العمانية للكتاب والأدباء تكرم الفائزين بجائزة للإبداع الأدبي والإنجاز الثقافي
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
- منى النجار في الرواية، أسماء الشامسية في القصة، خالد العلوي ومتعب الشكري في الشعر الشعبي، بدر الراجحي في الدراسات التاريخية، عاصم الشيدي في أدب الرحلات، ونجوى الدرعاوي في أدب الطفل.. الفائزون بجائزة الإبداع الثقافي
أعلنت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء عن الإصدارات الفائزة بجائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات الأدبية، وفازت الكاتبة والروائية منى النجار عن روايتها طواطم طوكيو في مجال الرواية، وفازت القاصة أسماء الشامسية عن مجموعتها القصصية الرجل النائم إلى جوارك في مجال القصة القصيرة، أما مجال الشعر الشعبي فاز مناصفة الشاعر خالد العلوي عن ديوانه رهان الملح والشاعر متعب الشكري عن ديوانه كالغيث، وفي مجال الدراسات التاريخية فاز الباحث بدر الراجحي عن كتابه تاريخ نيابة الحوقين، وفاز الزميل الكاتب عاصم الشيدي عن كتابه رأيت الأضواء مطفأة في مجال أدب الرحلات، وفي مجال أدب الطفل فازت الكاتبة نجوى الدرعاوي عن مجموعتها قوقعة.
ونال كلا من الشاعر محمد المسروري عن كتابه (العازي شعر فن قيم)، والدكتور خالد الكندي عن كتابه اتحاف الخلان برحلات سليمان والكاتب أحمد ناصر عن كتابه أتلانتس بحر العرب جوائز تشجيعية.
وقد كرم الفائزون بجائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات الأدبية في حفل أقامته الجمعية مساء اليوم بمقرها في مرتفعات المطار، تحت رعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي، محافظ مسندم.
وكرم خلال الحفل الفائزون بجائزة الإنجاز الثقافي، وهو الفرع الأول من الجائزة، حيث منحت جائزة "شخصية العام الثقافية" لشخصيتين: المترجم الشيخ محمد بن عبدالله الحارثي، تقديرا لدوره في ترجمة العديد الأعمال التي تتناول التاريخ العُماني من منظور غربي، وترجمته لموسوعات الوثائق البريطانية السرية، منها موسوعة عمان الوثائق السرية في عشرين مجلدا مع ملاحقها، بالإضافة إلى موسوعة يوميات المقيمية في الخليج والوكالة السياسية في مسقط 1873-1958م، وموسوعة النفط والحدود في الخليج، والسلطة وتعاقب الحكم في الممالك العربية، ومقال مقابلة وكلمة في جزئين، وظل السلطان، وعمان بناء الدولة العصرية، والعمانيون والتدافع الاستعماري على أفريقيا، وشراء الوقت ديون وتنقل العمانيين في غرب المحيط الهندي، والماء والاستقرار القبلي في جنوب شرق المنطقة العربية- دراسة عن الأفلاج في عُمان، وتاريخ زنجبار المصور.
أما الشخصية الثقافية الثانية فقد كرمت الجمعية الشيخ حمود بن حمد بن جويد الغيلاني وهو من أوائل من أهتم بتدوين بالتراث البحري العماني وتاريخ مدينة صور، وقدم عددا من الإصدارات منها مذكرات بحّار، ومسيرة فقيه ورحلة عالم، ومعجم المصطلحات والمسميات البحرية العمانية، وصنّاع السفن في سلطنة عمان.. الوساتيد، والشيخ سعيد بن جويد الصوري (حياته وانتاجه الفكري)، وأسياد البحار، وتاريخ مدينة صور البحري المروي بالتعاون مع الدكتور محمد بن حمد العريمي، ودراسة لسيرة عدد من أبناء ولاية صور في الإدارة والاقتصاد والأدب والتعليم والطرب والطب التقليدي، والتاريخ الملاحي وصناعة السفن في مدينة صور العمانية، وروايات سلطان، المكري، وجوهرة صور، مجموعة قصصية من التراث الشعبي العماني بعنوان يلاّل بوكبيش.
وكرمت الجمعية مركز سناو الثقافي تقديرا لدوره في تنشيط الثقافة في ولاية سناو، واستقطاب المبدعين من الشباب وتنمية مواهبهم. كما كرمت مكتبة الشيخ أحمد بن إبراهيم الكمالي، والتي تعتبر أول مكتبة ومدرسة في ولاية خصب، وتم إنشاؤها في عهد السلطان سعيد بن تيمور، وكان الشيخ أحمد الكمالي في ذلك الوقت ناظراً للمدرسة الكمالية وقاضي خصب لعدة سنوات وكان حريصاً على أن تكون مكتبة مميزة ومليئة بالكتب الدينية والكتب التراثية.
ومنحت الجمعية جائزة المنجز الكتابي للعام 2024م، للباحث محمد بن عبدالله بن سعيد السيفي الذي قدم العديد من المساهمات البحثية، أهمها النمير حكايات وروايات في(11) جزءًا، والسلوى في تاريخ نزوى في (6) أجزاء، ونساء نزوانيات، وعقر نزوى آثار ومآثر، والتاريخ المحفور على شواهد القبور.
وأختارت الجمعية الشاعر والمترجم محمد بن سالم الصارمي، والكاتب أحمد بن حمد الحجي، لجائزة شخصية القدرة والإرادة، تقديرا لهمتهما العالية، في التغلب على إعاقتهم الجسدية، بالكلمة والإبداع.
وتمنح جائزة الجمعية للإنجاز الثقافي للمثقفين والمبدعين والمفكرين العُمانيين على ما قدموه للثقافة طوال مسيرتهم الإبداعية، والمؤسسات أو المبادرة الأهلية التي قدمت خدماتها للمجتمع سواء كانت فردية أو جماعية.
فيما تمنح جائزة "شخصية المنجز الكتابي"، للكتاب والأدباء الذين لهم إنتاج منشور، وإصدارات في مجال الثقافة والأدب والعلوم، وجائزة شخصية القدرة والإرادة وتمنح للمبدعين الذين استطاعوا بهمتهم العالية، وإرادتهم الصلبة القوية، التغلب على إعاقتهم الجسدية، وأبدعوا رغم الصعوبات التي واجهوها في سبيل ذلك، وأثروا بنتاجهم المكتبة الثقافية.
وتنافس على جوائز الإبداع الثقافي لأفضل الاصدارات في هذه الدورة، (78) إصدارا في مجالات الجائزة، منها (13) إصدارا روئيا، و(13) إصدارا قصصيا، و(6) دواوين شعرية، و(10) إصدارات في مجال أدب الرحلات، و(22) إصدارا في مجال الدراسات التاريخية، و(14) إصدارا في مجال أدب الطفل.
وفي كلمة الجمعية، أكد المهندس سعيد الصقلاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء على إيمان الجمعية بأهمية التأسيس في الإبداع والكتابة والبحث، وأكد على سعي الجمعية على الاحتفاء بجائزة الإبداع الأدبي والإنجاز الثقافي تقديرا لدور الثقافة في التنمية والبناء، وأكد على سعيهم لتطوير الجائزة واستدامتها حيث وضع لها نظام ودليل استرشادي يتضمن تنوعا في مجالات التكريم والتنافس الفكري والإبداعي للعمانيين، مؤكدا أن الجائزة منطلق للتنافس في المحتوى المحلي والعربي والعالمي.
وأطلقت الجمعية خلال الحفل أحدث مشاريعها الثقافية والذي دشن خلال الحفل وهو مشروع "مسندم للنشر والتوزيع"، دار نشر تهدف بالارتقاء بالإصدار العماني ويسعى إلى دعم الكتاب والمبدعين ويحفز على الإبداع والابتكار كما يقدم تسهيلا للنشر وتبني مشاريع النشر المتنوعة والتوزيع والتسويق للوصول إلى شريحة أكبر من القراء بالإضافة إلى الترجمة الأدبية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإبداع الثقافی للکتاب والأدباء بجائزة الإبداع عن کتابه محمد بن
إقرأ أيضاً:
جائزة الشيخ حمد للترجمة تكرم الفائزين في دورتها العاشرة تحت شعار من العربية إلى البشرية
"عمان": توجت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي الفائزين في دورتها العاشرة في مختلف فئاتها في الحفل الذي أقيم مساء أمس في العاصمة القطرية الدوحة، وشهد الحفل تكريم الفائزين من قبل الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني، نيابةً عن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة ومجموعة من الباحثين والعاملين في مجال الترجمة.
وفازت بالمركز الثاني في فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية رانية سمارة عن ترجمة "نجمة البحر" لإلياس خوري، وفاز إلياس أمْحَرار بالمركز الثالث عن ترجمة "نكت المحصول في علم الأصول" لأبي بكر ابن العربي، وفازت بالمركز نفسه مكرراً "ستيفاني دوجول" عن ترجمة "سمّ في الهواء" لجبور دويهي.
أما فئة الترجمة من الفرنسية إلى العربية، فنال المركز الثاني فيها الحُسين بَنُوهاشم عن ترجمة "الإمبراطورية الخَطابية" لشاييم بيرلمان، والمركز الثاني مكرراً محمد آيت حنا عن ترجمة "كونت مونت كريستو" لألكسندر دوما، بينما فاز بالمركز الثالث زياد السيد محمد فروح عن ترجمة "في نظم القرآن.. قراءة في نظم السور الثلاث والثلاثين الأخيرة من القرآن في ضوء منهج التحليل البلاغي" لميشيل كويبرس، وفازت بالمركز الثالث مكرراً لينا بدر عن ترجمة "صحراء" لجان ماري غوستاف لوكليزيو، ومُنحت الجائزة التشجيعية للدكتور عبد الواحد العلمي عن ترجمة "نبي الإسلام" لمحمد حميد الله.
وفي فئة الترجمة من العربية إلى الإنجليزية فازت بالمركز الثالث: طاهرة قطب الدين عن ترجمة "نهج البلاغة" للشريف الرضي، ومُنحت جائزة تشجيعية لإميلي درومستا عن ترجمة قصائد "ثورة على الشمس" لنازك الملائكة.
وفي فئة الترجمة من الإنجليزية إلى العربية، فاز بالمركز الثاني مصطفى الفقي وحسام صبري عن ترجمة "دليل أكسفورد للدراسات القرآنية" من تحرير محمد عبد الحليم ومصطفى شاه، وفاز بالمركز الثاني مكرراً علاء مصري النهر عن ترجمة "صلاح الدين وسقوط مملكة بيت المقدس" لستانلي لين بول.
وفي فئة الإنجاز في اللغة الفرنسية فازت بالجائزة كل من مؤسسة البراق ودار الكتاب الجديد المتحدة، بينما فاز في فئة الإنجاز في اللغة الإنجليزية كل من مركز نهوض للدراسات والبحوث، والمترجم تشارلز بترورث.
وفاز شرف الدين باديبو راجي ومشهود محمود جمبا بجائزة فئة الإنجاز في لغة اليورُبا، وفي اللغة التترية فازت جامعة قازان الإسلامية، أما الجائزة الخاصة باللغة البلوشية فذهبت إلى دار الضامران للنشر.
وفي اللغة الهنغارية ذهبت الجائزة إلى كل من جامعة أوتفوش لوراند، وهيئة مسلمي هنغاريا، والمترجمين عبدالله عبدالعاطي عبدالسلام محمد النجار ونافع معلا.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد الدكتور حسن النعمة، الأمين العام للجائزة، أن الجائزة تمثل عبر مسيرتها المستمرة جسراً يربط الثقافات المختلفة ويعزز الحوار الثقافي. وأعرب عن سعادته بوصول الجائزة إلى عقدها الأول، مشيرًا إلى أن هذا النجاح يسجل لدولة قطر دورها الريادي في تعزيز السلام وتوثيق عرى التفاهم الدولي.
وأشاد "النعمة" بدعم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي أطلق هذه المبادرة الثقافية المميزة، مؤكدًا أن الجائزة لا تقتصر على تكريم المترجمين، بل تسهم في نشر ثقافة الحوار وتوسيع دائرة التفاهم بين الشعوب.
ومن جانبها، ألقت المترجمة الاسبانية ستيفاني دوجول كلمة نيابة عن الفائزين، قالت فيها أن الترجمة ليست مجرد نقل للكلمات، بل هي جسر يمتد بين الشعوب والثقافات، مؤكدة أن الجوائز مثل جائزة الشيخ حمد تلعب دورًا محوريًا في دعم المترجمين والاحتفاء بدورهم الحضاري.
وثمن عدد من الفائزين أهمية الجائزة ودورها في تعزيز مشاريعهم الإبداعية. وأكد الدكتور زياد فروح، الفائز بالمركز الثالث في فئة الترجمة من الفرنسية إلى العربية، أن الجائزة تُعد من أهم الجوائز العالمية في مجال الترجمة. وعبّر عن اعتزازه بعمله الذي يهدف إلى نقل الدراسات القرآنية إلى العالم العربي.
وأشار إلياس أمحرار، الفائز بالمركز الثالث في فئة الترجمة من العربية إلى الفرنسية، إلى أن عمله على المخطوطات التاريخية كان تحديًا كبيرًا، مشيدًا بجهود الجائزة في دعم هذا المجال المهم. من جهته، عبّر وسام محمد منصور، ممثل مؤسسة البراق، عن اعتزازه بتكريم المؤسسة ودورها في نقل التراث العربي الإسلامي إلى اللغة الفرنسية، مشيرًا إلى أن الإقبال على هذه الأعمال يعكس أهمية ترجمة التراث العربي إلى اللغات الأخرى.
وتحت شعار "من العربية إلى البشرية"، عرض الحفل فيلمًا وثائقيًا استعرض إنجازات الجائزة على مدار عشر سنوات. وشاركت في الجائزة هذا العام مشاركات من 35 دولة حول العالم، مؤكدة أن الجائزة تواصل مسيرتها في تعزيز التفاهم الثقافي وتشجيع الإبداع في مجال الترجمة.
وأقيمت على هامش حفل توزيع الجوائز ندوة بعنوان "من العربية إلى البشرية.. عقد من الترجمة وحوار الحضارات" تناول فيها المشاركون الدورَ الحضاري الدولي الذي تؤديه الجائزة في تعزيز الحوار بين الثقافات.
وقال الدكتور محمد حامد الأحمري المدير العام للجائزة في كلمته بافتتاح الندوة، إن الجائزة التي تحتفي بمرور عشر سنوات على إطلاقها، "أصبحت من أكبر الجوائز في العالم في مجال الترجمة"، مؤكداً أن نجاحها خلال عقد من الزمان هو نتيجة "جهود دؤوبة من مجلس الأمناء واللجان المختلفة، التي حرصت على أن المهنية والمصداقية والشفافية"، مستعرضاً مراحل عمل لجان الجائزة منذ تسلم الأعمال المرشحة وتدقيقها وعرضها على لجان التحكيم ومراجعتها وصولاً إلى المرحلة الأخيرة للتحكيم.
وتوزعت وقائع الندوة على جلستين؛ حملت الأولى عنوان "الترجمة من اللغة العربية وإليها: واقع وآفاق"، أدارها الدكتور يوسف بن عثمان، وشارك فيها الدكتور حسن حلمي، والدكتورة ربا رياض خمم، واللدكتور سلفادور بينيا مارتين، والدكتورة يون أون كيونج. بينما ناقشت الندوة الثانية التي أدارها الد.خالد أرن دورَ الجائزة في دعم حركة الترجمة عربياً وعالمياً، وشارك فيها كل من أرشد هورموزلو، والدكتور الزواوي بغورة، والدكتور شكري مجاهد، والدكتور علي حاكم صالح.