أفاد العميد بهاء حلال، الخبير في الشؤون العسكرية من بيروت، بأن إسرائيل حققت في سوريا ما عجزت عن تحقيقه خلال نصف قرن، مؤكدا على أهمية عدم تصديق كل ما يعلنه العدو الإسرائيلي بشأن عملياته في سوريا، مشيرًا إلى أن استهدافه للمواقع العسكرية السورية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي ومعهد البحوث العلمية والأسطول البحري، يُعتبر اعتداءً واضحًا على سوريا.

وفي مداخلة له عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكن من تعطيل الجيش السوري بشكل فعلي، بهدف تحويل سوريا إلى دولة منزوعة السلاح، مما يتيح له حرية الحركة، موضحا أن الاحتلال يسعى لتغيير الواقع في سوريا لفرض التطبيع أو منع أي دعم لمقاومته.

أكراد يسقطون طائرة أميركية بدون طيار في سوريا بالخطأ بلينكن يتوجه إلى الأردن وتركيا لإجراء محادثات بشأن سوريا

كما ذكر أن الاحتلال دمر حوالي 90% من القدرات العسكرية السورية، بينما انسحب الجيش السوري من العديد من المناطق دون قتال، متخليًا عن مسؤولياته الدفاعية في مواجهة القوات المعارضة التي انتقلت من إدلب إلى حلب.


وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه شن نحو 480 ضربة خلال 48 ساعة على أهداف استراتيجية في سوريا، بعد أيام على إطاحة حكم بشار الأسد.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "خلال 48 ساعة هاجم الجيش أغلبية مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، خشية سقوطها بيد عناصر إرهابية".

وأضاف أن الأهداف شملت مواقع ترسو فيها "15 قطعة بحرية تابعة للبحرية السورية (...) وبطاريات صواريخ أرض جو (...) ومطارات سلاح الجو السوري والعشرات من أهداف مواقع الإنتاج" في مناطق مختلفة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده ماضية في "تدمير القدرات الإستراتيجية" في سوريا.

وقال كاتس خلال وجوده في قاعدة تابعة لسلاح البحرية في حيفا، إن الهدف من الهجمات المتتالية على مواقع سورية عديدة منذ سقوط بشار الأسد، هو "منع قيام تنظيمات الإرهاب بخلق واقع يشبه ما كان في لبنان وغزة قبل السابع من أكتوبر".

وأضاف: "من هنا أحذر قادة المتمردين في سوريا، من يسلك طريق الأسد سيلقى ذات المصير، وإسرائيل لن تسمح لكيان إرهابي متطرف" بتهديد حدودها ومواطنيها.

وقالت إسرائيل، التي أرسلت قوات إلى منطقة منزوعة السلاح في سوريا، الثلاثاء، إن قواتها اتخذت أيضا بعض المواقع خارج المنطقة العازلة، ونفت تقدمها باتجاه دمشق.

ويضيف التوغل الإسرائيلي، الذي نددت به تركيا ومصر وقطر والسعودية، أزمة أمنية إضافية للحكومة السورية الجديدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل سوريا جيش الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي فی سوریا

إقرأ أيضاً:

هل تؤثر عرائض الاحتجاج العسكرية على حرب غزة؟ خبير يجيب

هدد قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار بأنه لن يتسامح مع إضعاف الجيش خلال "خوضنا حربا تاريخية"، معتبرا عرائض الاحتجاج تعبر عن انعدام الثقة وتضر بتماسك الجيش ولا مكان لها في وقت الحرب.

وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العرائض الاحتجاجية داخل الجيش الإسرائيلي لن تتوقف، خاصة أن الحرب مستمرة، ولم يسفر الضغط العسكري عن استعادة الأسرى المحتجزين بقطاع غزة.

وأوضح الفلاحي -في حديثه للجزيرة- أن تكتلات داخل الجيش بدأت تتشكل، "وقد تؤدي إن استمرت إلى العصيان أو التمرد، مما يشكل تهديدا كبيرا للأمن القومي الإسرائيلي".

وأكد أن حكومة بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني يصران على إكمال الحرب لأسباب سياسية لا عسكرية، مشيرا إلى أن العرائض بدأت بسلاح الجو ثم وصلت إلى سلاحي البحرية والمدرعات، "وقد تتدحرج إلى قوات أخرى داخل الجيش".

وفي إطار عرائض الاحتجاج المتصاعدة، انضم مئات من جنود الاحتياط في وحدة الاستخبارات 8200، بالإضافة إلى نحو ألفين من أعضاء هيئة التدريس، إلى العريضة الاحتجاجية المطالبة بإنهاء حرب غزة.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن منتسبي وحدة الاستخبارات 8200 حذروا في عريضتهم من أن استمرار الحرب يتسبب في مقتل الجنود والأسرى، وأعربوا عن قلقهم إزاء تزايد حالات الامتناع عن الخدمة في صفوف جنود الاحتياط.

إعلان

وحسب الخبير العسكري، فإن الوحدة 8200 هي وحدة استخبارات نخبوية متكاملة تدعم الجيش الإسرائيلي بالمعلومات اللوجستية الاستخباراتية، إضافة إلى الحرب السيبرانية.

ولفت إلى أن الانقسام بدأ يظهر جليا داخل الجيش الإسرائيلي بشأن استمرار الحرب من عدمه، بعد تغيير القيادات الأمنية والعسكرية في الفترة الأخيرة مثل وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس الشاباك.

وقال الفلاحي إن هذه التغييرات جاءت بسبب الولاء السياسي وعدم تفاهم القيادات العسكرية مع حكومة نتنياهو، الأمر الذي أدى إلى استبدالها، إضافة إلى تراجع في نسبة التجنيد في قوات الاحتياط يصل إلى 40% أو 50%.

أما بشأن أسباب عدم تأثيرها على سير الحرب حتى الآن، شدد الخبير العسكري على أن الجيوش بصفة عامة هي بمنأى عن الميول والاتجاهات السياسية، ومن ثم عليها "تنفيذ ما يطلب منها بغض النظر عن التوجه السياسي"، رغم إقراره بأن الداخل الإسرائيلي بدأ يتململ.

وأمس الخميس، صدّق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير على قرار فصل قادة كبار ونحو ألف جندي احتياط من الخدمة، وذلك بعد توقيعهم على الرسالة.

وأكد زامير أن توقيع هؤلاء الجنود على العريضة يُعدّ أمرا خطيرا، مشيرا إلى أنه لا يمكن للمجندين في القواعد العسكرية التوقيع على رسائل ضد الحرب ثم العودة إلى الخدمة.

ونشر 970 من جنود الاحتياط الحاليين والسابقين في سلاح الجو رسالة تدعو إلى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو على حساب إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.

ورفض وزير الدفاع يسرائيل كاتس "بشدة" رسالة أفراد الاحتياط بسلاح الجو، معتبرا أنها محاولة للمس بشرعية الحرب التي وصفها "بالعادلة".

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: هذه رسائل القسام من عودة تفجير المنازل المفخخة
  • خبير عسكري: صواريخ الحوثيين تحقق غايتها وأميركا فشلت بتحييدها
  • خبير عسكري: الاحتلال يضغط على شمال وجنوب غزة للضغط ولتهجير الفلسطينيين
  • الأسد: فشل استراتيجي مدوٍّ لأمريكا رغم تريليون سعودي وأسطول عسكري عالمي
  • السلطات السورية تضبط نحو 4 ملايين حبة كبتاغون داخل مستودع في اللاذقية
  • كاتس: جيش الاحتلال الإسرائيلي سيوسع عمليته العسكرية في القسم الأكبر من غزة
  • خبير عسكري يعلق لـCNN على سقوط مسيّرة في ماعين الأردنية
  • 26 شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي .. والصحة العالمية: إسرائيل تمنع 75 % من البعثات الأممية من دخول القطاع
  • أردوغان يتهم إسرائيل بمحاولة "نسف الثورة" في سوريا
  • هل تؤثر عرائض الاحتجاج العسكرية على حرب غزة؟ خبير يجيب