قال باسل القاسم، الكاتب والباحث السياسي، إن هناك بعض المؤشرات والمعطيات تشير إلى إمكانية تكرار ما حدث بالعراق في سوريا، ومن بين هذه المؤشرات هو حل الجيش، فإذا تم حل الجيش في سوريا كما حدث في العراق، فإن ذلك سيعيد السيناريو نفسه إلى المشهد في المنطقة.

التدخلات الخارجية في سوريا

وأضاف «القاسم»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تدخلات بعض الدول تثير العديد من التساؤلات، خاصة حول الدبابات والدخول العميق في الأراضي السورية من قبل الكيان الإسرائيلي، وعلى الجميع ولا سيما الثوار، أن يوضحوا ذلك ويصدروا بيانًا حيال هذه التدخلات.

وتابع: «كلما ازدادت تدخلات الدول، كلما ازداد الإرهاب في تلك الدول»، متسائلًا: «ما هي القرارات التي تصدر من قبل الثوار؟ هل سيقومون بالحفاظ على أمن البلاد والعباد، وعدم السماح بدخول الإرهاب أو تدخل أي دولة من هذا الطرف؟ وإذا تعاملوا بهذه السياسة، فمن المؤكد أنه لن يُعاد السيناريو في سوريا، أما إذا تعاملوا بسياسة أخرى، مثل حل الجيش السوري والمؤسسات أو تدخل بعض الدول، فمعنى ذلك أنهم سيسمحون ويفرشون البساط الأحمر للإرهاب».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

حزب الله العراقي يتحدث عن التفاهم مع سوريا بعد سقوط الأسد.. ماذا قال عن الجيش؟

شددت كتائب حزب الله في العراق، على أنها تراقب الوضع في سوريا عقب سقوط النظام وهروب رئيسه بشار الأسد إلى روسيا، مشيرة إلى أنها "تنتظر بروز جهات يمكن التفاهم معها على أساس المقاومة".

وقال حزب الله في العراق في بيان نقلته وكالة "صابرين نيوز" الإيرانية، الثلاثاء، إن "ما قدمه الجيش السوري يُعد نموذجا من الصمود الأسطوري على مدى عقود، وإن كانت المشكلة في قياداته كما هو حال الجيوش العربية الأخرى، إلا أنه سيبقى في ذاكرة شرفاء الأمة، ونأمل أن يعود لممارسة دوره القومي، ولو بعد حين".

وأضاف أن "جوهر النصرة وداعش الإجراميتين لن يتغير مهما تصنعوا بالإنسانية أمام الكاميرات"، مشيرا إلى أن "الدولتين الداعمتين لهذه العصابات، هي من تتحمل مسؤولية أي تعدٍ على أتباع أهل البيت أو التجاوز على مقدساتهم"، على حد قوله.


وأشار إلى أنه "يراقب الوضع داخل سوريا، وينتظر بروز جهات يمكن التفاهم معها على أساس المقاومة والقضية الفلسطينية ونبذ من تورط بدماء المستضعفين والأبرياء، وحفظ التوازن الوطني في سوريا".

وفي السياق، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه "لا ينبغي الشك في أن ما جرى في سوريا هو نتيجة مخطط مشترك بين أمريكا والكيان الصهيوني"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وأضاف خامنئي أن "إحدى الدول المجاورة لسوريا لعبت دورا واضحا في هذا المجال، ولا تزال تلعبه - وهذا أمر يراه الجميع"، في إشارة إلى تركيا.


وقبل أيام، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في حديثه مع التلفزيون الإيراني الرسمي، إن "ما كان مفاجئا في سوريا أمران، الأول عجز الجيش السوري عن التصدي لهذا التحرك الذي بدأ، والثاني هو سرعة التطورات الحاصلة".

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.

مقالات مشابهة

  • باحث: الفصائل المسلحةأمام مفترق طرق في سوريا
  • باحث سياسي: إسرائيل أعلنت الحرب على سوريا بحجة ارتباط السلطة بحركات إرهابية
  • باحث سياسي: الولايات المتحدة ترغب بتواجد انتقال سلمي للسلطة في سوريا
  • باحث سياسي: ترامب يرغب في تعزيز المصالح الأمريكية في سوريا دون الاصطدام بروسيا
  • حزب الله العراقي يتحدث عن التفاهم مع سوريا بعد سقوط الأسد.. ماذا قال عن الجيش؟
  • باحث سياسي: إسرائيل تسعى لتقسيم سوريا تحت غطاء من القوى الدولية
  • عاجل | المبعوث الأممي إلى سوريا: سوريا أمام مفترق طرق الآن
  • باحث سياسي: مؤشرات التفاؤل في سوريا أكثر من التشاؤم
  • باحث سياسي: حالة من الغموض تجاه الأحداث في سوريا خلال الفترة المقبلة