مخاوف إسرائيلية من تهديدات تركية في سوريا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
قالت الكاتبة الإسرائيلية، نوا لازيمي، إن نفوذ تركيا في سوريا بعد رحيل الرئيس السوري بشار الأسد يتزايد، وهو أمر يثير تساؤلات حول الخطوة التالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه إسرائيل.
وقالت الكاتبة في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تحت عنوان "هل يستطيع أردوغان استغلال انتصار المتمردين في سوريا لتهديد إسرائيل؟"، أنه منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، شددت تركيا موقفها تجاه إسرائيل، وهو الأمر الذي شمل قطع العلاقات التجارية مع تل أبيب تضامناً مع حماس، موضحة أنه في يوليو (تموز)، صعد أردوغان من تهديده قائلاً: "كما دخلنا ناغورنو قره باغ وليبيا، سنفعل الشيء نفسه مع إسرائيل".
وبحسب لازيمي، فإنه على الرغم من أن التهديد بدا فارغاً في البداية، ولكن الآن أصبح سيناريو أكثر ترجيحاً بعد انتصار المتمردين المذهل في سوريا، حيث أطاحت العديد من الفصائل المدعومة من أنقرة بنظام بشار الأسد في غضون 11 يوماً فقط، مشيرة إلى أن دور تركيا في هذه التطورات مهم، وإن كان سابق لأوانه أن ننسب هذا الأمر إلى أنقرة وحدها.
تقرير: سقوط الأسد "لحظة إسرائيل الحاسمة" في الشرق الأوسط الجديدhttps://t.co/beIegJpUZ6
— 24.ae (@20fourMedia) December 9, 2024 الاستفادة من تفكيك المحور الإيرانيوتقول الكاتبة إن تلك الجماعات تحظى بدعم تركي، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت تقود بشكل مباشر هيئة تحرير الشام أم لا، ومن المشكوك فيه أيضاً أن أردوغان نفسه توقع مثل هذه المكاسب السريعة والحاسمة للمتمردين في سوريا، مؤكدة أن أردوغان سيستفيد بشكل كبير من تفكيك المحور الإيراني الذي يشمل روسيا وحزب الله، حيث تشمل مصالحه الرئيسية في سوريا إضعاف الحكم الذاتي الكردي، وتسهيل عودة ملايين اللاجئين السوريين الذين فروا إلى تركيا منذ الحرب الأهلية، واستطردت أن "انتصار المتمردين يمكن أن يساعد أنقرة في تحقيق أهدافها على الجبهتين".
هل يتفاقم الوضع؟
وترى لازيمي أن هذا الإنجاز لا يحمي تركيا من احتمال امتداد الحرب إلى أراضيها، فتلك الفصائل المسلحة عبارة عن مزيج مجزأ من الميليشيات، وغالباً ما تكون في صراع مع بعضها البعض، ومن المرجح أن أردوغان يفهم أن الطريق إلى حكومة موالية لتركيا في سوريا محفوف بالتحديات وقد يستغرق سنوات.
وأضافت، أن الحرية التشغيلية الواسعة الممنوحة للجماعات المتمردة، قد تأتي بنتائج عكسية، مما يُدخل تركيا في صراع داخلي بسوريا، وقد يؤدي ذلك أيضاً إلى إعادة إشعال التوترات في الداخل إذا شن حزب العمال الكردستاني هجمات انتقامية ضد القوات التركية التي تستهدف الأكراد في سوريا.
سقوط الأسد يترك #حزب_الله مقيداً و #إيران في ورطةhttps://t.co/ZLbLpJuVVN
— 24.ae (@20fourMedia) December 9, 2024 رؤية الرئيس التركيوبشأن إسرائيل، تساءلت الكاتبة عما إذا كان أردوغان يستطيع الاستفادة من نظام صديق في سوريا لنشر القوات والأسلحة على حدود إسرائيل.
ورأت أن هذا من شأنه أن يزيد من حدة الموقف التركي العدائي تجاه إسرائيل، وبالتالي، فمن المعقول أن يأمر أردوغان مباشرة الجماعات المسلحة العاملة على الحدود الإسرائيلية بمهاجمة إسرائيل أو على الأقل يدعمها في القيام بذلك، وتابعت: "مع ذلك، يتعين على تركيا أن تزن العواقب المترتبة على فتح مثل هذه الجبهة ضد إسرائيل، ذلك أن أي تصعيد من شأنه أن يخاطر بتوتر علاقاتها مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وخصوصاً في ظل إدارة أمريكية جديدة من غير المرجح أن تتسامح مع مثل هذا العدوان".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد الحرب في سوريا إسرائيل ترکیا فی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مخاوف إسرائيلية من رد الحوثيين على قصف بنى تحتية باليمن
أفادت وسائل إعلام عبرية، السبت، بمخاوف تسود المنظومة الأمنية الإسرائيلية جراء رد محتمل للحوثيين على القصف الإسرائيلي الأمريكي البريطاني المشترك لأهداف باليمن، الجمعة.
واستشهد شخص وأصيب 9 آخرون وتضررت منازل، الجمعة، جراء 25 غارة أمريكية إسرائيلية بريطانية استهدفت العاصمة صنعاء، ومحافظتي عمران (شمال) والحديدة (غرب)، وفق ما أعلنته جماعة "الحوثي" وأكدته "إسرائيل".
وذكرت القناة 12 العبرية، أن "المنظومة الأمنية الإسرائيلية في حالة يقظة عالية، تخوفا من رد حوثي متوقع على قصف الجمعة".
وأوضحت أن "هناك مخاوف إسرائيلية حقيقية من محاولة الحوثيين الرد على القصف المشترك خلال الساعات المقبلة".
وقالت القناة على موقعها الإلكتروني، إن الهجوم الإسرائيلي الأمريكي البريطاني المشترك على أهداف حوثية باليمن هو "الخامس من نوعه" منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت أن "إسرائيل" أرادت من خلال الهجوم "توجيه رسالة واضحة إلى إيران تقضي بأن التنسيق مع الجانبين الأمريكي والبريطاني قد ارتفع إلى مستوى أعلى".
ومساء الجمعة، قال موقع "أنصار الله" التابع لجماعة الحوثي في خبر مقتضب، إن "الغارات على محافظات صنعاء وعمران والحديدة بلغت 25 غارة".
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إن "طائرات حربية لسلاح الجو أغارت بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية على أهداف تابعة لنظام الحوثي في منطقة الساحل الغربي وفي عمق اليمن".
وأضاف: "من بين الأهداف المستهدفة في الغارات بُنى تحتية في محطة الطاقة حزيز، التي تستخدم كبنية تحتية كهربائية مركزية يستخدمها نظام الحوثي في أنشطته العسكرية"، وفق قوله.
وتابع الجيش الإسرائيلي: "كما تمت مهاجمة بنى تحتية في مينائي رأس عيسى والحديدة، في منطقة الساحل الغربي".
وبرر تلك الغارات بأنها تأتي "في ضوء الهجمات المتكررة من قبل نظام الحوثي ضد دولة إسرائيل ومواطنيها وضد البنى التحتية المدنية فيها، والتي تشمل إطلاق مسيّرات وصواريخ أرض ـ أرض، نحو الأراضي الإسرائيلية".
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، يهاجم الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.
ومنذ مطلع 2024، بدأت واشنطن ولندن شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن.
وهو ما قابلته جماعة الحوثي بإعلان أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.