أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أهمية توعية الشباب وتعريفهم بخطورة الفكر المتشدد، مشددًا على ضرورة إطلاق مبادرات وقائية تهدف إلى توعية المواطنين في وقت مبكر.

وخلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" من برنامج "لعلهم يفقهون" الذي يُبث على قناة "dmc" اليوم الأربعاء، أوضح الجندي: “إذا كان لدى المواطن وعي صحيح، فلن يتمكن أي تيار فكري متطرف من التأثير عليه، وهذا هو الدور الذي يجب أن تقوم به المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية لحماية المجتمع”.

خالد الجندي: قراءة القرآن بنية التوسل يشفي المرضى ويقضي الحوائج خالد الجندي يحذر الشباب من كلمات “التيشيرتات”: كلام عيب وإلحاد

وأكد على أهمية الانتباه المبكر لأي بوادر تشدد أو تعصب، مشيرًا إلى أن التطرف يبدأ دائمًا من التعصب ورفض الآخر، موضحا أنه إذا لم نواجه هذه الأفكار في وقت مبكر، فإن التأخير سيؤدي إلى تفشي المشكلة، لذا، يجب أن نكون يقظين في جميع جوانب حياتنا، حتى في نقاشاتنا اليومية، من أجل خلق بيئة صحية تسهم في استقامة الفكر وصلاح الوطن.

وأكد الشيخ خالد الجندي، في حلقة أمس على أهمية التوسل بالقرآن الكريم وكيفية الاستفادة منه في حياة المسلم.

وأوضح الجندي أنه يمكن قراءة القرآن بنية التوسل، مشيرًا إلى أن ذلك يعد من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن القرآن هو وسيلة عظيمة للرحمة والنجاة.

وأشار إلى أن الآية "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة" تدعو عباد الله للسعي نحو طلب الوسيلة إليه، سواء من خلال الأعمال الصالحة أو الدعاء والتوسل بالقرآن.

آيات العذاب

وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر على الآيات التي تتحدث عن الرحمة في صلاته، فيدعو الله طالبًا رحمته، وعندما يمر على آيات العذاب، كان يستعيذ بالله منه. وقد روى حديث حذيفة الذي شهد ذلك، حيث كان النبي يتوقف عند كل آية رحمة ويسأل الله الرحمة، وعند آيات العذاب كان يستعيذ بالله.

واستشهد الجندي بآراء علماء مثل الإمام النووي الذي أكد على استحباب التوسل بالدعاء عند المرور بآيات الرحمة والعذاب أثناء تلاوة القرآن، سواء كان القارئ في الصلاة أو خارجها. كما أشار إلى آراء الإمام الصنعاني الذي تحدث عن أهمية تدبر القرآن أثناء القراءة، واستحباب الدعاء عند المرور بآيات الجنة والنار، مؤكدًا أن ذلك لا يضر الصلاة إذا كان القارئ منفردًا.

ودعا الشيخ خالد الجندي إلى قراءة القرآن بنية التوسل، مؤكدًا أن هذا الفعل يمكن أن يحقق الكثير من الخير، مثل قضاء الحوائج، شفاء المرضى، رد الغائبين، وحفظ الأبناء والأوطان. وأضاف أن الدعاء بآيات القرآن يعد من أعظم العبادات التي تقربنا من الله عز وجل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية توعية الشباب الجندي المواطن خالد الجندی

إقرأ أيضاً:

هل ثواب قراءة القرآن من الهاتف أقل من المصحف الورقي.. تعرف على خلاف العلماء

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ثواب قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول لا يقل عن ثوابه من المصحف الورقي، بل يحصل القارئ على الأجر بإذن الله تعالى ما دام يقرأ بنية التعبد والتقرب إلى الله عز وجل.

وأضاف الورداني، في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، ردًا على سؤال "هل ثواب قراءة القرآن من الموبايل يختلف عن المصحف؟"، أن المقصود من القراءة هو تلاوة كلام الله سبحانه وتعالى، سواء من المصحف أو من الهاتف أو من أي وسيلة أخرى تُظهر النص القرآني، مشيرًا إلى أن الأصل في ذلك هو نية التقرب إلى الله.

وأكد أن التفرقة في الثواب بين القراءة من المصحف أو من الهاتف ليست واردة، لأن العبرة في النهاية هي بتدبر كلام الله والحرص على تلاوته، مبينًا أن المسلم إذا قرأ من الهاتف وهو في وسائل المواصلات أو في مكان عمله أو أثناء وقت فراغه، فهو مأجور على ذلك، لا سيما إذا كانت نيته خالصة لله.

هل أقطع قراءة القرآن وأرد السلام؟ ..دار الإفتاء تحسم الجدلهل ترك سجود التلاوة إثم وينقص من أجر قراءة القرآن؟..دار الإفتاء توضحما حكم المرور أمام المصلين أثناء الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيبقراءة البسملة في الصلاة.. الإفتاء تحدد 4 أحكام صحيحة

خلاف بين العلماء 

وفي السياق ذاته، يشير عدد من العلماء إلى أن القراءة من المصحف أولى، لما فيها من ثوابين: الأول هو ثواب النظر في المصحف، والثاني ما تحققه القراءة منه من تعظيم وهيبة في قلب الإنسان، وهي أمور قد لا تتحقق بنفس القدر عند القراءة من الهاتف المحمول.

 كما أن في مس المصحف وتعظيمه التزامًا بما أوصانا به الشرع الشريف، في حين أن الهاتف قد يُستخدم في أمور متعددة، مما يقلل من مظاهر التعظيم.

وقد اتفقت المذاهب الأربعة على أن قراءة القرآن من الهاتف المحمول دون وضوء جائزة شرعًا، باعتبار أن الهاتف لا يأخذ حكم المصحف الورقي. 

بينما شددت المذاهب الأربعة على منع المُحدث، سواء كان حدثًا أكبر أو أصغر، من مس المصحف الورقي. وقال الإمام النووي في كتابه "المنهاج": "ويحرم بالحدث الصلاة والطواف وحمل المصحف ومس ورقه، وكذا جلده على الصحيح وخريطة وصندوق فيهما مصحف".

أما عن مسألة الوضوء لقراءة القرآن من الهاتف المحمول، فالثابت شرعًا أنه لا يُشترط الوضوء، ويجوز القراءة ولمس الهاتف حينها، بشرط ألا يكون الشخص على جنابة. فالجنب لا يجوز له قراءة القرآن سواء من المصحف أو من الهاتف. 

أما المرأة الحائض، فهناك رأيان: الأول يرى عدم الجواز سواء من المصحف أو الهاتف، قياسًا على الجنب، والرأي الآخر يرى جواز قراءة القرآن من الهاتف أثناء الحيض، لأن الهاتف لا يأخذ حكم المصحف الورقي، وبالتالي لا تُشترط الطهارة عند لمسه.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، ومفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قراءة القرآن دون وضوء جائزة في حالات متعددة، مثل أثناء السير في الشارع أو عند القراءة من الهاتف المحمول. 

ويرى أن قراءة القرآن جائزة على كل حال، باستثناء حالة الجنابة، حيث لا يجوز فيها مس المصحف حتى يتم التطهر. وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن في معظم أحواله، إلا إذا كان جنبًا، فكان لا يمس المصحف حتى يطهر.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة يكشف عن اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب
  • رمضان عبد المعز: الأخوّة نعمة إلهية.. وهي أعظم سند في الدنيا وشفيع بالآخرة
  • من هو عبد الله البلوشي الذي شكره محمد بن راشد على حسن وداعه لمسافرة
  • هل ثواب قراءة القرآن من الهاتف أقل من المصحف الورقي.. تعرف على خلاف العلماء
  • ثواب سماع القرآن الكريم.. اعرف فضله وأجره
  • فضل قضاء حوائج الناس.. يجعلك من الآمنين يوم القيامة
  • علي جمعة: التمكين الدنيوي للظالمين لا يعني رضا الله عنهم فلا تيأس وثق فى الله
  • حكم عدم سجود التلاوة خلال قراءة القرآن.. الإفتاء تكشف
  • في أول ظهور منذ سنوات.. صلاح الجمل: قضيت 3 أعوام في جمع دعاء الأنبياء
  • ملك والي.. قارئة القرآن