في اليوم الرابع من استيلاء المعارضة المسلحة على مقاليد الحكم في سوريا، تتالت التطورات على الصعد الأمنية والسياسية والاجتماعية والحقوقية.

وبعد تعيين الحكام الجدد حكومة لتصريف الأعمال لمدة 3 أشهر، صدرت تعليمات بعودة أجهزة الدولة للعمل بشكل طبيعي لخدمة المواطنين.

وفيما يلي أبرز تطورات اليوم الأربعاء:

حرق ضريح الأسد الأب

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الوكالات الغربية أنباء عن إحراق ضريح الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الذي حكم البلاد.

ويوجد ضريح حافظ في مسقط رأسه بمدينة القرداحة، الواقعة في محافظة اللاذقية.

وخلال الأيام الماضية، حطم مسلحون ومواطنون تماثيل في مختلف المدن للأسد الأب وابنه الرئيس الهارب بشار الأسد.

جانب من سير الحياة في سوق بالقامشلي شمال سوريا (الفرنسية) تحديد الأولويات

أعلنت الإدارة السياسية الجديدة بدمشق أن ضبط الأمن يأتي على رأس الأولويات. وأصدرت توجيهات للمسلحين باحترام المؤسسات العامة والأحياء السكنية في مختلف أرجاء البلاد.

وقال المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية إن مطار دمشق الدولي سيستأنف عمله في غضون أيام.

وأضاف "سنؤسس دولة جديدة هي دولة المؤسسات والقانون. أمامنا تحديات كبيرة لإعادة السلم الأهلي في البلاد". وشدد على أن الأولويات هي الآن ضبط الأمن وتشغيل الخدمات التي تمس المواطن.

إعلان

وقال إن هيئة تحرير الشام مجرد "مرحلة من المراحل، وندعم ما يختاره الشعب".

وفي سياق متصل، شدد على ضرورة انخراط قوى الثورة السورية في المؤسسة العسكرية.

رسائل للخارج

قال رئيس الإدارة السياسية لسوريا الجديدة أحمد الشرع إن على الحكومات الأجنبية ألا تقلق بشأن الوضع في سوريا.

وأضاف "الناس منهكون من الحرب، وبالتالي فإن البلاد غير مستعدة للدخول في حرب أخرى. الخوف كان من وجود نظام الأسد وهو الآن سقط والبلاد تتجه نحو التنمية وإعادة الإعمار والاستقرار".

وقال إن مصدر المخاوف كان من المليشيات الإيرانية وحزب الله والنظام الذي ارتكب المجازر التي نراها اليوم.

بدء عودة اللاجئين

رصدت الجزيرة حركة عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم عبر معبر المصنع الحدودي.

ويشهد المعبر عودة كثيفة عقب سقوط نظام بشار الأسد منذ الأحد الماضي.

كذلك بدأت عودة النازحين من المخيمات على الحدود مع تركيا إلى سوريا.

مشهد عام من وسط دمشق مساء اليوم الأربعاء (وكالة الأناضول) استئناف الحياة الطبيعية

قالت حكومة تصريف الأعمال إن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى معظم المحافظات والمدن مع عودة الخدمات الأساسية.

وتعهد رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد البشير بضمان حقوق جميع الطوائف في سوريا، وإعادة الأمن والاستقرار للبلاد وإعادة ملايين اللاجئين السوريين.

وأوضح أن حكومته ورثت من نظام الأسد تركة إدارية ضخمة فاسدة "ونحن في وضع سيئ للغاية ماليا. لا يوجد لدينا سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئا ولا عملة أجنبية لدينا".

وقد أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا إلغاء حظر التجوال بالعاصمة دمشق وريفها.

لا عفو عن المجرمين

 قال القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الأربعاء إن كل من تورط في تعذيب وقتل المعتقلين في السجون السورية لن ينال العفو.

وذكر -في بيان نشر على قناة تليغرام التابعة للتلفزيون السوري الرسمي- "لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين وتصفيتهم وكان سببا في ذلك".

إعلان

وأضاف "سنلاحقهم في بلدنا، ونطالب الدول بتسليمنا من فر إليهم من هؤلاء المجرمين لتحقيق العدالة بحقهم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الحياة تعود إلى معالم دمشقية حظَر نظام الأسد الوصول إليها

شهدت العاصمة السورية دمشق تضييقا في مجالات مختلفة منذ قيام الثورة عام 2011، وشمل هذا التضييق حظر الوصول إلى أماكن ومواقع مختلفة لها مكانة خاصة لدى سكان دمشق، قبل أن تعود الحياة إليها بعد سقوط النظام المخلوع.

وعادت الحياة إلى قمة جبل قاسيون، إذ يتوافد عليها السوريون بكثافة لتناول القهوة ولقاء الأحبة، بعدما كانت منطقة عسكرية مغلقة بحجة إطلالة الجبل الإستراتيجية على أماكن أمنية ورئاسية.

ويقع جبل قاسيون شمالي دمشق، وتتصل به من الغرب سلسلة جبال لبنان، ومن الشمال والشرق سلسلة جبال القلمون، التي تمتد إلى حمص، ومن هناك يشرف على غوطة دمشق.

ويشتهر جبل قاسيون عند السوريين باسم "الجبل المقدس"، وفيه معالم أثرية ومغارات، ويرتفع عن مستوى سطح البحر نحو 1150 مترا، فيما يمتد عرضه إلى 15 كيلومترا.

وكشف تقرير بثته الجزيرة مكانا متواريا في الجبل كان من ضمن أسباب منع الناس من الصعود إلى قمته، ويخص أحد المعامل المخصصة لصناعة البراميل المتفجرة.

عين الفيجة

كذلك منع النظام المخلوع سكان دمشق من دخول منطقة عين الفيجة، التي تمثل متنفسا سياحيا على امتداد مجرى نهر بردى، حيث كان يوجد أكثر من 100 مقهى ومطعم على حافة النهر، وعمارات شاهقة على طرفيه.

إعلان

ومحت البراميل المتفجرة كل تلك المعالم، وهجر النظام المخلوع سكان البلدة البالغ عددهم 20 ألفا منذ عام 2017، وحظر على الزوار والأهالي دخولها بحجة مناصرتها للثورة.

وتقع بلدة عين الفيجة بريف دمشق الشمالي الغربي، وتضم أهم نبع يزود العاصمة السورية بمياه الشرب، وتتميز بمناخ معتدل ومؤهلات سياحية.

الجامع الأموي

في السياق ذاته، عاد العنفوان إلى صحن الجامع الأموي، بعدما طال التضييق باحاته في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأغلق نظام الأسد صحن الجامع الأموي بالسلاسل ومنع الناس حتى من العبور منه لأغراض طائفية تسعى للتفريق بين أبناء الملة الواحدة، حسب سكان دمشق القديمة.

يذكر أن بناء الجامع الأموي يعد نقطة تحول في تاريخ دمشق، إذ تحولت إلى واحدة من أهمّ مدن العالم الإسلامي التي ترعى العلم والفن والفكر والحضارة، وأصبح المسجد مركز انطلاق العلوم والثقافة والأدب نحو العالم أجمع.

مقالات مشابهة

  • أردوغان: الأسد حول سوريا إلى مزرعة مخدرات.. وتركيا دفعت ثمنا باهظا
  • أردوغان: الأسد حول سوريا إلى مزرعة مخدرات
  • العراق يضبط شاحنة محملة بـ«مليارات الليرات السورية»
  • الأمن والعقوبات.. أولويات سوريا بعد الأسد
  • سوريا بعد الأسد: فرصة للأردن أم تهديد لوجودها؟
  • الحياة تعود إلى معالم دمشقية حظَر نظام الأسد الوصول إليها
  • اعترافات إيرانية بهزيمة كبرى في سوريا وانتقادات حادة للدور الروسي
  • عودة الحياة للدوري القطري بمواجهات قوية
  • الأمم المتحدة تحذر من عرقلة الانتقال السياسي في سوريا
  • مندوب سوريا بمجلس الأمن: نطالب بإلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضى السورية