أقامت حركة "أمل" احتفالا تأبينياً لشهداء بلدة طورا محمد حسن شور، حسين محمد عجمي والحاج عباس محمد دهيني، وذلك في النادي الحسيني لبلدة طورا، بحضور النائب علي خريس، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة "أمل" علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم،  واهالي الشهداء وهيئات حركية.

وألقى اسماعيل قال فيها: " نقول لشركاء هذا الوطن اننا واياهم معنيون بتحصين هذا البلد، وذلك بالعودة والارتكاز على خطاب الإمام الصدر وهو القائل: ان السلم الأهلي أفضل وجوه الحرب في معركتنا مع العدو الاسرائيلي.

نحن على درب الحسين  نردد: أرضيت يا رب خذ حتى ترضى ونردد مع السيدة زينب: والله ما رأيت إلا جميلاً،  ولكننا لم ننخرط في مشروع المقاومة فقط لكي نقدم أبناءنا "قرابين" بل أيضاً لنحافظ على لبنان وعلى وحدته وكرامة الانسان في لبنان، لذلك كان التكامل بين أمل المجاهد في ميدان المقاومة وأمل القائد الذي واجه كل أنواع الضغوطات، وهو الرئيس نبيه بري الذي أخذ بأيدينا الى إنقاذ هذا البلد بالتعاون مع القيادات المخلصة والمجاهدين في حركة أمل وحزب الله والأهالي المخلصين".

اضاف: "ان بلدنا لبنان اليوم يحتاج الى إرادات مخلصة من الجميع من كل الأطياف والمذاهب والأحزاب  ونحن معنيون ان ننقذ بلدنا ، ونحن نشاهد المتغيرات في المنطقة بأسرها، لذلك ندعو الإرادات المخلصة الى التعاون مع دولة الرئيس نبيه بري في جلسة التاسع من الشهر المقبل لإنقاذ لبنان وانتظام الحياة في مؤسسات لبنان الدستورية بدءا من رئاسة الجمهورية مرورا بالحكومة اللبنانية حتى آخر الاستحقاقات".

وختم بتوجيه التحية الى الشهداء وعوائل الشهداء، معاهدًا الجميع "البقاء أوفياء للمبادئ التي ارتقى من أجلها الشهداء و أن نحمل دائما راية الإمام الصدر في مدرسة الإمام الحسين في عالم يملؤه الظلم و ننتظر الإمام الحجة ليملأ الارض قسطاً وعدلاً، بعد أن ملئت ظلما وجوراً، و ارتباطا بنبي الأمة محمد وأمل بنصر الله وعودة الإمام ورفقيه".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عهد الإمام خنبش بن محمد إلى القاضي نجاد بن موسى

كانت عهود أئمة عُمان إلى ولاتهم وقضاتهم من بين الوثائق في باب السياسة الشرعية مما بقيت منه أمثلة قليلة في بعض الحقب التاريخية. ولعله من النادر جدًا أن نقف على وثيقة رديفة للعهد يراجع فيها المُوَلّى الإمام سواءً أكان واليًا أو قاضيًا ويستفهم عن مضمون العهد، أو قل إن شئت: عن حدود صلاحياته وفق المفهوم المعاصر. وهكذا وجدنا عهد الإمام خنبش بن محمد بن هشام (بعد 500هـ إلى نحو 510هـ) إلى القاضي أبي محمد نجاد بن موسى بن إبراهيم المنحي (ت: 513هـ). وها هنا نص عهد الإمام: «بِسمِ الله الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ. هذا ما يقول الإمام خنبش بن محمد بن هشام، للقاضي نجاد بن موسى: إني قد جعلتك قاضيًا بالحق، وحاكمًا بين الناس بالعدل، ووليتك جميع أمور عُمان، برها وبحرها، وسهولها وجبالها، على أن تعمل في هذه الولاية التي وليتكها بكِتاب الله الجبار، وسُنة نبيه محمد المختار -صلى الله عليه وسلم- ما انفصل ظلام الليل عن ضوء النهار، فالله فاتقِ، وإليه فالتجِ، وبه فاكتفِ، وعليه فتوكل، وبه فاعتصم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».

ولما كانت عبارة: «ووليتك جميع أمور عُمان، برها وبحرها، سهولها وجبالها... إلخ» مبعث تساؤل: كيف هي هذه الولاية؟ وكأن القاضي إنما كان وزيرًا عند الإمام أو ظِلًّا لَه؛ كي يمنحه ذلك القدر الواسع من الصلاحيات من شؤون الحكم.

وقد نقل المؤرخ سيف بن حمود البطاشي (ت:1420هـ) في كتابه (إتحاف الأعيان) الوثيقة بنصَّيها: عهد الإمام، واستفهام القاضي، ثم تعليق الإمام كما هي في بعض المخطوطات، وفي مواضع من نص استفهام القاضي نجاد بَياضٌ في النُّسَخ المخطوطة، وكذا في التاريخ الذي جاء في رد الإمام آخره هكذا: «الثُّلاثاء لأربـع ليـال بقين من رجب ... وخمسمائة سنة».

وأول نص استفهام القاضي نجاد بن موسى للإمام خنبش بن محمد بن هشام: «أنت أَيُّهَا الإمام أعزَّكَ الله ونَصَرك قد جعلت لي أن أُولي من يستحق الولاية معي من الثقات عندي في سائر البلاد التي وليتني عليها، وأن أعزل من أردت منهم، وأن أفرض لهم النفقة، ولمن رأيته معهم من المستخدمين على قدر ما أرى وأرجو منه صلاح المسلمين. وجعلت لي أن أستعين بمن يجوز لي الاستعانة به، ممن يحكم بين الناس؛ وجعلت لي أن أُضيِّف من وفد لي من المواضع البعيدة والقريبة، شريفًا كان أو وضيعًا، من مال المسلمين على ما أرى من سائر الأطعمة، وأن أشتري لهم الأطعمة من مال المسلمين، والإدام من سائر الإدام، وأُضيِّفهم على قدر ما أرى، وأن أستعين على ذلك بالأُمناء معي، وأن أبلغهم ما رأيت من مال المسلمين، من سائر الأطعمة كلها، والإدام كله.

وجعلت لي أن أتصدق من مال المسلمين على الفقراء، على قدر ما أراه من سائر الصنوف، وأن أستعين بمن هو معي ثقة أمين....». وفي جزء آخر ما نصه: «وجعلت لي أن أشتري ما تحتاج إليه، لِعِزِّ دولة المسلمين، في البر والبحر، من جميع الآلات، والقُرطاس، والحديد، وغير ذلك مما تحتاج إليه لِعِزِّ دولة المسلمين، على مال المسلمين ...، وأدفع الثمن من مال المسلمين لجميع ذلك نقدًا وعروضًا، وأن أقبض جميع الواجبات التي مرجعها إليك، فأصرفها فيما أرجو فيه صلاح المسلمين، وَعِزَّ دولتهم، وأن أستعين على ذلك بمن هو معي ثقة أمين». وهكذا مضى القاضي يُعدِّد بتفصيل ما فهمه من خطاب الإمام المُجمَل في عهده إليه، فذكر من ذلك مثلًا قبض ما يُدفَع إليه من أموال، والنفقة على الفقراء، واستعمال آلات الحرب من مال المسلمين، وذكر منها: «الشذوات، والمرامح، والدوانيج، والأخشاب، وعدة البحر من الخفتانات وغيرها»، وعَدَّد مهامّ أخرى كثيرة من إثبات العسكر والخدم، والشؤون الاجتماعية، والزراعة، والإنفاق العام، وغيرها. ثم تَبِع ذلك قول الإمام خنبش بن محمد، للقاضي نَجاد بن موسى جوابًا على استفهامه واشتراطه عليه: «قد جعلت للقاضي الأجل أبي محمد، وأجزت جميع ما في هذا الكِتاب بمشورة من حضرني من جماعة المُسلمين ... الثُّلاثاء لأربـع ليـال بقين من رجب ... وخمسمائة سنة، نسأل الله لنـا وله، حُسن الثناء، ... العزيز الوهاب ... النذير، والاتباع لسيرة أبي بكر الصديق (رضي الله عنه)، وعُمر الفاروق ...، وآثار الأئمة الْمُتقدمين». أهـ.

مقالات مشابهة

  • عيد بني سويف القومي.. المحافظ يضع أكليل الزهور على النُصُب التذكاري لشهداء الوطن
  • محافظ بني سويف يضع أكليل الزهور على النُصُب التذكاري لشهداء الوطن
  • اتفاق جديد لتعزيز السلم الأهلي.. وأوروبا تدعم الإدارة الجديدة.. السويداء تندمج في مؤسسات الدولة السورية
  • المعارضة الصهيونية: نتنياهو يرفض دفع الثمن السياسي لوقف الحرب
  • عهد الإمام خنبش بن محمد إلى القاضي نجاد بن موسى
  • ترقب صدور إعلان دستوري بسوريا والسلطات تتعهد بتحقيق السلم الأهلي
  • تظاهرات في اللاذقية لدعم مبادرة السلم الأهلي
  • حركة فتح تعقب على تصريحات حماس ضد السلطة الفلسطينية
  • مسلسل شهادة معاملة أطفال الحلقة 12 .. اسماعيل فرغلي يتحالف مع صبري فواز لخداع نهي عابدين
  • من دار الفتوى... السفير القطري قدم مبلغاً مالياً دعماً لمشروع بناء مسجد الإمام الشافعي