الفرعونة الصغيرة إيمان فتحي في لقاء تاريخي مع بابا الفاتيكان: حوار الثقافات وتعزيز الهوية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
في خطوة تعد إنجازًا كبيرًا على صعيد تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، استقبل بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، الإعلامية الشابة إيمان فتحي، المعروفة بـ”الفرعونة الصغيرة”.
تعتبر إيمان واحدة من أبرز أبناء الجيل الجديد للجالية المصرية في إيطاليا، حيث أثبتت حضورها القوي كأصغر مقدمة برامج اجتماعية في تاريخ الإعلام الإيطالي منذ أن كان عمرها 14 عامًا.
تميزت إيمان فتحي بدورها الإعلامي الفريد الذي يركز على تعزيز اندماج الجاليات العربية في المجتمع الإيطالي مع الحفاظ على الهوية الثقافية العربية من خلال برامجها الاجتماعية التي تبث على الإذاعات الإيطالية ومنصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
أصبحت إيمان رمزًا مؤثرًا لدى ملايين المتابعين، ما جعلها صوتًا شابًا يعبر عن تطلعات وآمال الجيل الجديد من العرب في المهجر.
لقاء مع بابا الفاتيكان
وبحسب ما نقله للوفد الناشط المصري في إيطاليا إكرامي هاشم منسق الإتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج في روما: “ضمن مبادرة البابا فرنسيس لتعزيز الحوار بين أبناء الديانات السماوية الثلاث في إيطاليا، كانت إيمان فتحي على رأس ممثلي الديانة الإسلامية في لقاء أقيم بمقر إقامة البابا في حاضرة الفاتيكان”.
وخلال اللقاء، طرحت إيمان قضايا جوهرية تخص المسلمين في إيطاليا، وعلى رأسها التحديات المرتبطة بالحجاب، الذي أصبح محل جدل في الساحة السياسية الإيطالية.
أكدت إيمان في حديثها مع البابا فرنسيس حرص المسلمين على أن يكونوا جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الإيطالي، مشددة على أهمية تعزيز التفاهم المتبادل واحترام التعدد الثقافي والديني. كما أبدى البابا إعجابه بمظهر إيمان بالحجاب، معتبرًا إياها نموذجًا مشرفًا للشباب المسلم في إيطاليا.
رسالة أمل وتفاهم
يحمل هذا اللقاء رسالة مهمة تؤكد على ضرورة الحوار المفتوح بين الثقافات والأديان وقد نجحت إيمان فتحي، بفضل جهودها المستمرة، في أن تكون سفيرة للثقافة العربية والإسلامية في إيطاليا، مما يعزز من دور الجالية المصرية والعربية في بناء جسور التفاهم داخل المجتمع الإيطالي.
إشادة بدور إيمان فتحيهذا الحدث يشكل محطة بارزة في مسيرة إيمان الإعلامية والإنسانية، حيث أكدت مجددًا على دور الشباب العربي في تصحيح المفاهيم الخاطئة وبناء صورة إيجابية للمجتمعات العربية والإسلامية في الغرب.
إنجازات “الفرعونة الصغيرة” تستحق الإشادة، فهي ليست مجرد صوت إعلامي، بل رمز للشجاعة والطموح والتعايش السلمي في مجتمع متعدد الثقافات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البابا فرنسيس بابا الفاتيكان فی إیطالیا
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يواصل انتقاده للحرب في غزة.. الوضع خطير ومخز
واصل بابا بابا الفاتيكان انتقاداته للآثار التي تركها العدوان الإسرائيلي المستمر في غزة، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بأنه "خطير ومخز للغاية".
وفي كلمة أمام عدد من الدبلوماسيين لدى الفاتيكان تلاها نيابة عنه أحد مساعديه، بدا أن البابا فرنسيس يشير إلى الوفيات الناجمة عن برد الشتاء في غزة، حيث لا توجد كهرباء تقريبا، قائلا: "لا يمكننا قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة".
كما ورد في الكلمة "لا يمكننا بأي حال من الأحوال قبول قصف المدنيين".
وجاءت الكلمة كجزء من رسالة سنوية للبابا إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى "الكرسي الرسولي" من حوالي 184 دولة، والتي يُطلق عليها أحيانا رسالة "حالة العالم"، وكان سفير دولة الاحتلال لدى الفاتيكان من بين الحضور.
ويحرص البابا فرنسيس، رئيس الكنيسة الكاثوليكية الرومانية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار، عادة على عدم الانحياز إلى أي طرف في الصراعات.
لكنه صار في الآونة الأخيرة أكثر انتقادا للحرب على غزة، وأشار إلى أن المجتمع العالمي يجب أن يدرس ما إذا كان الهجوم يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.
وتواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ضمن حرب الإبادة المستمرة لليوم الـ461 على التوالي، فيما كبّدت المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال خسائر جديدة في صفوف جنوده وضباطه خلال معارك ضارية شمال القطاع.
وتستمر المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية، من جهة، ودولة الاحتلال بوساطة قطرية مصرية أمريكية، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، يشمل صفقة لتبادل الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وأعلنت قطر، الثلاثاء، أن المفاوضات الهادفة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة "لا تزال جارية"، لكن "لا يمكن وضع حد زمني" لها، وفقا لمستشار رئيس مجلس الوزراء متحدث وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في إحاطة أسبوعية في أثناء مؤتمر صحفي بالدوحة.
وتقترب حصيلة العدوان من 46 ألف شهيد، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023 بفعل استمرار مجازر الاحتلال في شتى أرجاء قطاع غزة.