ماذا يعني متجر إكس بوكس على هواتف أندرويد للألعاب؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة من الأخبار حول إطلاق "إكس بوكس" لمتجرها الخاص على هواتف "أندرويد"، وذلك في محاولة لتوفير بيئة أفضل لنشر الألعاب لمطوري الشركة وإيصال ألعابها وخدماتها بشكل أفضل للمستخدمين.
ورغم إعلان "مايكروسوفت" نيتها الكاملة لتطوير هذا التطبيق واستعدادها لإطلاق المتجر في أي لحظة على أنظمة "أندرويد"، إلا أن هذه الخطوة تعطلت قليلا بسبب مشاكل تنظيمية بين "غوغل" و"مايكروسوفت".
ولكن لماذا اهتمت "مايكروسوفت" بإطلاق هذا المتجر بشكل سريع؟ ولماذا تحاول "غوغل" منعها من ذلك.
متجر خاص لمنصة "إكس بوكس"تملك منصة "إكس بوكس" تطبيقا خاصا بها على هواتف "أندرويد"، ومن خلال هذا التطبيق يمكنك البحث عن الألعاب واستعراضها والتواصل مع أصدقائك وحتى بدء تحميل الألعاب في المنصة مباشرة من خلال الهاتف، كما يوفر التطبيق خاصية اللعب عن بعد عبر خاصية "اللعب السحابي من إكس بوكس" (Xbox Cloud Gaming).
ولكن يفتقر التطبيق إلى خاصية شراء الألعاب مباشرةً من داخله، وبينما تبرر "مايكروسوفت" هذا الأمر نظرا للقدرات التقنية للتطبيق وأن قدرة التطبيق لا تساعد على تشغيل الألعاب السحابية إلى جانب شراء الألعاب مباشرةً -وذلك بحسب موقع التطبيق الرسمي في "إكس بوكس"-، فإن الأسباب قد تكون أبعد من ذلك.
إعلانويبدو أن هذه الأسباب اختفت عقب حكم المحكمة الأخير ضد "غوغل" الذي أجبرها على إتاحة متاجر التطبيقات والألعاب الخارجية داخل المنصة، وذلك حتى يصبح من الممكن شراء الألعاب مباشرةً من داخل التطبيق وتحميلها.
وتحدثت سارة بوند رئيسة قسم إكس بوكس عن هذا الأمر في تغريدة رسمية عبر حسابها على "إكس" مبشرةً مستخدمي "أندرويد" أن تطبيق "إكس بوكس" يتيح لهم شراء الألعاب ولعبها عبر هواتفهم في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ولكن بالطبع "غوغل" كان لها رأي آخر كما قلنا.
"مايكروسوفت" سعت لإطلاق متجر "إكس بوكس" على "أندرويد" (مواقع التواصل الاجتماعي) أسباب خفية وراء تباطؤ "مايكروسوفت" و"غوغل"جاء حكم المحكمة التاريخي ضد "غوغل" في أغسطس/آب الماضي بأنها تحتكر عدة قطاعات وتمنع المنافسين من المنافسة فيهم، ومن ضمن هذه القطاعات كان قطاع محركات البحث والإعلان عبرها فضلا عن متاجر التطبيقات في "أندرويد"، لذا أمرت المحكمة بأن تتيح "غوغل" تثبيت المتاجر الخارجية في هواتف "أندرويد".
وبناءً على هذا، سعت "مايكروسوفت" لإطلاق متجر "إكس بوكس" على "أندرويد"، ولكن "غوغل" في الوقت الحالي تحاول تعطيل هذه الجهود، والسبب وراء ذلك هو إمكانية ربح الأموال من العمليات التجارية التي تتم عبر متجر تطبيقاتها، فضلا عن النسبة التي تحصدها الشركة من المطورين الذين ينشرون ألعابهم داخل متجر "غوغل بلاي".
وتنطبق هذه النسبة على "إكس بوكس" ومطوري الألعاب التابعين لها، فإن تمت عمليات شراء داخل متجر "إكس بوكس" في الوقت الحالي، فإن "غوغل" تقتطع نسبة من المبيعات لتكون عمولة لها، ولكن إن كان المتجر خارجيا وخاضعا لسيطرة شركة غير "غوغل" فإنها تخسر النسبة المقتطعة وهذا يؤذي سير أعمالها.
وتدعي "غوغل" أن "إكس بوكس" كانت قادرة على بيع الألعاب عبر تطبيقها منذ اليوم الأول لإطلاقه، ولكن بشروط متجر "غوغل بلاي"، وتشير إلى أنها لم تحاول إعاقة جهود الشركة في أي وقت من الأوقات ولكنها اختارت ألا تفعل ذلك، وأشار دان جاكسون المتحدث الرسمي باسم "غوغل" إلى أن "مايكروسوفت" و"إيبك" يسعيان لتحقيق أرباح إضافية من دون النظر إلى أمن المستخدمين والمنظومة المتكاملة التي تحاول "غوغل" تقديمها عبر هواتف "أندرويد" والخدمات المتعلقة بها.
مايكروسوفت تعلن عن تقنية "سمارت غلاس" لإكس بوكس (مواقع التواصل الاجتماعي) هل يمكن تجربة ألعاب "إكس بوكس" عبر "أندرويد"؟رغم أن سارة دان تحاول جاهدة الترويج لفكرة أن المتجر الجديد يتيح للمستخدمين الاستمتاع بألعاب "إكس بوكس" عبر هواتفهم، إلا أن هذا الأمر ليس جديدا أو حكرا على هواتف "أندرويد" بل هو متاح لجميع الأجهزة المحمولة سواءً كانت من "آبل" أو "أندرويد" أو حتى حواسيب "كروم بوك"، وذلك عبر خاصية اللعب السحابي في "إكس بوكس".
إعلانوتتوفر هذه الخاصية لمشتركي "غيم باس" في الفئة الأعلى، وهي تسمح لهم ببث الألعاب عبر خوادم "مايكروسوفت" السحابية إلى الهواتف والتحكم في اللعبة من الهاتف، ولكن بالطبع يتم خفض جودة اللعبة لتتناسب مع الهاتف وسرعة الإنترنت المستخدمة.
ولا يعد اللعب السحابي ابتكارا حديثا أو حكرا على ألعاب "مايكروسوفت"؛ إذ تقدمه العديد من الشركات مثل "سوني" و"نفيديا" وغيرهم، ولكن هذا القطاع يواجه في المعتاد مجموعة من التحديات متمثلة في جودة الاتصال بالإنترنت واستقراره من أجل الوصول إلى تجربة لعب مثالية يمكن الاستمتاع بها.
لذا، لم ينتشر مفهوم اللعب السحابي بالشكل المناسب في السنوات الماضية، ولكن مع تطور تقنيات الاتصال اللاسلكي والخوادم السحابية فضلا عن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين مستوى الألعاب، أصبح من المتوقع أن يتطور اللعب السحابي بشكل يتناسب مع الألعاب الحديثة والتقنيات الخاصة بها.
ولكن يظل مفتاح النجاح الحقيقي في يد اللاعبين، وإن كان هؤلاء راغبين في الانتقال إلى تجربة اللعب السحابي أم ما زالت لا ترتقي لمستوى طموحهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات شراء الألعاب على هواتف إکس بوکس
إقرأ أيضاً:
نـجـاح يـفـوق التوقعات.. ولـكـن !
ما أن ينتهي مهرجان أو فعالية دولية حتى يخرج المنظمون بتصاريح إعلامية تفيد بأنهم قد استطاعوا تحقيق «نجاح باهر فاق التوقعات»، يحتفلون على وقع هذه الأغنية المجهولة، ولكن دون الخوض في تفاصيل هذا النجاح بذكر المقاييس أو المعايير الدقيقة التي تم اتباعها أو الاستناد إليها لمعرفة حقيقة هذا الإنجاز، ومدى رضا الناس عما تم تقديمه لهم، وهناك أيضا أجواء مبهمة في عدم وضوح الصورة الحقيقية التي تم الأخذ بها في تطبيق مبدأ التقييم المنصف والأساس الصحيح الذي بنيت عليه الأحكام النهائية والتصريحات النارية بأن العمل كان مبهرًا ورائعًا كما أن بعض الفعاليات يحدث خلال تقديمها أو تنظيمها بعض الهفوات والأخطاء التنظيمية غير المقصودة وهذا لا يقلل أبدا من حجم وأهمية الحدث، لكن يجب أن يكون هناك نقاش إيجابي في البيت الواحد، لا نقصد على الملأ ولكن في نطاق المسؤولية الداخلية.
في أحيان كثيرة، يمر الحدث دون أن يعبث أحد بأوراقه أو يفتح ملفاته، وتظل الملاحظات والأخطاء تراوح مكانها دون أن تناقش أو يفصح عنها، ثم تولد دورة جديدة بعد فترة زمنية محددة، وتظهر إلى العلن بالسيناريو القديم نفسه أي بدون أي تحسن أو إضافة فعلية مؤثرة تتلافى ما تم السقوط فيه في المرة الماضية.
نعلم أن المفروض شيء والواقع شيء آخر، لكن نحن من الذين يحسنون الظن بالأشياء وبالآخرين، ويأملون دائما فتح صفحة جديدة أملا نحو غد أفضل، لذا نقول في العلن: لا بد أن تكون هناك مراجعة دقيقة في مسار الخطوات التي اتخذت أو التي أنجزت سابقًا، والوقوف على نقاط الضعف وتحديد أماكنها، والأخذ بالملاحظات والنصائح من أجل أي شيء يلمس المتلقي أو الحضور من هذا التغير في المسار في النسخة الجديدة.
حدثني أحد الزملاء عن فعالية خارجية تم فيها تكريم إحدى الشخصيات تحت مسمى «جائزة التميز» وهي بحسب ما تم الحديث عنه جائزة تمنح الفائز من تصويت الجمهور له، والحقيقة أنه لم يتم الاستفتاء على هذه الشخصية أو غيرها من خلال التصويت، وإنما جاءت مجاملة من المنظمين للحدث لهذه الشخصية، يقول: صعقت بأن الشخصية التي تم تكريمها ألقت كلمة أشادت بدور الجمهور المشارك في الفعالية الذي لا يزيد عدده عن ثلاثين شخصًا، مؤكد أن النسبة العالية من الأصوات التي حصل عليها تجعله يفتخر بهذا الاختيار، وتضعه في موضع المسؤولية، والسؤال: ما الداعي لهذا الأمر طالما أن الأمر مكشوف ومعروف؟!
لا يوجد عمل في هذا العالم إلا وله جوانب إيجابية وسلبية، «فالكمال لله سبحانه وتعالى»، ونعلم أن الإيجابيات هي ما نركز عليها أكثر من غيرها حتى تسير الأمور، ولكن لا يمنع مطلقا أن نتحمل المسؤولية، وأن نقف على الملاحظات ونحددها، ونعمل على تداركها في المرات المقبلة، فالاعتراف بالأخطاء ليس عيبًا أو حرامًا أو أمرًا منبوذًا مطلقًا، وإنما هي محطة يجب التوقف عندها والأخذ باليد نحو تغير الخطأ إلى صواب.
كما أن الحديث عن الأخطاء من بعض الناس لا يعني بالضرورة أنه نوع من الترصد أو التقليل أو البحث عن الثغرات، وإنما قد يكون بهدف إصلاح الشيء، ولذا تجب معالجته بحكمة واهتمام كبيرين.