وزير الطيران: مؤتمر أسبوع الأمن لـ " إيكاو" خطوة هامة في تحديد أولويات صناعة الطيران
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
في ضوء مشاركة الوفد المصري برئاسة الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني في فعاليات " أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) 2024 ؛ حيث ضم الوفد كل من الطيار عمرو الشرقاوى رئيس سلطة الطيران المدني والمهندس ياسر عبدالحليم رئيس الإدارة المركزية لأمن الطيران، والذي تستضيفه سلطنة عمان، بمشاركة أكثر من 600 مسؤول ومختص وخبير من مختلف الدول الأعضاء بمنظمة الطيران المدني الدولي والمنظمات والهيئات العالمية وعدد من وزراء النقل ورؤساء سلطات الطيران المدني.
هذا وقد ألقى الدكتور سامح الحفني كلمته في صباح اليوم الثالث من إنطلاق المؤتمر أثناء حضوره الإجتماع الوزاري رفيع المستوى لإعلان "مسقط" بشأن أمن الطيران الدولي، حيث أعرب خلالها عن سعادته بالمشاركة وتواجده في هذا المؤتمر العالمي المقام بسلطنة عمان الشقيقة والذى يُعد خطوة هامة تعزز من مكانة السلطنة على المستوى الدولي في مجال الطيران المدني، مشيرًا إلى أهمية جلسات المؤتمر في مناقشة القضايا الحاسمة المؤثرة على أمن الطيران الدولي، كما يحدد أولويات صناعة الطيران المدني على المستوى العالمي؛ تزامنًا مع الاستعداد لإطلاق الدورة الثانية والأربعين للجمعية العمومية للإيكاو المقرر انعقادها في سبتمبر من العام المقبل.
كما تابع وزير الطيران المدني حديثه بأن صناعة الطيران المدني تتطلب تضافر جهود جميع الدول والإرتقاء بمتطلبات الأمن والسلامة كونهما أعمدة الصناعة مع الإلتزام بالتشريعات الدولية الواردة فى اتفاقية الطيران المدني الدولي شيكاغو 1944والملاحق المكملة لها، والتي تهدف إلى تعزيز إجراءات أمن الطيران على المستوى العالمي بما ينعكس بدوره على هذا القطاع، مشددًا بضرورة مجابهة التحديات والتي تتطلب تعاون وتنسيق السياسات، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات للنهوض بصناعة النقل الجوي والحفاظ على استدامته وضمان رحلات آمنة ومنتظمة ومتطورة للمسافرين.
كما أشار الحفنى إلى أهمية هذا التجمع الدولي كمنصة رئيسية تدعم التعاون وتعزز من الجهود العالمية بين جميع الدول الأعضاء في الإيكاو لإيجاد الحلول المبتكرة لحماية البنية التحتية للطيران من التهديدات الأمنية المتزايدة، وتنسيق الرؤى الدولية، وتفعيل مبادرات وتوصيات فعالة تساهم في معالجة التهديدات الأمنية والتي يأتي على رأسها؛ تهديدات الأمن السيبراني التي تتطور بشكل سريع، لاسيما في ظل اعتماد الصناعة المتزايد على الانظمة الالكترونية بما يعزز من قدرات الدول في حماية البنية الأساسية للطيران المدني،، موضحًا أن أهداف منظمة الطيران المدني الدولي في ذاك الأسبوع وضع ومناقشة الخطة العالمية لأمن الطيران الطبعة الثانية 2024 (GASeP) والتى تُمثل خارطة طريق تساعد على الإلتزام بالقواعد القياسية وأساليب العمل الموصى بها والخاصة بأمن الطيران ومنها: وضع أسلوب تقييم التهديدات والمخاطر ضمن جميع الإجراءات الأمنية المطلوب الالتزام بها وتطبيقها، فضلا عن نشر الثقافة والتوعية الأمنية لكافة العاملين.
كما أكد وزير الطيران المدنى على ضرورة الإرتقاء بمهارات العنصر البشرى كونه حجر الأساس الذي تُبنى عليه أي صناعة وبخاصة الطيران المدني، مما يتطلب من جميع العاملين بها أن يكونوا مؤهلين ومُدربين بحرفية عالية طبقًا للمتطلبات الدولية التي ترمو إلى تحقيق التنمية المستدامة لتلك الصناعة، حيث كان إعلان الرياض عام (2016) هو بداية الطريق للخطة العالمية لأمن الطيران ثم تلاه بعد ذلك إعلان خطة أفريقيا الإقليمية لأمن الطيران والتي تم إقرارها بمدينة شرم الشيخ عام (2017) ليؤكدان على تعاون كافة الدول لمجابهة التهديدات المختلفة لأمن الطيران والتكاتف لردع تلك التحديات التي تتطلب من جميع الدول التعاون الوثيق والبناء للإرتقاء بهذا القطاع الحيوي.
ومن الجدير بالذكر أن أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024 تناول مجموعة من الجلسات النقاشية لعدة موضوعات حيوية، من بينها الأمن السيبراني للطيران، والتوازن بين الأمن والاستدامة في قطاع الطيران، وتمكين الشباب وتعزيز التوازن بين الجنسين في هذا المجال، كما تم تخصيص جلسة شبابية سلطت الضوء على دور الشباب والمرأة في تعزيز أمن الطيران، بالإضافة إلى استعراض قصص نجاح ملهمة وتقديم توصيات عملية.
وهدفت أيضًا حلقات العمل إلى تبادل وجهات النظر والرؤى حول الطبيعة الديناميكية المعقدة لتحقيق التوازن بين مقتضيات الأمن وأهداف الاستدامة في قطاع الطيران من خلال الإستفادة من تجارب الخبراء والقادة في القطاع، بما يتيح للمشاركين في المؤتمر استكشاف النهج العلمي ومناقشة التحديات والتعرف على الفرص المتاحة لإرساء مستقبل آمن لقطاع السفر الجوي عالميًا، الذي يواجه بدوره العديد من الموضوعات الناشئة، مع الآخذ في الاعتبار التطورات المُتعلقة بالأمن ذات الصلة بحماية البنية الأساسية الحيوية، وأنظمة الطائرات غير المأهولة والموجهة عن بُعد والأمن الإلكتروني لقطاع الطيران وغيرها من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الطيران إيكاو صناعة الطيران الطيران المدني وزير الطيران المدني سامح الحفني الطیران المدنی الدولی وزیر الطیران لأمن الطیران أمن الطیران
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يشهد مؤتمر المشتريات والتوريد الدولي في دبي
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء ووزير التسامح والتعايش مؤتمر استراتيجيات المشتريات وسلسلة التوريد الدولي 2025 في دبي، والذي أقيم تحت شعار: “إعادة تعريف التجارة العالمية: الإمارات ترسم ملامح سلاسل التوريد المستدامة للمستقبل”.
وأكد خبراء قطاع اللوجستيات وسلاسل التوريد خلال المؤتمر على أن التركيز على استراتيجيات المشتريات المحلية بات أمرًا ضروريًا في ظل ارتفاع الرسوم الجمركية واضطرابات التجارة، باعتبار أن هذا النهج أكثر استدامة ويشكل حماية للمستقبل.
وقال الدكتور ساتيا مينون، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بلو أوشن كوربوريشن”: “تُعد سلاسل التوريد المتجددة حلًا متكاملًا لمواجهة اضطرابات التجارة مثل الرسوم الجمركية المرتفعة، وتغير المناخ، والعوائق الجيوسياسية، إذ تركز على المشتريات المحلية، ما يقلل من عبء التكاليف اللوجستية وسلاسل التوريد، كما أن المشتريات المحلية تقلل من الانبعاثات الكربونية نظرًا لاعتمادها على مصادر قريبة، وتخفض تكاليف النقل، مما يدعم الاقتصاد المحلي.”
وشدد مينون على أهمية التركيز على نماذج سلاسل التوريد المتجددة ذات الانبعاثات الكربونية السالبة، والتي تتجاوز مجرد ممارسات الاستدامة، لأنها أمر ضروريا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة بهدف تعزيز الاقتصاد الدائري.
وأشار الخبراء إلى أن المشتريات المحلية المدعوم رقميًا والموجه بالأهداف أصبحت أداة تمكين اقتصادي في المجتمعات حول العالم، حيث تعزز الابتكار وتكامل مفاهيم الحوكمة البيئية والاجتماعية والإدارية.
وأدى النهج الذكي الذي اعتمدته دبي من خلال منصة “دبي ناو” إلى توحيد عمليات الشراء لأكثر من 40 جهة حكومية، مما رفع الكفاءة، وحسّن تجربة الموردين، وعزّز شفافية الإنفاق العام.
وقال نبيل سوسو، نائب الرئيس والمدير التنفيذي للمشتريات لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا في شركة “بيبسيكو”: “لقد تحوّل الشراء نحو خلق قيمة وطنية وتفوق رقمي، مما يدعم نمو الموردين المحليين، ويُسهم في تنويع الاقتصاد، وبناء شراكات ابتكارية”.
وأضاف أن مبادرات رئيسية مثل تنفيذ برنامج القيمة المحلية المضافة المرتبط بعقود الشراء، ساعدت على إعادة توجيه 145 مليار درهم إلى اقتصاد الإمارات منذ عام 2018.
وقد جمع مؤتمر 2025 أكثر من 650 مشاركًا دوليًا، من خبراء المشتريات وصناع السياسات والمبتكرين في الصناعة، لمناقشة سبل إعادة تعريف التجارة العالمية وأنظمة سلاسل التوريد.
وشارك في المؤتمر كضيوف شرف، النجم الرياضي السابق سوراڤ غانغولي، قائد المنتخب الهندي للكريكيت سابقًا، والناشطة الاجتماعية الهندية المعروفة أمروتا ديفندرا فادنافيس، رئيسة مؤسسة ديفيجا، مما أضفى بُعدًا دوليًا على الحدث، وأكد ريادة الإمارات في تعزيز التعاون العالمي.
ومن جهته قال عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة مجموعة “بلو أوشن كوربوريشن”: “وضعت مناقشات المؤتمر الأسس لسلاسل توريد قادرة على النمو المستدام، ونحن فخورون بالمساهمة في دفع هذا الزخم إلى الأمام.”
وستُقام النسخة القادمة من مؤتمر IPSC في نيودلهي، بينما أُقيمت النسخ السابقة في كل من لندن ومومباي والرياض قبل أن تحط رحالها في دبي.