رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق يشيد بعطاء الأزهر جامعًا وجامعةً في خدمة طلاب العلم
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أشاد الرئيس علي ناصر محمد، رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة «سابقًا» بعطاء وجهود مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في خدمة طلاب العلم من مختلف أنحاء العالم.
جاء ذلك على هامش زيارته، يرافقه الدكتور هادي الصبان، المستشار الثقافي؛ لحضور مناقشة رسالة دكتوراه في كلية التربية للبنين بالقاهرة للباحث اليمني هزم أحمد محمد هزم حول موضوع بعنوان: «نموذج مقترح لتطوير أداء المشرف التربوي في التعليم قبل الجامعي بالجمهورية اليمينية في ضوء خبرات بعض الدول».
وثمن رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق جهود الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وجولاته الخارجية على مستوى العالم، مؤكدًا أنها تهدف إلى جمع شمل الأمة الإسلامية.
وتطرق الحديث إلى العلاقات التاريخية بين اليمن وجامعة الأزهر، التي استمرت لعقود طويلة، وأسهمت في تخريج عديد من الكوادر اليمنية؛ من بينهم رئيس الوزراء اليمني الأسبق أحمد محمد نعمان، وشخصيات سياسية أخرى.
وأشاد الرئيس اليمني الأسبق بالدور البارز الذي تقوم به جامعة الأزهر في دعم اليمن من خلال تقديم المنح الدراسية واستيعاب الطلبة اليمنيين، كما أثنى على دور الأزهر الشىريف في تخريج الآلاف من الطلبة اليمنيين الذين ساهموا في بناء الدولة اليمنية على مر العصور.
من جانبه رحب فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بالرئيس اليمني الأسبق في رحاب جامعة الأزهر، واستعرض فضيلته جهود جامعة الازهر في خدمة الإنسانية، مشيرًا إلى أن الجامعة تضم نحو 100 كلية منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، ويدرس بها 400 ألف طالب مصري، إضافة إلى 30 ألف طالب من 140 دولة حول العالم.
وتطرق فضيلة رئيس الجامعة إلى ما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر من جهود مضنية في سبيل تعزيز الحوار؛ لتوحيد الصف الإسلامي في مواجهة المخاطر التي تهدد الدول العربية والإسلامية.
وأكد على عناية ورعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف بالوافدين؛ لكونهم سفراء للأزهر الشريف في بلادهم يحملون رسالة الأزهر الوسطية المعتدلة البعيدة عن الغلو والتطرف.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور جمال فرغل الهواري، عميد كلية التربية بنين القاهرة، والأستاذ محمد عبد الخالق، أمين عام الجامعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الجمهورية اليمنية الأزهر أحمد الطيب الدكتور أحمد الطيب الإمام الأکبر الأزهر الشریف رئیس الجامعة شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يحذّر من مخاطر الذكاء الاصطناعي: يتسبب في تراجع القيم وضياع الهوية
حذّر الدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر، من مخاطر الذكاء الاصطناعي، وأن تكون يومًا معولًا في هدم الأمم، عن طريق إماتة العقل وتغييبه، ما يؤدي إلى تراجع القيم والأخلاق وضياع الهوية، مشيرًا إلى أنّ الذكاء الاصطناعي طفرة في الذكاء البشري وهو من صنع الإنسان.
الخدمات الطبيةوبيَّن رئيس الجامعة، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي العاشر لكلية التربية للبنين بالقاهرة تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي ومنظومة التربية الطموحات والمخاطر»، برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنّ الذكاء الاصطناعي له إيجابياته وسلبياته، وعدَّ من إيجابياته: استثمار الذكاء الاصطناعي وقت جائحة كورونا من خلال الروبوتات في تقديم الخدمات الطبية للمرضى المصابين بكورونا في الوقت الذي كان الإنسان يتخوف أن يصافح أقرب الناس إليه. كما بيَّن أنّ هذا المؤتمر هو الثاني الذي يشهده عن الذكاء الاصطناعي بعد أن أصبح رئيسًا للجامعة، وكان المؤتمر الأول لكلية الهندسة في فبراير الماضي 2024 بعنوان «التطبيقات الهندسية الحديثة والذكاء الاصطناعي».
ووجّه رئيس الجامعة، إدارة العلاقات العلمية والثقافية بجمع حصاد العام للمؤتمرات العلمية بجامعة الأزهر في كتاب يُنْشَرُ باللغتين العربية والإنجليزية، ويكون متضمنًا عناوين المؤتمرات، وأهمَّ البحوث التي ألقيت فيها، وأهمَّ النتائج والتوصيات التي انتهت إليها، لافتًا إلى أنّ طموحه يفوق جمع مؤتمرات عام واحد فقط، بل لا بد من جمع وحصر كل مؤتمرات جامعة الأزهر منذ إنشائها وحتى اليوم؛ لتكون عملًا موسوعيًّا يتضمن إعداد قاعدة بيانات «ورقية - ورقمية» متضمنة موضوعات هذه المؤتمرات ومحاورها والبحوث العلمية التي ألقيت فيها والنتائج والتوصيات التي انتهت إليها، وما أهدته للعالم في شتى التخصصات المعرفية من حصاد الفكر وثمار العقل؛ ليكون عملًا موسوعيًّا.
مؤتمرات جامعة الأزهروقال رئيس الجامعة، إنّ ما يدفعنا إلى البدء في هذا المشروع الطموح أنّ مؤتمرنا اليوم يضم 123 بحثًا علميًّا مُحَكَّما، والعبرة ليست بكثرة عدد البحوث بل بقيمتها العلمية، لافتًا إلى أنّ الذكاء الاصطناعي طفرة في الذكاء البشري في مجال علوم الحاسب الآلي يقوم على تغذية العقل الصناعي بكميات كبيرة من المعلومات والبيانات والإحصائيات؛ للاستفادة منها في حل المشكلات واتخاذ القرارات، مشيرًا إلى أنّ الحديث عن الذكاء الاصطناعي في العالم بدأ منذ عام 1950م، ولا يزال البحث مستمرًّا إلى يومنا هذا.
وأوضح رئيس الجامعة أنّه قضي ليلته البارحة مع ملخصات بحوث هذا المؤتمر وقد وجد فيها تنوعًا وغزارة وحفاوة بهذا الذكاء الاصطناعي الجديد، وطموحات وثابة، وآمالًا عريضة، ومخاوف ومحاذير تتوجس خيفة من مخاطر هذا الذكاء.
المحاذير والمخاطر التي يحملها الذكاء الاصطناعيوأشار رئيس الجامعة إلى أهم المحاذير والمخاطر التي يحملها الذكاء الاصطناعي؛ ومنها استخدامه في التجسس على الآخرين والإضرار بهم وهتك الحرمات والخصوصيات التي تتلعق بالأفراد والأسر والجماعات وتهدد أمن الفرد والأسرة والمجتمع، ما يترتب على كثرة الاعتماد عليه والعكوف أمام منجزاته من الوقوع في براثن الإدمان الإلكتروني الذي لا يقل خطرًا عن إدمان المخدرات وبخاصة في مراحل الطفولة والشباب، وما يترتب على منجزات الذكاء الاصطناعي بتوفيره الملايين من المعلومات وحله كثيرًا من المشكلات من إخلادِ عدد غير قليل من الباحثين إليه واستسلامهم له وإلقائهم عصا البحث والنظر.
وحذّر رئيس الجامعة من أن يكون يكون الذكاء الاصطناعي يومًا ما خمرًا تُسْكِرُ العقول وتُذْهِبُ عنها وعيَها ويقظتها وحريتها في التفكير والبحث والنظر والتدبر، وهذه أم الخبائث في حياة العقل البشري فيكون مكفوفًا عن الوعي واليقظة والتفكير والبحث والنظر والتدبر، مؤكدا أنّ أكبر معول في هدم الأمم هو إماتة العقل وتغييبه وإهماله وتنويمه، مشددًا على أنّه لا تزال الأمم بخير ما أيقظت عقولها وأيقظت ضمائرها وأيقظت شبابها وشيبها وصغارها وكبارها، وجعلت يقظة العقل شعارها ودثارها.
كلية مستقلة للذكاء الاصطناعيوأعلن رئيس جامعة الأزهر أنّ الجامعة تعمل على إنشاء كلية مستقلة للذكاء الاصطناعي؛ ليكون لها مشاركة فاعلة وإسهامًا في هذا التخصص المهم الذي فرض نفسه على الدنيا كلها، والعمل على تأسيس مركز الأزهر العالمي للذكاء الاصطناعي، لتكون رسالته حفظ القرآن الكريم والحديث الشريف والتراث الإسلامي من عوادي التبديل والتحريف.