ندوة ثقافية بسناو تسلط الضوء على "الموروث الفلكي العماني"
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
سناو- الرؤية
نظم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة العلوم بديوان البلاط السلطاني ندوة "الموروث الفلكي العماني" وذلك في مركز سناو الثقافي الأهلي بولاية سناو في محافظة شمال الشرقية ضمن خطة النشاط الثقافي للمركز والتي ينفذها في مختلف محافظات سلطنة عمان لعام 2024.
وتحدث في الندوة الفلكي يوسف بن حمد الرحبي من دائرة الشؤون الفلكية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، حول التعريف بالموروث الفلكي العماني في الممارسات الحياتية في المجتمع المحلي، بالإضافة إلى التعريف بالجهود المبذولة من الجهات المعنية حول تطبيق علم الفلك وربطه بالموروث العماني الذي اشتهر به العمانيون على مر العصور.
كما تطرق الرحبي إلى التعريف بالموروث الفلكي البحري والزراعي واستخداماته لدى العمانيين منذ القدم في ممارساتهم البحرية والزراعية ومواسمها المختلفة، حيث ذكر بعض اسماء النجوم المستخدمة في الإبحار، والنجوم المستخدمة في مواسم صيد السمك مثل نجم سهيل، ونجم السهلة، ونجم الكوي، ونجم النيروز، بالإضافة إلى التعريف بالنجوم المستخدمة في مواسم الضربات، هذا إلى جانب الحديث عن النجوم المستخدمة في الأحوال المناخية والمناسبات الزراعية، واختتمت الندوة بالتطرق إلى الحسبات الفلكية العمانية، مثل حسبة سهيل، وحسبة الكوي، وحسبة الظفارية، وحسبة منازل الشمس، بالإضافة إلى حسبة الطوالع الموسمية، وحسبة الأحداث الفلكية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المستخدمة فی
إقرأ أيضاً:
إفطار على شرف «الشعر العماني»
مع إشراقة اليوم الأخير من عام 2024، اجتمعنا على محبذة الشعر العماني فـي مقر الجمعية العمانية للفنون مع نخبة من شعراء عمانيين ينتمون لأجيال متعددة، لم تكن الفرصة، قبل هذا، تسنح لنا للقاء بهم منذ زمن بعيد، كانت المناسبة بناء على دعوة إفطار صباحي، وجّهها لنا الإخوة المسؤولون فـي وزارة الثقافة والرياضة والشباب من باب «تطوير العمل الثقافـي مع مختلف تطلعات وآراء أفراد المجتمع، للحديث عن مهرجان الشعر العماني 2025م» كما جاء فـي نص الدعوة، وكان الهدف من اللقاء وضع مقترحات للمهرجان الذي من المقرّر له أن يقام أواخر هذا العام.
ورغم أن الوقت لا يزال مبكّرا على إقامة المهرجان، فإن المسؤولين حرصوا على الدعوة إلى هذا اللقاء قبل شهور من انطلاق المهرجان وسماع الآراء والمقترحات ليتيحوا المجال لتحضيرات تتناسب مع أهمية هذا الحدث الشعري لما له من قيمة كبيرة، وسجلّ حافل بالإنجازات، والعلامات المضيئة منذ انطلاق دورته الأولى فـي ديسمبر عام 1998م فـي نزوى، وكنتُ حديث العهد بالوسط الثقافـي العماني، فعرّفني بالمشهد الشعري العماني، بمختلف أجياله، وتيّاراته، واتّجاهاته، سواء فـي الشعر الفصيح، أو الشعبي، وهذه من أهمّ أهدافه، ثمّ حضرت الدورة التي أقيمت بصحار فـي أكتوبر 2000م، صحفـيّا، ومن ثم مشاركا فـي جلساته، ونشاطاته، فـي الدورات اللاحقة من المهرجان الذي يقام فـي ولاية من ولايات سلطنة عمان، إلى آخر دورة وكانت فـي محافظة مسندم فـي ديسمبر 2018م، حتى صار علامة من علامات الثقافة العمانية، وموعدا للشعراء والنقّاد، فبفضله، يجتمعون، فـيتبارى من يتبارى من الشعراء، والناقد يشحذ أدواته النقديّة، وتعقد ندوات، ويتمّ تكريم أبرز الوجوه الشعرية العمانيّة.
واليوم يستأنف المهرجان أنشطته، مثلما استأنفها مهرجان المسرح العماني، الذي أقيمت دورته الثامنة فـي أكتوبر العام الماضي، فأعادته بقوة لواجهة المهرجانات المسرحية العربية، من حيث نوعيّة العروض، والضيوف، والفعاليات المصاحبة والتنظيم الدقيق.
وقد أدلى الشعراء الذين حضروا اللقاء بدلوهم، ومن الأمور التي تمّت مناقشتها: هل ستكون المشاركة فـي الدورة القادمة من المهرجان على شكل مسابقة شعرية؟ أم جلسات شعرية تنتقى النصوص المشاركة ومن ثم تكريم جميع المشاركين؟
وفضّلت غالبية الحضور، وأنا منهم، جمع التفاحتين بكفّ واحدة، فالمسابقة ضرورية لإذكاء روح المنافسة بين الشعراء، لتشكّل حافزا لهم، والتباري بين الشعراء لا يعيبهم، وهو موجود فـي تراثنا وقد شاع فـي الأسواق الأدبية القديمة، كعكاظ وصحار والمربد، عندما كانوا يلقون قصائدهم فـي تلك الأسواق، فـيما يقوم النحاة واللغويون والشعراء المخضرمون بإطلاق أحكامهم فـي المفاضلة بينهم، وهذا ما دأب عليه مهرجان الشعر العماني منذ انطلاقته، قبل أن تلغى المسابقة لتحلّ محلّها مشاركة النصوص التي تم اختيارها للمهرجان، على أن لا تقتصر فعالياته على ذلك، فمعظم الشعراء الذين يدخلون المسابقة من الشباب، لذا من الضروري أن تقام أمسيات شعرية يشارك فـيها شعراء ذوو تجارب متحقّقة ليستفـيد الشباب من وجودهم، وليعطوا للمهرجان قوّة، إلى جانب دعوة ضيوف من الشعراء العرب، ليستمعوا إلى الشعراء العمانيين، وكذلك إقامة جلسات نقديّة، وندوات تعرّف الضيوف والجمهور بالأشواط التي قطعها الشعر العماني. وكذلك جرى التأكيد على أهمية الإعلام والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثّرين فـي التسويق للمهرجان.
واستمع المسؤولون فـي الوزارة لجميع المقترحات، وتمّت مناقشتها، وتدوينها، فـي أجواء ودّيّة اختُتمت بتناول وجبة الإفطار الصباحي الذي جاء على شرف الشعر العماني.