في يومها العالمي.. جبال الإمارات لوحات بديعة تظهر الطبيعة الجاذبة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تضم دولة الإمارات العربية المتحدة سلسلة من الجبال الطبيعية، الصخرية منها والترابية والصحراوية، وتمتد على مسافة 155 كيلومتراً من بحر عُمان شرقاً إلى الخليج العربي غرباً، وتشكل 2.6% من مساحة الدولة.
وتُعد جبال الإمارات عامل جذب أساسي للسياح ومحبي المغامرات في الطبيعة، وبمناسبة اليوم الدولي للجبال، والذي يصادف 11 ديسمبر "كانون الأول" من كل عام، سنتعرّف فيما يلي على أهم الجبال في الإمارات.
يعتبر جبل حفيت أعلى قمة جبلية في إمارة أبوظبي بارتفاع 1249 متراً، ويضم آثاراً ترجع إلى 5000 عام، ويُعد جبل حفيت من أهم المواقع السياحية في منطقة العين، ومكاناً مثالياً لمحبي المغامرات، كما يُعتبر كنزاً أثرياً ومتحفاً مفتوحاً للتراث الإنساني نظراً لانتشار المناطق الأثرية والكهوف والأحافير التي تعود لآلاف السنين، لكائنات بحرية وبرمائية، وجبل حفيت هو الموقع الأول الذي تضمه اليونيسكو إلى قائمتها للتراث العالمي في دولة الإمارات عام 2011.
ويحتوي الجبل على منتزه جبل حفيت الصحراوي، الذي يعد خياراً مثالياً للراغبين باستكشاف تاريخ الإنسان في هذه المنطقة، ويضم المنتزه 42% من النباتات المسجلة في أبو ظبي، و25% من الأنواع المسجلة على مستوى الدولة، كما يحتوي على منطقة مدافن جبل حفيت التي تعود إلى قرابة 5 آلاف عام، وقد بنيت باستخدام الحجارة على شكل قفير نحل.
ويعتبر جبل جيس، وجهة سياحية رئيسة في إمارة رأس الخيمة، ويستقطب آلاف الزائرين من داخل دولة الإمارات وخارجها، لاعتدال درجات الحرارة على قممه على مدار السنة، وتصل درجة الحرارة إلى ما دون الصفر في الشتاء وأحياناً تغطي قمته الثلوج، كما أنه يتمتع بمرافق سياحية فريدة، أبرزها "جيس أدفينتشر بارك"، و"جيس فلايت" وهو أطول مسار انزلاقي في العالم بـ 2.83 كيلومتر، وعلى ارتفاع 1680 متراً فوق سطح البحر، إضافة إلى منتجعات وفنادق ومطاعم على ارتفاعات شاهقة. جبال حتا تتمتع جبال منطقة حتا في إمارة دبي، بجمال خاص، فهي تضم كنوزاً طبيعية أخاذة، وقمماً شاهقة أعلاها قمة جبل أم النسور على ارتفاع 1300 متر، وتعد جبال مدينة حتا من أكثر أجزاء سلسلة جبال الحجر شهرة على مستوى الدولة، كما يعد سد حتا من أجمل وأكبر السدود في الإمارات، ويستقطب أعداداً كبيرة من الزوار من مختلف أنحاء الدولة، حيث يجتذب محبي الرياضات المائية مثل ركوب الدراجات المائية وقوارب "الكاياك". جبل المبرح "يِبِر" يعد جبل المبرح من الجبال المرتفعة، ويصل ارتفاعه إلى 1527 متراً، ويتميز بدرجة حرارة منخفضة تصل إلى ما دون الصفر شتاءً، ويكون معتدلاً صيفاً، وقد سُمي الجبل بهذا الاسم لأن القمتين متقاربتان وكتلتهما واحدة، ومعنى مبرح: المكان البارح وهو المكان المرتفع، ومبرح المشاهدة من أعلى مكان، ومن مسمياته أيضاً جبل جبر أو يبر.
ويطل هذا الجبل على المنطقة الشرقية ودبا، ويحتضن الكثير من القرى والمناطق الجبلية في رأس الخيمة وتوجد فيه أشجار النخيل والسقب والميز، وتحتوي هذه الجبال التي ما زالت بكراً على الكثير من الآثار والمباني والمساكن التاريخية. جبال مصفوت تمتلك منطقة مصفوت في عجمان، جبالاً شاهقة تمنح زوارها الهدوء وسط حرارة معتدلة، وتقع هذه الواحة في سلسلة جبال الحجر، وتُعد وجهة لعشاق استكشاف الطبيعة، وتشتهر بأراضيها الزراعية الخصبة، ورخامها عالي الجودة، وطبيعتها الوعرة، وهي وجهة ممتازة لممارسي رياضة المشي لمسافات طويلة. كما تتمتع المنطقة بمنحدرات صخرية تجذب عشاق الرياضة ومحبي استكشاف الأودية والمسالك الطبيعية الوعرة، في جبال دفتا وليشن والجبل الأبيض. جبال مسافي تشكل الجبال الجزء الأكبر من مساحة "مسافي"، وتتمتع المنطقة بمناخ معتدل على مدار العام، وتكتسب سحراً خاصاً خلال فصل الشتاء.
وتعد الجبال في منطقة مسافي متحفاً طبيعياً نظراً لما تحتويه من أنواع مختلفة من المكونات الجيولوجية، وتكثر العيون والأفلاج في مسافي، وتبدو المدرجات الخضراء على سفوح جبالها أشبه بلوحة بديعة. جبال خورفكان تحتضن جبال خورفكان في الشارقة "استراحة السحب" التي تقع على ارتفاع 600 متر فوق مستوى سطح البحر، ويتربع على السلاسل الجبلية في خورفكان سد الرفيصة بجماله الذي يخطف الأنظار. جبل الفاية
هو جبل من الحجر الكلسي ويقع في إمارة الشارقة، ويشتهر بتضاريسه الوعرة. تم العثور فيه على مجموعة أدوات تعود إلى كل من العصر الحديدي والبرونزي والحجري الحديث، وكذلك العصر الحجري القديم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دولة الإمارات جبل حفیت فی إمارة
إقرأ أيضاً:
المؤتمر العالمي لتحلية المياه يناقش التحديات العالمية الملحّة
أبوظبي: «الخليج»
انطلقت أمس الاثنين، أعمال المؤتمر العالمي لتحلية المياه 2024، الذي تستضيفه دائرة الطاقة في أبوظبي ويستمر حتى 12 ديسمبر الجاري بمركز أدنيك أبوظبي، ويجمع نخبة من قادة القطاع والخبراء والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة أحد أكبر التحديات الملحة في العالم، والمتمثلة في أزمة ندرة المياه.
حضر الافتتاح سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، والدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون للشباب، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري في مصر، والمهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، والمهندس أحمد محمد الرميثي وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، وسعيد البحري العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وسيف بدر القبيسي، مدير عام بلدية مدينة أبوظبي، وراشد لاحج المنصوري مدير عام الإدارة العامة للجمارك، وياسر المزروعي الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والدعم المؤسسي والتجاري في «أدنوك»، والمهندس عبد الله المعيني المدير التنفيذي لقطاع مختبر الفحص المركزي بمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، والمهندس بدر الشميلي، المدير التنفيذي لقطاع خدمات المطابقة والمواصفات بمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة.
كما حضر المؤتمر عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين والخبراء في قطاع الطاقة والمياه والبيئة والاستدامة.
بدأت المراسم الافتتاحية بعزف النشيد الوطني لدولة الإمارات، تلاه عرض فني استعرض العلاقة التي تربط الإنسان بالماء، وامتزجت فيه الموسيقى المؤثرة بالوسائط المرئية والعروض الحية لتصوير تفاصيل الرحلة الرمزية من تحديات ندرة المياه إلى منجزات الاستدامة والتي تعكس المبادئ والقيم الأساسية التي تقوم عليها دولة الإمارات والتزامها بالمحافظة على الإرث الحضاري المستدام للأجيال القادمة.
وفي كلمته الافتتاحية الرئيسية، أكد المهندس عويضة مرشد المرر، على أهمية المؤتمر الذي ينعقد في وقت يتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد الثالث والخمسين، مشيراً إلى أن هذا الحدث يمثل فرصة للتأمل في مسيرة الإمارات الاستثنائية نحو الريادة العالمية في مجال الابتكار والاستدامة.
وقال معاليه: «إنه لشرف عظيم أن نلتقي اليوم لنعالج معاً تحدياً لا يقل أهمية عن الحياة نفسها، ألا وهو تأمين المياه لمستقبلنا ومستقبل أبنائنا».
وسلّط المرر الضوء على عدد من الإنجازات التي تحققت في قطاع المياه بأبوظبي، تمثلت بالالتزام التام في سنة 2035 بإنتاج 98% من المياه باستخدام تقنيات مستدامة تقلل البصمة الكربونية عن طريق التناضح العكسي، والالتزام في العام نفسه بأن يكون 60% من إنتاج الكهرباء في أبوظبي من مصادر نظيفة مدعومة بمشاريع رائدة.
من جانبه، تحدث فادي جويز، رئيس الرابطة الدولية لتحلية المياه، في كلمته عن الضرورة الملحة لمعالجة أزمة ندرة المياه، وأهمية دور المؤتمر العالمي لتحلية المياه في مشاركة الرؤى والخبرات واتخاذ القرارات.
وفي ما يتعلق بهذه القضية قال: «يشكل المؤتمر العالمي لتحلية المياه 2024 فرصة استثنائية لمضاعفة وتكريس جهودنا المشتركة من أجل التوصل لحلول مبتكرة لتحديات المياه
فيما قالت شانون مكارثي، الأمين العام للمؤتمر العالمي لتحلية المياه خلال كلمتها الافتتاحية في المؤتمر: «اليوم، لم يعد يُنظر إلى تحلية المياه وإعادة استخدامها على أنها تكميلية، بل باعتبارها ركائز أساسية لإدارة المياه المستدامة، سيمهد هذا المؤتمر لمستقبل أكثر إيجابية للمياه».