قوات كردية تسقط بالخطأ طائرة أميركية بدون طيار في سوريا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
ذكرت مصادر مطلعة لشبكة "سي إن إن" أن طائرة أمريكية من طراز MQ-9 ريبر أُسقطت عن طريق الخطأ يوم الاثنين في شمال سوريا من قبل الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي يقودها الأكراد.
وأفادت المصادر أن قوات سوريا الديمقراطية اعتقدت أن الطائرة تركية وأطلقت النار عليها لأنها اعتبرتها تهديدًا.
وكانت الفصائل المدعومة من تركيا قد اشتبكت مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا خلال الأيام الماضية، في مناطق خاضعة للسيطرة الكردية منذ قرابة عقد.
يسلط هذا الحادث الضوء على الطبيعة الفوضوية للقتال الدائر حاليًا في شمال سوريا.
ويجري مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى اتصالات منتظمة مع نظرائهم الأتراك لحثهم على تخفيف التوتر، وساعدت الولايات المتحدة في التوسط لاتفاق وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات المدعومة من تركيا. ووافقت قوات سوريا الديمقراطية بموجب الاتفاق على الانسحاب من مدينة منبج الخاضعة لسيطرتها.
وتتألف قوات سوريا الديمقراطية بشكل رئيسي من مقاتلين أكراد من وحدات حماية الشعب (YPG)، التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية.
تُشغل الطائرة MQ-9 ريبر عن بُعد من قبل القوات الجوية الأمريكية، وهي قادرة على تنفيذ عمليات مراقبة وضربات هجومية. ولم يتضح بعد المهمة التي كانت الطائرة تنفذها وقت إسقاطها، لكن الولايات المتحدة تواصل تنفيذ عمليات ضد تنظيم داعش في سوريا رغم سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
لا يزال حوالي 900 جندي أمريكي موجودين في سوريا ضمن تحالف مكافحة داعش الذي يشمل قوات سوريا الديمقراطية. وصرح مسؤولون دفاعيون أن الولايات المتحدة تعتزم الحفاظ على وجودها في البلاد لمنع إعادة تشكيل التنظيم الإرهابي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للصحفيين في اليابان يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع قوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف أوستن: "لدينا علاقة جيدة معهم وأعتقد أنها ستظل كذلك".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سوريا الديمقراطية سوريا مسيرة أميركية إسقاط مسيرة أميركية طائرة مسيرة أميركية سوريا بشار الأسد الأكراد قسد سوريا الديمقراطية سوريا أخبار سوريا قوات سوریا الدیمقراطیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
فانس: لن نرسل قوات عسكرية إلى سوريا لحماية المسيحيين والأقليات (شاهد)
أكد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، أن واشنطن لن ترسل قوات عسكرية إلى سوريا لحماية المسيحيين والأقليات الأخرى، وذلك في أعقاب العملية العسكرية التي قامت بها قوات الأمن السوري ضد خارجين عن القانون من فلول النظام السوري المخلوع في منطقة الساحل ذات التواجد العلوي.
وأشار فانس في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الجمعة الماضية إلى أن الولايات المتحدة قادرة على اتخاذ إجراءات أخرى لتأمين الحماية لهذه المجتمعات.
JD Vance says the Christians of Syria should be protected from the radicals and he blames the US for supporting the Takfiris.
The CIA is responsible for the chaos in Syria: Operation Timber Sycamore. pic.twitter.com/f1UYxREmR2 — Kevork Almassian (@KevorkAlmassian) March 15, 2025
واعتبر فانس الوضع في سوريا بأنه "سيء جدًا"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة "تحقق في الانتهاكات الأخيرة لمعرفة ما إذا كانت مجرد حوادث فردية أم جرائم إبادة جماعية"، على حد وصفه.
وزعم أنه في كل مرة يسيطر فيها "الإسلام الراديكالي" على الحكم، تدفع الأقليات، وخاصة المسيحيين، الثمن ويتعرضون للتدمير.
وتابع فانس قائلاً: "لن نسمح مرة أخرى بأن يتم مسح مجتمع مسيحي آخر من على وجه الأرض"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تواصل محادثاتها مع حلفائها لحماية الأقليات في سوريا، بما في ذلك المسيحيين والدروز وغيرهم.
وأشار إلى أن إحدى تبعات الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 كانت "تدمير واحدة من أعرق وأقدم المجتمعات المسيحية في العالم"، مضيفًا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تسمح بتكرار ذلك.
من جهتها، أدانت الولايات المتحدة ما حدث في منطقة الساحل، وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان له الأحد: "الولايات المتحدة تدين الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين، بمن فيهم الجهاديون الأجانب، الذين قتلوا أشخاصًا في غرب سوريا في الأيام الأخيرة".
وأضاف أن الولايات المتحدة "تقف إلى جانب الأقليات الدينية والإثنية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدروز والعلويين والأكراد، وتقدم تعازيها للضحايا وعائلاتهم".
في 6 آذار /مارس الجاري، شهدت منطقة الساحل السوري توتراً أمنياً كبيراً على خلفية هجمات منسقة نفذتها فلول نظام الأسد، وهي الأعنف منذ سقوطه، استهدفت دوريات وحواجز أمنية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ورداً على ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش، وقامت بتنفيذ عمليات تمشيط ومطاردة لفلول النظام، تخللتها اشتباكات عنيفة، وقد نجحت هذه العمليات في استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، فيما بدأت عمليات ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في المناطق الريفية والجبلية.
الشرع يطمئن الأقليات
ويذكر أن الرئيس السوري أحمد الشرع، التقى في نهاية العام الماضي وفدًا من كبار ممثلي الطائفة المسيحية في العاصمة دمشق.
وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن اللقاء يأتي بالتزامن مع احتفالات الطائفة المسيحية بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
وأعرب الشرع عن تقديره للبابا فرنسيس، مؤكدًا أن المسيحيين ليسوا أقلية في سوريا، بل هم جزء لا يتجزأ من البلاد ولعبوا دورًا هامًا في تاريخها.
كما نشرت صحيفة "أوسيرفاتوري رومانو" الفاتيكانية مقالاً كتبه نائب "حراسة الأرض المقدسة" الكاهن الفرنسيسكاني إبراهيم فلتس، في الثامن من كانون الثاني/يناير الماضي٬ تناول فيه لقاءه مع الشرع في دمشق.
وكتب فلتس أن زعيم سوريا الجديد أجاب على سؤال حول نظرته إلى الجماعات المسيحية في سوريا، مؤكدًا أن المسيحيين جزء أساسي من نسيج البلاد.