الوطن:
2024-12-12@01:48:27 GMT

أم كلثوم نجيب محفوظ تكتب: أبي نجيب محفوظ!

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

أم كلثوم نجيب محفوظ تكتب: أبي نجيب محفوظ!

مع الذكرى الـ113 على ميلاد والدى نجيب محفوظ، يحضرنى قول أمير الشعراء أحمد شوقى: «إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا»، وأنا أتذكر ما عانيته بالفعل كابنة نجيب محفوظ، وآخر أفراد أسرته مع أشخاص وبعض الجهات المحسوبة على الثقافة، وهو شىء مؤسف بالنسبة لى، ويترك فى نفسى عميق الأسى والألم النفسى!

بدأت تلك التجربة والمعاناة عندما قررت فى 2018، إصدار كتاب يحمل عنوان «أبى نجيب محفوظ»، بالتعاون مع أحد السادة الصحفيين، ليكون دوره تسجيل أحاديث معى، على أن يتولى هو مهمة تفريغ التسجيلات وتحرير الكتاب المقصود، وبدأنا بالفعل فى تسجيل مجموعة من التسجيلات.

وللأسف فوجئت بنشر مقاطع من هذه التسجيلات وما تتضمنه من معلومات باعتبارها أحاديث صحفية أجراها معى لحسابه، وبعد نشرها أرسلها إلىَّ ليضعنى فى الأمر الواقع، ثم أصدر فيما بعد كتاباً باسمه عن نجيب محفوظ مستخدماً فيه جزءاً من المعلومات التى حصل عليها منّى، وللأسف كان اتفاقنا شفوياً ولا يوجد تعاقد مكتوب، وسعى هذا الشخص لاحتكار الكلام عن نجيب محفوظ، ولما راجعته قال «انت اللى وافقتى»، مع أن هذا لم يكن ضمن الاتفاق بيننا، والأغرب ما وصلنى من ضمن كلامه أنه هو مَن كان يمدنى بالمعلومات عن والدى!

هو وغيره يستندون لما روَّجه بعض المنتفعين من مزاعم مضمونها أن أصدقاء نجيب محفوظ يعرفون عنه أكثر مما تعرفه عنه أسرته، وهو زعم باطل، من المتاجرين باسم والدى والمتربحين مادياً وأدبياً من الحديث عنه فى الندوات، فى حين أن ما يمتلكونه من معلومات عن نجيب محفوظ ما هى إلا من تصريحات سبق له الإدلاء بها فى البرامج التليفزيونية وما زالت موجودة.

فما يقال فى هذا الشأن هو مجرد ادعاءات ومحض افتراء، ولا يليق أن يصدر ممن ينسبون أنفسهم لأهل الثقافة والإبداع، كما تحدث والدى عن تفاصيل كثيرة من حياته وتجربته مع الكاتب الصحفى والناقد الكبير الراحل رجاء النقاش، وبالتالى لا يوجد أحد يمتلك معلومات حصرية أو أسراراً لم تُروَ عنه بخلاف أسرته.

وهذا الصحفى لم يكن الأول، فقبله قال أحد الذين تربطهم بوالدى علاقة عمل لا أكثر: «أنا أعرف عنه أكثر من زوجته وأولاده».

للأسف هى حرب توحشوا فيها، حتى أدخلوا الأسرة على ساحة المنافسة، ولسان حالهم يقول: «نجيب محفوظ كان بيحبنا أكتر من أسرته وأهل بيته»، ونحن لسنا طرفاً فى هذا الصراع الطفولى بالتأكيد، ومثل هذا الكلام بعيد كل البعد عن المنطق.

ونتيجة لتلك التجارب والمعاناة تعثَّر بالطبع مشروع الكتاب الأول والأخير لى مع هذا الشخص، بعدها لجأت إلى صحفية أخرى لاستكمال الكتاب، لكنها بادرت بالإعلان عن المشروع بطريقة لم تعجبنى، فلم تكن على قدر الموضوع، لكن وللأمانة لم أتعرض منها لأذى، واكتفيت بوقف التعاون معها.

كانت غلطة، وتركت الكتاب لفترة، وأتمنى أن أتمكن من إنجاز الكتاب قبل موتى، وقد تعاقدت مع شخص ثالث ثقة، وأتمنى أن يكون عند حُسن ظنى فى الفترة المقبلة، لكتابة سيرة نجيب محفوظ من منظور الابنة ووجهة نظرى، وسأكتفى فى الكتاب بتوثيق ما شهدته بعينى وما وجدته من يوميات لدى والدى، والهدف من الكتاب مجرد محاولة للرد على الكلام الذى أساء لأبى نجيب محفوظ ولأسرته بعد رحيله، وأنا أسعى لتصحيح الأقاويل المتداولة عنه وتوضيح الأمور بدقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نجيب محفوظ أم كلثوم نجيب محفوظ نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

قصور الثقافة تناقش مسيرة نجيب محفوظ بالدقهلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد فرع ثقافة الدقهلية عددا من اللقاءات الأدبية والتوعوية، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وفي إطار برامج وزارة الثقافة.

وضمن برنامج الاحتفال بذكرى ميلاد نجيب محفوظ، شهد نادي الدراكسة الرياضي لقاء بعنوان "الأديب العالمي نجيب محفوظ"، استهله الشاعر محمود العزب بحديث عن نشأة الأديب الكبير بحي الجمالية بمحافظة القاهرة، والتحاقه بكلية الآداب قسم الفلسفة، كما تحدث عن أبرز مؤلفاته القصصية منها: عبث الأقدار، كفاح طيبة، خان الخليلي، زقاق المدق، قصر الشوق، بين القصرين، السكرية، أولاد حارتنا، اللص والكلاب، ثرثرة فوق النيل، الحرافيش، وحديث الصباح والمساء، وغيرها.

من ناحيته تحدث الشاعر سمير صبري عن أسلوب "محفوظ" في الكتابة، وكيف برع في مجال الرواية وتميز أسلوبه بالبساطة، ووصف الواقع، لذا صنف أدبه كأدب واقعي، الأمر الذي جعله الروائي العربي الأكثر شعبية.

واختتم اللقاء بالحديث عن الجوائز التي حصل عليها أهمها جائزة نوبل في الأدب، جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وقلادة النيل العظمى، وغيرها الكثير من الجوائز والأوسمة.

واستمرارا للأنشطة المنفذة بإقليم شرق الدلتا الثقافي، بإشراف الشاعر أحمد سامي خاطر، عقد نادي الأدب ببيت ثقافة دكرنس لقاء بعنوان "الأدب النسوي بين الفصحي والعامية"، تحدثت خلاله الشاعرة سكينة جوهر، عن ذلك النوع الأدبي المعني بقضايا المرأة، موضحة أهم خصائصه.

وأشارت الشاعرة چيهان النجار، إلى أن الأدب النسوي تجربة إنسانية ترتبط بقضايا أدبية أو اجتماعية، لكنه لا يشمل كل ما تكتبه المرأة وهناك الكثير من الكُتّاب الذين رفضوا استخدام هذا المصطلح لقناعتهم بأن الأدب لا يصنف حسب الجنس، وانما يعبّر عن الإنسان ككل.

من ناحية أخرى، نظم فرع ثقافة الدقهلية برئاسة د. عاطف خاطر، يوما ثقافيا ببيت ثقافة زكريا الحجاوي بالتعاون مع مدرسة الشهيد محمود أحمد النجدي الثانوية للبنات، تضمن لقاء توعويا تحدثت خلاله خلاله سحر عبد الرحمن، من مديرية الصحة، عن قيمة النظافة، موضحة طرق الوقاية من الأمراض المعدية خلال الشتاء، أعقبه فقرة اكتشاف مواهب في مجالي الغناء والشعر.

70a45320-c300-4580-847a-16ab87c16778

مقالات مشابهة

  • د.تامر فايز: نجيب محفوظ كان ناقدا متمكنا من أدواته
  • لأن الموت أكثر الأصوات صدقا.. ننشر كلمة رئيسة لجنة تحكيم جائزة نجيب محفوظ
  • فوز محمد طرزي بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2024
  • نجيب محفوظ.. أيقونة الأدب المصري ومُجسد حكايات الوطن
  • في عيد ميلاده.. نجيب محفوظ رمز الإبداع وحكايات مصر التي لاتنسى
  • في ذكرى ميلاده.. ماذا قال نجيب محفوظ عن الحب والكراهية ومأساة الإنسان؟
  • من حي الجمالية للعالمية.. رحلة نجيب محفوظ من «نوبل» إلى «محاولة الاغتيال»
  • «الثقافة» تنظم احتفالية بالذكرى 113 لميلاد نجيب محفوظ.. فعاليات متنوعة
  • قصور الثقافة تناقش مسيرة نجيب محفوظ بالدقهلية