هل نحن بحاجة فعلًا إلى شرب ثمانية أكواب من الماء يوميا أم أن هذه مجرد خرافة؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
هل نحن بحاجة فعلًا إلى شرب ثمانية أكواب من الماء يوميا أم أن هذا مجرد خرافة؟ سألت صحيفة الجارديان البريطانية خبيرا حول ذلك، وكانت الإجابة مخيبة للآمال لمحبي الماء.
حيث يقول البروفيسور لويس هالسي، أستاذ الفسيولوجيا البيئية في جامعة روهامبتون البريطانية: "إن هناك مبالغة في القلق حول ضرورة شرب كميات كافية من الماء".
يعد الماء ضرورة من ضروريات الحياة. وبدون الماء، لا يستطيع البشر البقاء على قيد الحياة إلا لأيام قليلة. ويشكل الماء من 75% من وزن الجسم عند الرضع إلى 55% عند كبار السن، وهو ضروري للحفاظ على التوازن الخلوي والحياة.
يقول هالسي: "إنه أمر معقد، من الواضح أن الأشخاص يمكن أن يصابوا بالجفاف. أجسامنا مهيأة ليكون لها معدل دوران مائي مرتفع: نحن نتعرق للحفاظ على البرودة، وبالتالي نحتاج إلى تعويض هذه السوائل. وكن يمكننا، على الأقل على المدى القصير أو حتى المتوسط، أن نفقد الكثير من السوائل ونظل بخير".
كم نحتاج من الماء؟هالسي، الذي يجري أبحاثا حول تأثير التعرق والشرب على درجة حرارة الجسم، يقول إن كمية الماء التي يحتاجها كل شخص تختلف. الأشخاص الأكبر حجما والأكثر نشاطا يحتاجون عادة كميات أكبر. إذا كان لدى شخص ما مستويات منخفضة جدا من دهون الجسم – سواء لأنه نحيف جدا أو لديه كتلة عضلية مرتفعة – فإنه يحتاج إلى المزيد من الماء لأن العضلات تحتوي على ماء أكثر من الدهون، وبالتالي فإن أنسجتهم بحاجة إلى ترطيب أكثر.
إعلانيحتاج الأشخاص الذين يعيشون في المناخات الأقل رطوبة أيضا إلى المزيد من الماء، لأنهم يفقدون مزيدا من الماء عبر التنفس. وبما أن 20-30% من كمية الماء التي نستهلكها تأتي من الطعام، إذا كان نظامك الغذائي يحتوي على أطعمة عالية الكثافة بالسعرات الحرارية، فقد تحتاج إلى شرب المزيد. يضيف هالسي: "جزء من السبب وراء كون الطعام عالي الكثافة هو أنه يحتوي على نسبة ماء منخفضة".
اشرب عندما تعطش إلا إذا كنت كبيرا في السنإذن، كيف نعرف إذا كنا نشرب كفايتنا من الماء؟ يقول هالسي: "اشرب عندما تشعر بالعطش"، بدلا من محاولة الوصول إلى هدف معين. والاستثناء الوحيد عنده هو كبار السن: "عادة، يكون لديهم شعور أقل بالعطش، وبالتالي يكونون أكثر عرضة للجفاف المزمن".
هناك شيء واحد يؤكد هالسي أننا جميعا لا يجب أن نشعر بأنه إلزامي، وهو أن علينا شرب الماء باستمرار طوال اليوم: "الجسم قادر تماما على التعامل مع جرعات متقطعة من شرب الماء".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«حافظ على قلبك».. تعرف على الكمية المسموح بتناولها من السكريات يوميا
الحلويات من الأطعمة التي يفضلها كثيرين، ويقبل البعض على تناولها بشراهة، ما يؤدي لإصابتهم بأمراض مختلفة، ولكن الامتناع عنها نهائيًا قد يصيب الشخص بأمراض القلب، لذلك أُجريت دراسة حول معرفة الكمية الآمنة من الحلويات.
الكمية المسموح بها من السكرياتأجرى باحثون بالسويد، دراسة علمية حديثة حول الكمية المسموح بتناولها من الحلوى، حتى لا تضر بصحة الجسم، إذ تبين أن الامتناع عن تناول السكريات نهائيا يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وذلك لأن الجسم يحتاج إلى السكر، ولكن مع الالتزام بالكميات المسموح بها.
تناول قطعتين صغيرتين من الشوكولاتة يوميًا، قد يكون أفضل لصحة القلب من تجنب تناول الحلويات تمامًا، ووفق نتائج الدراسة، تبين انخفاض نسبة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية، للسدس لدى الأشخاص الذين تناولوا ما يصل إلى 14 وجبة خفيفة أسبوعيًا، كما انخفضت احتمالية الإصابة بالنوبة القلبية بنحو الخمس مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا أقل من وجبتين خفيفتين على مدار 7 أيام، بحسب صحيفة «واشنطن بوست».
نتائج الدراسةخلال إجراء الدراسة، تم ملاحظة نتائج قلبية إيجابية مماثلة لقضايا صحية أخرى تتعلق بالقلب والأوعية الدموية مثل تمدد الأوعية الدموية وفشل القلب وعدم انتظام ضربات القلب، لذلك حذر الأطباء من أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بسبب الحلويات الغنية بالسعرات الحرارية، ما يزيد من فرص الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن، وكذلك الامتناع عنها نهائيًا، يزيد من فرص الإصابة أيضًا.
«الأفراد الذين يستهلكون كمية قليلة جدًا من السكر قد يكون لديهم نظام غذائي مقيد للغاية، أو قد يحدون من تناول السكر بسبب ظروف صحية موجودة مسبقًا» وفق المؤلفة الرئيسية سوزان جانزي من جامعة لوند.
وأشارت «جانزي» إلى أن تناول كمية قليلة جدًا أو تكاد تنعدم من السكريات في النظام الغذائي قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية، لذلك يجب الحرص على تناول الجرامات المحددة، للحفاظ على صحة الصحة.
ونصحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، بتناول 30 جرامًا فقط من السكر المضاف يوميًا، مع توصية الأطفال بتناول كمية أقل من ذلك.