هآرتس: وفاة 4 فلسطينيين تحت التعذيب بإسرائيل منذ أكتوبر 2023
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
كشف تحقيق أجرته صحيفة إسرائيلية استشهاد 4 معتقلين فلسطينيين أثناء التحقيق معهم بجهاز الأمن العام (الشاباك); منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت صحيفة هآرتس اليوم الأربعاء إن ما لا يقل عن 4 فلسطينيين توفوا خلال التحقيقات التي أجراها جهاز الأمن العام منذ بداية الحرب، "ووجدت حالة واحدة على الأقل كدمات على جسد المعتقل".
وأضافت أنه في قضيتين، "قررت النيابة العامة أنه لا يوجد مبرر لفتح تحقيق جنائي ضد محققي الشاباك، والقضيتان الأخريان لا تزالان قيد المراجعة".
وذكرت الصحيفة أنه "من الحالات التي تم التحقيق فيها وتقرر عدم فتح تحقيق جنائي ضد محققي الشاباك قضية وفاة إياد الرنتيسي مدير مستشفى بيت لاهيا للنساء شمال قطاع غزة، الذي توفي بعد 6 أيام من اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي".
وأضافت أن السلطات الإسرائيلية لم تبلغ عائلة الرنتيسي بوفاته رغم أن التحقيق في وفاته كشف أن جثته كانت تحمل علامات كدمات، وهذا زاد من الاشتباه في تعرضه للعنف".
وقالت إن السبب الرسمي المعلن لوفاة الرنتيسي كان "معاناته من مشاكل طبية، نوبة قلبية"، لكن التحقيق أثار شكوكا بأن الإصابات ربما تكون قد ساهمت بوفاته".
إعلانوأشارت الصحيفة إلى أن الشاباك رفض الإفصاح عما إذا كان المعتقلون الثلاثة الآخرون الذين لقوا حتفهم أثناء التحقيق معهم من قطاع غزة أو الضفة الغربية، رغم أنهم أشاروا في ردهم فقط إلى وفاة المعتقلين.
وقالت إن الشاباك رفض الخوض في تفاصيل عن المنشآت التي مات فيها المعتقلون.
اعتقالات بالآلافوبلغت حالات الاعتقال منذ بدء الإبادة الإسرائيلية المستمرة والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 12 ألفا مواطن من الضفة بما فيها القدس، من دون غزة حيث تقدّر أعدادهم بالآلاف، وفق إحصائيات فلسطينية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبموازاة الإبادة بقطاع غزة وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 809 شهداء، ونحو 6 آلاف و450 جريحا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
هآرتس: حماس ليست نازية وغزة ليست دريسدن الألمانية
قالت صحيفة هآرتس أن من يؤيدون ارتكاب المجازر في قطاع غزة من الإسرائيليين يبررون ذلك بأن البريطانيين والأميركيين لم يراعوا الضمير والأخلاق والقانون الدولي في حربهم ضد النازيين الألمان في الحرب العالمية الثانية.
ووفق هذا المنطق، يدعي أنصار الحرب على غزة -كما تفيد الصحيفة الإسرائيلية- أن على إسرائيل أن تفعل بحركة حماس وسكان القطاع مثلما فعلت القوات البريطانية والأميركية من قصف مكثف على مدينة دريسدن الألمانية في 13 فبراير/شباط 1945.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: زامير يرى احتلال غزة وهماً وعملاء سابقون للموساد ضد الحربlist 2 of 2الإعلام الإسرائيلي يرصد اتساع دائرة المحتجين على استمرار حرب غزةend of listوكانت نتيجة ذلك القصف المكثف إبان الحرب العالمية الثانية أن بدت دريسدن، خلال 23 دقيقة فقط، وكأنها مغطاة بسجادة من القنابل، ودُمِّر مركز المدينة بالكامل، وسويت أبنيتها بالأرض.
ويقول مراسل الصحيفة نير حسون -في مقاله- إن المقارنة بين حماس والنازيين ظهرت مباشرة بعد هجوم المقاومة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين 2023.
وفي ذلك الحين، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس بأنهم "النازيون الجدد" بل قال إنهم "أسوأ من النازيين".
مقارنة حماس بالنازيين تهدف إلى تحرير جيش الاحتلال والإسرائيليين تماما من أي اعتبارات أخلاقية وضمير وقانون دولي
ويعتقد المراسل أن المقارنة تهدف إلى تحرير جيش الاحتلال والإسرائيليين تماما من أي اعتبارات أخلاقية وضمير وقانون دولي "فعندما تحارب النازيين فكل شيء مباح، وإلا سينتهي بنا المطاف في أوشفيتز" في إشارة إلى معسكر اعتقال اليهود الذي كانت تديره ألمانيا النازية في الجزء المحتل من بولندا إبان الحرب العالمية الثانية.
إعلانووفقا لكاتب المقال، فإن هذا تصور مشوه للواقع ولا أساس له من الصحة، وينبغي على الإسرائيليين التخلص منه.
وخلص إلى أن النقاش العام والسياسي داخل إسرائيل حول الحرب يجب أن يأخذ بعين الاعتبار وجهات نظر واعتبارات أخرى، تناولها في 6 نقاط.
أولا: الحركة الصهيونية نجحت في تأسيس إسرائيل وجعلتها دولة غنية وقوية تعتمد على جيش قوي ونظام تحالفات عالمي ومخزون كبير من الأسلحة غير التقليدية.ويعلق مراسل هآرتس على الاعتقاد السائد في إسرائيل بأن الدولة لم تنجز شيئا ولا تزال تواجه كتائب نازية بلا حول ولا قوة، بالقول إن من شأن ذلك أن يقضي على كل إنجازات الحركة الصهيونية بضربة واحدة.
ثانيا: قصف دريسدن أصبح حدثا تاريخيا هاما ليس لأنه كان الأكثر فتكا أو تدميرا ولكن بسبب الأكاذيب التي كانت تبثها آلة الدعاية النازية. فقد ادعى وزير الدعاية جوزيف غوبلز أن 200 ألف مدني قُتلوا في دريسدن، وذكرت دراسات لاحقة أن عددهم لم يتجاوز 25 ألفا.وفي غزة، على سبيل المقارنة، استشهد ضعف ذلك العدد، وهو تقريبا نفس عدد من قُتلوا نتيجة إلقاء القنبلة النووية على مدينة هيروشيما اليابانية.
وأشار المقال إلى أن القصف الإسرائيلي على غزة دمر 70% من منازلها، أي ما يزيد بنحو 20% من المباني التي هُدمت في دريسدن.
القصف الإسرائيلي على غزة دمر 70% من منازلها، أي أزيد بنحو 20% من المباني التي هُدمت في دريسدن.
ثالثا: تقديم حماس كحركة نازية هو ما يمكّن الجيش الإسرائيلي من اتباع سياسة إطلاق النار بلا قيود. وهذه سياسة -برأي حسون- لا تخدم أمن إسرائيل بل تقوضه. رابعا: التفجيرات في قطاع غزة توفر لحماس أهم مورد لها وهو تجنيد عشرات الآلاف من "الأيتام" للجهاد ضد من يعتبرونهم قتلة آبائهم.الحرب على غزة لم تعد حربا دفاعية بل انتقاما، وهي ليست مثل الحرب العالمية الثانية
خامسا: لكي يدرك العالم أن حماس مثل النازيين فإن ذلك يتطلب الادعاء بأن إسرائيل هي الضحية الدائمة. وفي نظر معظم الإسرائيليين، فإن المعاناة التي لحقت بسكان غزة مبررة بسبب ما لحق بهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. سادسا: الحرب على غزة لم تعد حربا دفاعية بل تأتي انتقاما، وهي ليست مثل الحرب العالمية الثانية. إعلان