منظمة: عُمان تطرد نحو 30 معتقلاً سابقاً من غوانتانامو إلى اليمن
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
قالت منظمة "فوريفر وورز" إن السلطات العُمانية تستعد لطرد عدد من اليمنيين الذين تم إعادة توطينهم في السلطنة بعد خروجهم من سجن غوانتانامو السنوات الماضية.
وأشارت المنظمة أنها تحصلت على معلومات تشير إلى أن جميع اليمنيين الـ28 الذين وافقت سلطنة عمان على إعادة توطينهم من خليج غوانتانامو بين عامي 2015 و2017، تم طردهم من البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ونشرت المنظمة تقريراً إلى أن الإدارة الأميركية أثناء فترة رئاسة الرئيس أوباما، تمكنت من إقناع سلطنة عُمان بقبول اليمنيين المفرج عنهم من سكن غوانتانامو بعد قرار الإفراج عنهم من أجل إعادة توطينهم. إلا أن هؤلاء الرجال يواجهون ما يسمى "الإعادة القسرية"، ومن المرجح أن يواجهوا عقب عودتهم إلى اليمن الاضطهاد بسبب وصمة العار التي لحقت بهم في سجن غوانتانامو، وهذا لن يساعدهم على الاستقرار هناك.
وأشار التقرير إلى أن الأسباب وراء الطرد غير واضحة، حتى بالنسبة للعديد من الرجال الذين تم طردهم حتى الآن وعددهم 24. وقد أشاد العديد من المعتقلين السابقين في غوانتانامو ومناصريهم على مدى السنوات العشر الماضية بالضيافة التي قدمتها لهم سلطنة عمان. وقال البعض إن المسؤولين العمانيين أبلغوهم بأن الولايات المتحدة وافقت على الطرد.
وقال أحد المعتقلين السابقين في غوانتانامو لـ"فوريفر وورز" شريطة عدم الكشف عن هويته لسلامته: "أبلغنا المسؤولون العمانيون أن الحكومة الأميركية أعطتهم الضوء الأخضر لإعادتنا إلى اليمن. وعندما طلبنا منهم إثبات ذلك، رفضوا تقديم أي إثبات. وأصبح من الواضح أن هدفهم الأساسي هو ترحيلنا وإقناعنا بأننا غادرنا طوعا".
وأثناء تواجد المعتقلين اليمنيين في أراضي السلطنة خلال السنوات الماضية تم منحهم الرعاية الصحية والسكن والتدريب المهني وبعض الموارد المالية. ولكن لم يتم تحررهم من الأسر المباشر، فقد كانت حياتهم مقيدة، ولم يتمكنوا من السفر خارج عُمان، أو امتلاك أعمال تجارية، أو متابعة التعليم العالي. ومع ذلك، وعلى الرغم من تضاؤل فرصهم في الحياة، فقد وجد العديد منهم عملاً، وتزوجوا وأنجبوا أطفالاً. بحسب ما ذكره تقرير المنظمة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
شركة تجميل تطرد جميع موظفاتها بشكل تعسفي.. ما القصة؟
واجهت شركة هندية ناشئة في مجال التجميل، تدعى "نعم سيدتي- yes madam"، مقرها نويدا، غضباً واسعاً عبرمنصات التواصل الاجتماعي بعد طردها تعسفياً لأكثر من 100 موظفة عبر البريد الإلكتروني.
واندلعت حالة من الجدل بعد أن زعمت تقارير أن عمليات التسريح هذه استهدفت موظفات كشفت عن ضغوط متعلقة بالعمل أثناء استبيان داخلي.
وكانت الشركة أرسلت لموظفاتها استبيانًا، لمعرفة ما إذا كن يشعرن بالتوتر والضغط، بسبب أعباء العمل، لترسل بعدها الشركة رسالة بالإيميل إلى هؤلاء الموظفات تخبرهن بأنهن مفصولات عن العمل، نظراً لشعورهن بالتوتر أثناء العمل.
وبعد حالة من الاستياء والغضب والانتقاد عبر منصات التواصل، سارعت الشركة لإصدار بيان رسمي توضح فيه ما حدث، ليتبين أن الأمر برمته كان جزءاً من حملة مُخطط لها للترويج للشركة الناشئة، وذلك من خلال تسليط الضوء على قضية جدلية تتمحور حول التوتر في مكان العمل.
وأثارت الحملة ردود فعل متباينة على الإنترنت، حيث أشاد البعض بها لأنها نجحت في استقطاب الأنظار إلى موضوع مهم، فيما انتقد آخرون الشركة لتضليل الناس و"التلاعب" بمشاعرهم.
وأشار بعض المستخدمين أيضاً إلى أن الحملة نجحت في دفع علامة تجارية لم يسمع بها من قبل تقريباً إلى دائرة الضوء في غضون ساعات.
وتابعت الشركة في بيانها أنها "لن تتخذ مثل هذه الخطوة غير الإنسانية أبداً، فريقنا مثل العائلة، وتفانيهم وعملهم الجاد وشغفهم هي أساس كل نجاحاتنا".
Indian home beauty startup YesMadam sent a survey to their employees about stress and then fired the employees that said they were under significant stress ????????♂️ pic.twitter.com/R8KRNWGBJx
— Sheel Mohnot (@pitdesi) December 9, 2024نص الطرد
وجاء نص الرسالة "أجرينا مؤخراً استطلاعاً لفهم مشاعركن تجاه التوتر في العمل، فتبيّن أن لدينا 100 موظفة يعانين من التوتر، قررنا طردهن جميعاً لتبقى شركتنا مكان خال من التوتر، لتعزيز بيئة عمل صحية وداعمة للجميع، ويسري هذا القرار على الفور، شكراً لكن مع أطيب التحيات".
وتفاعل مغردون مع الأمر، معتبرين أن القرار غير صائب وأن الموظفات تعرضن لظلم، مطالبين الجهات المعنية بمحاسبة الشركة.