فرقهم الاستعمار وجمعهم بايدن.. قمة ثلاثية في كامب ديفيد لمواجهة الصين وروسيا
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
يكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن تاريخ جديد من العلاقات؛ فتسعى أمريكا حليفة كل من اليابان وكوريا الجنوبية إلى نزع فتيل العلاقات العدائية التي فرقت كلا الدولتين بسبب رواسب الاستعمار الياباني المرير لشبه الجزيرة الكورية، راغبة في تشكيل جبهة متينة لا يعتريها الضعف من أجل التصدي لطموحات الصين وحلفائها، ليبدأ عصر جديد من التعاون الثلاثي.
استعراض روسي وقمة في كامب ديفيد
وفي السياق ذاته، كشف الصين وروسيا عن حزمة أسلحة جديدة تحتوى على غواصات ومدمرات خارقة، وذلك تزامنًا مع القمة الثلاثية في منتجع كامب ديفيد، بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا الجنوبية، من أجل تعزيز تعاونهم الدفاعي ضد البلدين، حسب سكاي نيوز عربية.
ويمتلك الجيش الروسي ثاني أضخم أسطول غواصات حربية بعدد 70 غواصة، وتتضمن الأسلحة الجديدة السفينة المسماة بمشروع 1224 الصغيرة ومتعددة المهام، والمتخصصة في رصد الغواصات وتدميرها، كما أنها تعمل على مكافحة الغواصات، لأنها لديها قدرة هائلة على تنفيذ مهام الدعم النيراني للوحدات البحرية الأخرى، إلى جانب تنفيذ الدوريات.
وتعتبر هذه السفينة من أعظم أنظمة الرصد متطورة وتستطيع تتبع الأهداف البحرية وتدميرها على مدار الساعة، وتمتلك محطة "سونار" مقطورة مخصصة للكشف الغواصات أثناء وجودها تحت سطح الماء، وأخرى مخصصة لسفن السطح.
ويبلغ طول السفينة مشروع 1224 84 مترا، والعرض 10.7 متر، والسرعة: 55 كم في الساعة، وأقصى مدى 4630 كم، وحجمها نحو 1400 طن، فضلا عن أنها قادرة على البقاء في البحر لمدة 20 يوما.
وتتسلح بمنصة لمروحية متوسطة الحجم، وأنظمة للدفاع الجوي "كاشتان إم"، و"جيبكا"، و"إيغلا- إس"، وأنظمة مدفعية عيار 100 مل وعيار 76.2 ملم، وعيار 57 ملم، ومدافع رشاشة عيار 7.62 ملم، وأنظمة تحكم في إطلاق النار للدفاع الجوي، وطوربيدات مضادة للغواصات، وألغام بحرية.
وعلى الصعيد نفسه، صرحت موسكو عن نظام دفاعي إلكتروني يسمى " تريتون أو الصدمة" ضد الطائرات دون طيار، وذلك خلال منتدى آرميا الذي انعقد في موسكو 2023.
وذكرت أنه تم تصميم نظام للتشويش على قنوات الاتصال ونقل البيانات للطائرات دون طيار "إف بي في"، ويمكن التحكم فيه عن بعد، من الشبكة الموجودة على المدرعة، ما يزيد قدرات الدبابات الروسية على الرصد والتدمير.
وأضافت أن الغواصة النووية متتعددة الأغراض "أرخانغيلسك"، سيتم إطلاقها العام الحالي، وذلك حسب أليكسي رخمانوف، المدير العام لشركة بناء السفن الروسية.
وتحدث رخمانوف عن ضرورة تعزيز قوات الغواصات متعددة الأغراض للأسطول، هذا العام، بغواصة نووية أخرى من مشروع "885 M" المسماة بـ "كراسنويارسك".
استعراض الصين
وعلى الجانب الأخر، أفصحت الصين عن قدراتها البحرية في فيلم وثائقي، بثته الأربعاء، من خلال شبكة تلفزيون الصين الدولية، بعنوان "جيل أعالي البحار" تناول أبرز المدمرات البحرية الصينية، حيث تم إنتاج الفيلم بمناسبة الذكرى الـ74 لتأسيس القوات الصينية، وتباهت خلالها بقدرات المدمرة الجديدة "نانتشانغ" التي تلقّب بـ "القبضة الحديدية".
وانضمت المدمرة طراز 055 إلى الأسطول رسميا في 12 يناير 2020، وهي من اقوى السفن الحربية في العالم، حسب الوثائقي، كما أنها مزودة بمدفع رئيسي ونظام إطلاق عمودي وأنظمة تسليح متطورة، من بينها صواريخ مضادة للطائرات والسفن وأخرى للهجوم البري، وشن هجمات.
ووصف فلاديمير إيغور، الخبير العسكري الروسي، إعلان موسكو عن الأسلحة المدمرة الجديدة وأنظمة لاصطياد المسيرات، رسالة موجه لحلفاء كييف، ومحاولة لتخفيف هجمات المسيرات التي أضحت السلاح الفعال في يد الجيش الأوكراني.
ويتوقع إيغور أن النظام الإلكتروني المسمى بـ "إف بي في" في نسخته الملقبة بـ "الصدمة" سيسهم بشكل فعال في مواجهة المسيرات، وهو نظام متطور لمراقبة ساحة المعركة والتحكم الرقمي في دعم النيران.
ويعد نظام "إف بي في" هو نوع من الدرونات العسكرية التي يتم التحكم فيه عن بعد، وتم تجهيزه بذخيرة تراكمية لتدمير المركبات المدرعة أو التحصينات وتمركزات الجنود.
ترقب صيني روسي
ويترقب الصين وروسيا ما ينتج عنه اجتماع اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية ما في منتجع كامب ديفيد الذي سيبحث تعميق التعاون الدفاعي ضدهما، ومن المتوقع تشكيل ما يطلق عليه " الناتو الآسيوي" ليكون على أعتاب الصين ويستفز موسكو.
ويناقش هذا الاجتماع مواجهة التهديد الذي تمثله كل من الصين وحلفائها، ويعتزم القادة الثلاثة الإعلان عن اتفاقات تعاون في مجال الصواريخ والاستخبارات والتكنولوجيا المتقدمة. كما سيتعهدون بتعزيز رؤية "منطقة الهندي والهادئ باعتبارها منطقة بحرية حرة ومفتوحة ومتماسكة وآمنة ومتصلة"، وأشار أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي إلى أن هذه المنطقة لا تخضع لنفوذ الصين وحدها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة سكاي نيوز كامب ديفيد مراقبة الرئيس الأمريكي كوريا الجنوبية الاستعمار منصة الجيش الروسي جو بايدن أسلحة جديدة مضادة للطائرات شبه الجزيرة الكورية کامب دیفید
إقرأ أيضاً:
2024 العام الأكثر سخونة.. أهم الإجراءات السريعة لمواجهة التغيرات المناخية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت توقعات هيئة المناخ الأوروبية إلى أن عام 2024، من المتوقع أن يكون العام الأكثر سخونة دائما، حيث من الممكن أن تواصل درجات الحرارة العالمية في ارتفاع مسبق بأكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل ذلك .
وإذا تحقق ذلك، فإن هذه الزيادة ستؤدي إلى خطوة مهمة، حيث ستصبح أول سنة تقويمية تخترق هذه الزيادة، وتعود درجات الحرارة أعلى من معدلها الطبيعي علي الإطلاق؛ ما يؤدي إلى تغير المناخ نتيجة الأنشطة الصناعية والاقتصادية المتنوعة ، بالإضافة الي ذلك ظهور ملاحظة لتطور في نمط الطقس النينيو، الذى يعد بمثابة حرارة إضافية في الغلاف الجوي.
ويأتي هذا التطور قبل أيام معدودة من مؤتمر المناخ COP29، قمة الأمم المتحدة للمناخ في أذربيجان؛ ما أدى إلى تكثيف الدعوات إلى اتخاذ إجراءات مناخية عالمية سريعة .
نداء هام لاتخاذ إجراءات فورية لمواجهة التغيرات المناخيةويرى الخبراء أن هذه البيانات الأخيرة بمثابة إشارة تحذير لقادة العالم، وأكدت الدكتورة ليز بنتلي، الرئيسة التنفيذية للجمعية الملكية للأرصاد الجوية، باتخاذ كافة التدابير العاجلة والإجراءات الوقائية لمحاولة خفض ظاهرة الاحتباس الحراري في المستقبل .
وأكد أن كل خرق سنوي يقرب العالم من تجاوز هدف الاحتباس الحراري البالغ 1.5 درجة مئوية على المدى البعيد .
ويجتهد هذا الهدف ، الذي تم تحديده بموجب اتفاقية باريس لعام 2015، إلى منع التأثيرات الشديدة الناجمة عن تغير المناخ من خلال الحد من ارتفاع درجات الحرارة على مدى فترة 20 عاما.
ومع ذلك، كشفت بيانات خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ الآن إلى أن عام 2024 قد يتعدي الرقم القياسي السابق البالغ 1.48 درجة مئوية، والذي تم تسجيله في عام 2023، من خلال الوصول إلى 1.55 درجة مئوية على الأقل
تأثير ظاهرة النينيو واتجاهات درجات الحرارة المستمرةساهمت مرحلة النينيو، التي بدأت في منتصف عام 2023 وانتهت في أوائل عام 2024، في ارتفاع درجات الحرارة التي لوحظت هذا العام ، وعلى الرغم من انتهاء مرحلة الاحتباس الحراري هذه، استمرت درجات الحرارة العالمية مرتفعة، مع تحطيم الأرقام القياسية اليومية باستمرار.
ووفقا لعلماء المناخ، أدت هذه الحرارة الشديدة إلى زيادة الكوارث المرتبطة بالطقس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العواصف الشديدة وموجات الحر الممتدة.
وأعرب البروفيسور إد هوكينز، عالم المناخ من جامعة ريدينج، عن قلقه بشأن الآثار طويلة المدى لهذا الاتجاه، موضحا إلى أن الاحتباس الحراري العالمي من المتوقع أن يسجل أرقام فلكية جديدة في السنوات القادمة إذا استمرت الانبعاثات في الارتفاع.
ارتفاع درجات الحرارة والتأثيرات المحتملة على المدى البعيدومن المحتمل أن تؤدي المستويات المرتفعة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي إلى استمرار اتجاه الاحترار العالمى، وقد يؤدي هذا إلى عام قياسي آخر في عام 2025.
ويتوقع العلماء أنه في غياب خفض كبير في الانبعاثات، قد ترتفع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 3 درجات مئوية بقدوم نهاية هذا القرن، مما يؤدي إلى زيادة مشاكل الكوارث المرتبطة بالمناخ.