خزينة سوريا "خالية من الدولارات".. البشير يكشف الكارثة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
صرح محمد البشير، رئيس الوزراء الانتقالي الجديد في سوريا، لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، أن خزائن الدولة لا تحتوي إلا على نقود بالليرة السورية، التي تعادل قيمتها نحو 35 ألف ليرة مقابل الدولار الأمريكي.
وأضاف أن البلاد تفتقر حاليًا إلى السيولة بالعملات الأجنبية، مشيرًا إلى أن الحكومة لا تزال تجمع بيانات حول القروض والسندات، واصفًا الوضع المالي للبلاد بـ"البالغ السوء".
البشير، الذي قاد سابقًا حكومة إنقاذ في شمال غرب سوريا، تولى المنصب بعد هجوم خاطف للمعارضة المسلحة على دمشق استغرق 12 يومًا وأسفر عن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وستكون إعادة إعمار سوريا تحديًا ضخمًا بعد حرب أهلية استمرت 13 عامًا، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وتدمير مدن بأكملها، بينما لا يزال ملايين اللاجئين يعيشون في مخيمات بعد واحدة من أكبر موجات النزوح في العصر الحديث.
وسوريا لا تزال خاضعة لعقوبات أمريكية وأوروبية بالإضافة إلى تصنيف هيئة تحرير الشام كجماعة إرهابية. ورغم محاولات الهيئة تخفيف المخاوف بشأن ماضيها، إلا أنها لا تزال مدرجة على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا ودول أخرى.
ودعت أطراف دولية وأعضاء في الكونغرس الأمريكي إلى تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا، معربين عن أملهم في أن تؤدي تحركات السلطات الجديدة إلى تخفيف العقوبات الدولية المفروضة خلال عهد الأسد.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
بعد رحيل الأسد.. خبير يكشف شكل العلاقات بين سوريا وتركيا وإيران
في ضوء التطورات المتسارعة في سوريا ورحيل بشار الأسد، تتزايد التساؤلات حول المستقبل السياسي للمنطقة، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات بين القوى الإقليمية الكبرى مثل تركيا وروسيا وإيران.
ومع تطور الأحداث، تبرز أسئلة عديدة حول كيفية تغير هذه العلاقات بعد رحيل الأسد، وكيف ستؤثر هذه التحولات في سوريا على الدور المستقبلي لتلك القوى في المنطقة.
وفي هذا السياق، طرح الدكتور أحمد العناني الباحث السياسي، رؤيته حول التغيرات المنتظرة في السياسة الإقليمية، وتأثيراتها على العلاقات بين تركيا وإيران، بالإضافة إلى التحولات المحتملة في نفوذ روسيا.
العلاقات التركية الإيرانية بعد سقوط النظام السوريوأوضح الدكتور أحمد العناني، أن “العلاقات بين تركيا وإيران، على الرغم من بعض التوترات السابقة، لن تنقطع تمامًا، بل ستستمر في إطار تفاهمات كبيرة بين الطرفين في ملفات استراتيجية، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط”.
ولفت العناني إلى أن تركيا في المرحلة الحالية تعيد صياغة سياستها الخارجية في المنطقة، بما يتماشى مع مصالحها الاستراتيجية، ما يجعلها تبحث عن التقارب مع جميع الدول الإقليمية، حتى تلك التي اختلفت معها في الماضي.
وأضاف العناني في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن “تركيا ستكون المستفيد الأكبر من التطورات الراهنة في سوريا، خاصة بعد رحيل النظام السوري. فأحد أبرز المكاسب التي ستحققها تركيا هو عودة حوالي 3.5 مليون لاجئ سوري إلى أراضيها بعد استقرار الأوضاع في سوريا، وهو ما كان يشكل عبئًا على الحكومة التركية من حيث التكاليف السياسية، الأمنية والاقتصادية”.
وأشار العناني إلى أن تركيا سيكون لها نفوذ كبير في مرحلة ما بعد الأسد بفضل علاقتها القوية مع الفصائل السورية المعارضة المدعومة منها، مما سيمنحها دورًا محوريًا في تحديد مستقبل سوريا.
من جهة أخرى، شدد العناني على أن إيران ستجد نفسها في موقف صعب جدًا بعد رحيل بشار الأسد، الذي كان يشكل حجر الزاوية في استراتيجية طهران الإقليمية، قائلا: "إيران كانت تعتمد بشكل أساسي على دعم النظام السوري وحزب البعث، وبعد رحيل النظام، ستجد إيران صعوبة كبيرة في الحفاظ على نفوذها في سوريا."
وأشار العناني إلى أن القوى المحلية، مثل الجيش الوطني السوري والفصائل المدعومة من تركيا، ستستمر في رفض التواجد الإيراني في الأراضي السورية.
شددت على وحدتها وسلامتها.. بيان عاجل من الإمارات بشأن الأحداث في سوريابيان عاجل من مصرف سوريا المركزي حول العملة المعتمدة وودائع المواطنينالمؤتمر: بيان مصر بشأن سوريا يعبر عن ثوابت الدولة في الحفاظ على الأمن القومي العربيوأوضح العناني أن إيران كانت قد استفادت في السابق من تواجدها العسكري في سوريا لممارسة ضغوط على إسرائيل والولايات المتحدة، بل وكانت سوريا بمثابة "منفذها الوحيد إلى البحر الأبيض المتوسط". لكن مع تغير الوضع العسكري والسياسي في سوريا، أصبحت إيران في وضع حرج، ولا سيما في ظل التصعيد الكبير بين طهران وأنقرة.
وأشار العناني إلى أن “إيران ربما ستضطر إلى إعادة ترتيب أوراقها في سوريا، حيث من المتوقع أن تنضم بعض الجماعات الموالية لها إلى الجيش السوري الوطني الجديد الذي من المتوقع أن يتم تشكيله من مزيج من الفصائل المعارضة والجيش السوري”.
أما فيما يتعلق بالدور الروسي، فقد أشار العناني إلى أن روسيا، رغم كونها لاعبًا رئيسيًا في سوريا، ستكون في حاجة لإعادة تقييم استراتيجيتها في المنطقة بعد سقوط