170 خبيرًا وطائرة مسيرة من أوكرانيا للمعارضة.. و«خامئنى» يكشف عن المؤامرة

 

أعلن نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف أمس، أن بلاده نقلت الرئيس السورى السابق بشار الأسد إلى روسيا بطريقة آمنة للغاية عقب الانهيار السريع لنظامه، مشيرا إلى أن بلاده ستستمر بدعمه ضد الاتهامات التى يواجهها.

وأضاف ريابكوف فى مقابلة مع شبكة NBC News الأمريكية: «لقد تم تأمينه، وهذا يُظهر أن روسيا تتصرف كما هو مطلوب فى مثل هذه الحالات الاستثنائية».

ويعد ذلك هذا أول تأكيد رسمى من مسئول روسى على استقبال «الأسد»، وذلك بعدما نقلت وكالات أنباء روسية عن مصدر فى الكرملين الأحد الماضى، قوله إن الرئيس السورى السابق موجود فى العاصمة موسكو، وحصل على حق اللجوء الإنسانى.

وأشار ريابكوف إلى أن روسيا ستستمر فى دعم الرئيس السورى السابق، الذى اتهمت المعارضة ومنظمات حقوقية ومعتقلون سابقون بشن هجمات بأسلحة كيميائية، والبراميل المتفجرة، وجرائم حرب أخرى، بالإضافة إلى القتل والتعذيب المنهجى، وإخفاء عشرات الآلاف من الأشخاص منذ بداية الحرب فى عام 2011.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان الكرملين سيقوم بتسليم الأسد للمحاكمة، قال ريابكوف إن «روسيا ليست طرفاً فى الاتفاقية التى أنشأتها المحكمة الجنائية الدولية».

وأضاف ريابكوف: «لقد تم اتهام الأسد من قبل نفس المجموعة من الدول والحكومات» التى اتهمها بالتسبب فى الأزمات التى تعيشها بعض الدول على غرار العراق ولبيبا.

وأكد ريابكوف أنه بغض النظر عمن ينتهى به الأمر بحكم سوريا، سواء كان ذلك «هيئة فتح الشام» أو أى جهة أخرى، فإن روسيا تؤمن بقوة ووضوح بأن سوريا يجب أن تكون ذات سيادة، موحدة ومتكاملة وأضاف: «نأمل ألا نواجه وضعاً هناك يؤدى إلى فصل أجزاء سوريا عن بعضها البعض». وتواصل القوات الروسية تمركزها بقوعدها البحرية والجوية الرئيسية فى سوريا والتى تستخدمها كنقاط انطلاق إلى البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، رغم انسحابها من مواقع أصغر بعد الإطاحة بحليفها الرئيس بشار الأسد.

وأظهرت صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية، عدم وجود أى مؤشرات على انسحاب روسى من القاعدة البحرية فى طرطوس أو قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية، على الساحل الغربى لسوريا.

وكشفت مصادر مطلعة على النشاطات العسكرية الأوكرانية بالخارج، إن فصائل المعارضة المسلحة السورية تلقت مسيرات ومساعدات من عملاء استخبارات أوكرانيين سعوا إلى تقويض روسيا وحلفائها فى المنطقة.

وأكد الكاتب الأمريكى «ديفيد إجنايشس» فى مقال بصيحفة «واشنطن بوست» أن الاستخبارات الأوكرانية أرسلت نحو 20 خبيراً فى تشغيل المسيرات ونحو 150 مسيرة إلى معقل الفصائل فى أدلب، قبل 4 إلى 5 أسابيع، لمساعدة «هيئة تحرير الشام»، التى قادت اجتياح فصائل المعارضة المسلحة، للأراضى التى كان يسيطر عليها نظام الأسد.

وأكد المرشد الأعلى الإيرانى «على خامنئى» أن ما حدث فى سوريا هو بلا شك نتيجة خطة مشتركة أمريكية - صهيونية، معلنا أن لديه وثائق تدل على ذلك.

وأكد أنه «يجب عدم التردد فى أن ما حدث فى سوريا، هو نتيجة خطة أمريكية - صهيونية مشتركة»، مشيرا إلى أن هناك دورا واضحا لإحدى الدول الجارة لسوريا وهى لعبته وتلعبه الآن أيضا، وهذا ما يراه الجميع، لكن أولئك هم العامل الأساسى.

وشدد على أن المتآمر الأساسى والمخطط الأساسى وغرفة التحكم الأساسية تقع فى أمريكا والكيان الصهيونى، مؤكدا «لدينا قرائن على ذلك، وهذه القرائن لا تبقى للمرء أى مجال للشك والتردد».

وكانت إسرائيل قد أعلنت بدء إقامة جدار عازل على الحدود السورية والأولوية للمناطق القريبة من المستوطنات، وزعمت أن الجدار مع سوريا يهدف إلى إحباط أى محاولة توغل مسلح باستخدام مركبات لمستوطنات الجولان. وأكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» أن تل أبيب مستعدة لإقامة علاقات مع النظام الجديد فى دمشق، لكنها لن تتردد فى التحرك إذا هدد أمنها.

وحذر وزير الحرب الإسرائيلى، «يسرائيل كاتس»، الفصائل المسلحة السورية» قائلا إن أى كيان يشكل تهديدا لإسرائيل سيكون هدفا لقواته. قائلا «سنفعل كل ما يلزم لإزالة التهديد».

وأعلن الاحتلال تدمير 70% من القدرات العسكرية الاستراتيجية لنظام الأسد السابق. كما توغلت قواته حتى قرية بقاعسم، على بعد نحو 25 كيلومترًا من العاصمة السورية وعدة كيلومترات خارج الجانب السورى من المنطقة العازلة تزامنًا مع حملة القصف المكثف على مواقع الأسلحة.

وعززت تركيا وجودها فى الشمال السورى، بدعم التنظيمات المسلحة الموالية لها كما نجحت فى تأمين مناطق نفوذ واسعة تجاوزت 8000 كيلومتر مربع، مستفيدة من انهيار النظام وتوسع سيطرة المعارضة. وكشف مراقبون ومحللون دوليون عن أن أنقرة تعمل على استغلال هذا الوضع مع تجنب تهديدات محتملة من القوات الكردية فى الشمال.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوريا روسيا

إقرأ أيضاً:

حماس تدرس مقترح الوسطاء وتتمسك بوقف دائم لإطلاق النار

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس -في بيان لها- إن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الوسطاء وإنها ستقدم ردها عليه في أقرب وقت فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.

وجددت حماس تأكيد موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للاحتلال وأكدت حماس موقفها الثابت بالتوصل لصفقة حقيقية وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وكان قيادي في حركة حماس قال للجزيرة، إن مقترحا تلقته الحركة في مصر يشمل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول من الاتفاق، كما يشمل تهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء، كما يشترط المقترح تسليم جميع الأسرى الأحياء والأموات بنهاية اليوم 45 لتمديد الهدنة وإدخال المساعدات.

وأضاف القيادي في حماس للجزيرة أن وفد الحركة المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي تلقته في مصر يتضمن نصا صريحا بنزع سلاح المقاومة، وأن مصر أبلغت حماس أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة.

وقال القيادي في حماس للجزيرة، إن الحركة أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح، وأن نقاش مسألة سلاح المقاومة مرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدا على أن سلاح المقاومة حق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني غير خاضع للنقاش.

إعلان

صفقة جادة

وفي وقت سابق، قال القيادي في حماس طاهر النونو إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل صفقة تبادل جادة ووقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.

وقال النونو -وهو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس- "نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات".

وفي تصريحاته لوكالة الصحافة الفرنسية، اتهم النونو إسرائيل بتعطيل الاتفاق، وقال إن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب".

وأجرى الوفد المفاوض برئاسة رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية -أمس الأحد- في القاهرة عدة لقاءات بمسؤولين مصريين عن ملف المفاوضات بمشاركة مسؤولين قطريين.

وتسعى كل من القاهرة والدوحة الوسيطتين في مفاوضات الهدنة، إلى تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني وتثبيت وقف إطلاق النار.

استعداد إسرائيلي

في الأثناء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل مستعدة لتقديم بعض التنازلات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "لكن ليس على حساب منع تدمير حماس".

من جانبها، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بغزة أن عمليات تفاوض مكثفة تجري حاليا لإعادة الأسرى.

وقالت هيئة عائلات الأسرى في غزة، إن طريقة الإفراج الجزئي عن ذويهم على شكل دفعات هي نهج خطير يعرض جميع المختطفين للخطر، وطالبت باعتماد حل مناسب يفضي إلى إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة وبشكل فوري.

يذكر أنه في يناير/كانون الثاني 2025، تمكن الوسطاء من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه إسرائيل وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس/آذار الماضي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • دريد لحام يصل إلى سوريا لأول مرة بعد سقوط نظام الأسد
  • حماس تدرس مقترح الوسطاء وتتمسك بوقف دائم لإطلاق النار
  • السفير السوري في روسيا يطلب اللجوء بعد استدعائه إلى دمشق
  • المدافع "الشرس" عن نظام الأسد.. هل طلب اللجوء في روسيا؟
  • سوريا ولبنان.. من الجوار الصعب إلى التعاون
  • اليوم.. رئيس الوزراء اللبناني يزور سوريا
  • اللواء التابع لأحمد العودة في سوريا يحل نفسه ويسلم سلاحه لوزارة الدفاع (شاهد)
  • اللواء الثامن في سوريا يعلن حل نفسه وتسليم سلاحه لـالدفاع (شاهد)
  • أردوغان يزور سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد
  • ساكس: أوباما كان وراء حرب سوريا.. وأمريكا سبب الفوضى بالشرق الأوسط