمي ودعم السلام والتنمية.

إن دعم #القيادة_السورية_الجديدة التي تمثل الأمل في بناء دولة تسودها الحرية والكرامة والعدالة هو الخيار الذي يليق بتاريخ الأردن وشعبه، وهو الخيار الذي يعزز مكانة الأردن كدولة تسعى دائماً للحفاظ على استقرارها وحماية مصالحها الوطنية.

ختاماً، الاعتراف بالقيادة السورية الجديدة ليس مجرد خطوة دبلوماسية، بل هو واجب وطني واستراتيجي. الأردن، الأقرب إلى سوريا، لا يمكنه أن يتأخر في دعم شعبها وقيادتها المستقبلية، لأن مصلحة الأردن أولاً وأخيراً تكمن في الاستقرار الإقليمي، وتعزيز دوره كشريك رئيسي في بناء مستقبل أفضل للمنطقة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف سوريا محمد تركي بني سلامة الأردن سوريا اللاجئين السوريين سقوط القيادة السورية الجديدة

إقرأ أيضاً:

السنيورة: بالوجوه والكفاءات التي تضمها الحكومة الجديدة يمكن إنجاز الكثير

هنأ الرئيس فؤاد السنيورة اللبنانيين بتشكيل الحكومة الجديدة "برئاسة القاضي الدولي الأخ والصديق الدكتور نواف سلام"، وقال في بيان: "حكومة، تعد ان شاء الله ، بكفاءات أعضائها وبهممهم وتضامنهم، وعملهم الدؤوب والتعاون المثمر مع فخامة الرئيس، بتحقيق إنجازات يتطلع اليها اللبنانيون بعد اكثر من عقد من التعطيل والتهديم والاعاقة والمراوحة".

أضاف: "هذه الحكومة امامها الكثير لتقوم به اذ وكما ذكر رئيسها، فان هناك أمورا عديدة عليها ان تقوم بها من اجل تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، والعمل على تطبيق القرار 1701، وفي ضوء تطبيق التفاهمات التي تم التوصل اليها بشأن تطبيق هذا القرار، بكافة مندرجاته، وكذلك  العمل على استعادة الدولة لسلطتها الكاملة والحصرية على  كامل الأراضي اللبنانية، ومن ثم استعادة الثقة بين المواطنين والدولة ومع الاشقاء العرب والاصدقاء في العالم، والعمل على بدء ورشة الإصلاح بكافة وجوهه الوطنية والسياسية والإدارية والاقتصادية والمالية، والحرص على احترام الدستور واستكمال تطبيق اتفاق الطائف، والعمل على إعادة الاعمار".

وختم: "هذه الحكومة، حكومة الإصلاح والإنقاذ، بالوجوه والكفاءات التي تضمها، يمكنها انجاز الكثير ان شاء الله، فلبنان بحاجة لكل شيء الان، وكل الأمور والقضايا أولوية وكل شيء ممكن مع توفر الإرادة والعزيمة والشجاعة، فالف مبروك لكل اللبنانيين".

مقالات مشابهة

  • ما هو الكثير الذي تقدمه الولايات المتحدة لمصر والأردن؟
  • حرب الحدود بين لبنان وسوريا: كيف تواجهها الخارجية الجديدة؟
  • الجزء الاكبر من مكونات تقدم الذي كان يؤثر علي قراراتها ومواقفها مجرد دعم سريع
  • أين تلتقي تركيا وسوريا الجديدة وأين تختلفان
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • دبلوماسية البلقان التي تنتهجها إدارة ترامب الجديدة في كوسوفو تثير التساؤل والحيرة
  • مفتي الجمهورية السابق: التراث ميراث فكري والاجتهاد ضرورة لمواكبة العصر
  • الجيش اللبناني يصدر أوامره بالرد على مصادر النيران التي تطلق من الأراضي السورية
  • السنيورة: بالوجوه والكفاءات التي تضمها الحكومة الجديدة يمكن إنجاز الكثير
  • حماس: النصر المطلق الذي يبحث عنه نتنياهو وجيشه مجرد أوهام