وحول تاريخ الإسلام في الهند، يكشف صاحب عالم الأعظمي، وهو باحث أكاديمي في مركز حسن بن محمد للدارسات التاريخية بالدوحة -في حديثه لبرنامج "موازين"- أن علاقة الهند بالدول العربية تعود إلى التاريخ القديم، حيث كان التجار المسلمون والعرب يترددون إلى الموانئ والمناطق الساحلية خصوصا في جنوب الهند، مشيرا إلى أن الإسلام وصل للمناطق الجنوبية والغربية الساحلية في القرنين الأول والثاني.

ورغم انتشار الإسلام منذ قرون، فإن العداء للمسلمين في الهند تصاعد في السنوات الأخيرة، وأسهم في ذلك الحزب الحاكم حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتبنى خطابات عنصرية وعمل على تغيير أسماء المئات من المعالم الإسلامية، ونزع الجنسية عن ملايين المسلمين.

ورغم أن المسلمين حكموا الهند ألف سنة وأكثر في بعض المناطق، فإنهم بقوا يشكلون أقلية، ويرجع عميد الشؤون التعليمية في كلية كامبريدج الإسلامية، محمد أكرم الندوي السبب في ذلك لعدم اهتمام المسلمين بالدعوة، وتركيز الحكام والملوك أكثر على تعزيز دعائم حكمهم.

ويقدر عدد المسلمين في الهند في الوقت الراهن بنحو 300 مليون مسلم، أي أنهم يشكلون أكثر من 20% من مجمل الشعب الهندي.

وحسب رئيس منتدى آسيا والشرق الأوسط، محمد مكرم بلعاوي، فإن التحول في السياسة الهندية الحالية إزاء المسلمين يرتبط بمجيء التيار اليميني الهندوسي إلى الحكم في الهند، والذي له علاقة تاريخية بالحركة الصهيونية.

إعلان

وترافق التطرف الهندوسي – يتابع مكرم بلعاوي- مع تأسيس الدولة الهندية، حيث ارتكزت فكرة الحالة القومية الهندوسية بالأساس إلى تعزيز وتقوية الشخصية الهندوسية أمام أصحاب الديانة الإسلامية.

غير أن ما هو أخطر من العنف الذي يمارس ضد المسلمين في الهند -وفقا لـ بلعاوي- هو تآكل دور المسلمين في المجتمع، "فبعدما كانوا تاريخيا هم أصحاب الثقافة والمال والحكم، فإن تمثليهم في البرلمان لا يزيد عن 5%، وفي مؤسسات الدولة لا يزيد عن 2% ، كما أنهم من أدنى الأقليات امتلاكا للأراضي والعقارات.

الحالة الدينية والسياسية

وعن أبرز الجماعات الدينية في مجال الدعوة الإسلامية، يؤكد أكرم الندوي وجود جماعات دينية كثيرة جدا، لكن أبرزها وأكبرها هي "جماعة الدعوة والتبليغ" والتي أسسها الشيخ الراحل محمد إلياس قادري، وهي خاصة بعوام الناس.

كما تعد"الجماعة الإسلامية" التي أسسها الراحل أبو الأعلى المودودي، من الجماعات المهمة في الهند والتي كان لها تأثير كبير على المثقفين.

ويصف رئيس منتدى آسيا والشرق الأوسط تأثيره بالمميز، بالإضافة إلى "جمعية علماء الهند"، مشيرا إلى أنه بخلاف الحالة الدينية، فقد تلقت القيادات السياسية ضربة قاسية عند انفصال باكستان عن الهند.

ورغم أن المسلمين يعتبرون "هدفا سهلا للجماعات الهندوسية المتطرفة"، كما يؤكد رئيس منتدي آسيا والشرق الأوسط، فإن الدولة الهندية تتغاضى عن هذه الجماعات.

11/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی الهند

إقرأ أيضاً:

إيداع 6 طلبات تسجيل ⁧‫براءات اختراع‬⁩ باسم ⁧‫جامعة الإمام‬⁩ محمد بن سعود الإسلامية

الرياض

أعلن مركز الابتكار وريادة الأعمال أنه تم ايداع 6 طلبات تسجيل ⁧‫براءات اختراع‬⁩ باسم ⁧‫جامعة الإمام‬⁩ محمد بن سعود الإسلامية .

وقال المركز عبر حسابه الرسمي على موقع إكس :”إيداع عدد 6 طلبات تسجيل ⁧‫براءات اختراع‬⁩ باسم ⁧‫جامعة الإمام‬⁩ محمد بن سعود الإسلامية ضمن ⁧‫مبادرة إيداع وتسجيل براءات الاختراع‬⁩”.

مقالات مشابهة

  • نساء تتلمذ على يديها كثير من العلماء في تاريخ الإسلام.. تعرف عليهن
  • انطلاق فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
  • إيداع 6 طلبات تسجيل ⁧‫براءات اختراع‬⁩ باسم ⁧‫جامعة الإمام‬⁩ محمد بن سعود الإسلامية
  • جريمة بين السحب.. ما قصة المذبحة التي حصلت للمسلمين في الفلبين؟
  • البحوث الإسلامية: لا يغيب عن أذهاننا أن هدف الحضارة الإنسان قبل أي شيء
  • [ إسلامنا إسلام القرٱن والنبي محمد … لا إسلام الإحتلال الأميركي وزبانيته العملاء ]
  • جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تنتخب رئيسا جديدا لها.. من هو؟
  • ترامب يعود والشرق الأوسط يتغيّر.. العراق إلى أين؟
  • انتخاب عبد الحليم قابة رئيسا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين
  • رمضان 2025| قصة مسلسل “أثينا” ودور ريهام حجاج