«عودة الكتاتيب».. إحياء التراث وبناء الإنسان في دولة التلاوة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
فرحة كبيرة انتابت أهالي قرية القصابي وعزبة الباب بمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، بعد تفعيل مبادرة «عودة الكتاتيب من جديد»، وحرص الأطفال وأولياء الأمور على عمل ممرات شرفية لمسئولي وزارة الأوقاف، حاملين أعلام مصر.
«وحشتنا الكتاتيب جداً لأننا كلنا اتربينا فيها، وكانت عبارة عن تقويم وتعليم وتربية وكل حاجة حلوة، أيام الخير والبركة كانت في الكتاتيب، العلماء وقرّاء القرآن الكريم المشاهير خرجوا من الكتاتيب، وحقيقي بنحيي وزارة الأوقاف على إحياء فكرة الكتاتيب من جديد»، كلمات قالها محمد حسن، الذي حرص على إلحاق أطفاله بالكُتّاب.
مع معرفة أولياء الأمور بإطلاق المبادرة بقرى مركز سيدي سالم بدأوا في السؤال عن كيفية إلحاق الأطفال بالكتاتيب، ومن بينهم علاء حسين: «لما عرفت إنّ الكتاتيب هترجع من تاني قدمت لابني عشان يروح الكُتّاب، ويكون مع الأطفال اللب زيه، خاصةً إنّ الموضوع تحت إشراف وزارة الأوقاف والواحد مطمئن على أولاده».
لم يتردد الأطفال ولم يتخوفوا من الذهاب إلى الكتاتيب فور بدء العمل بها، حيث أعد الأطفال عدتهم، وحمل كلٌ منهم مصحفه وتوجه إلى الكُتّاب، ومن بينهم الطفل رضا خالد، مردداً: «فرحان إني رُحت الكُتّاب وهحفظ القرآن الكريم، ونفسي لما أكبر أكون عالم كبير في الأزهر الشريف».
إطلاق مبادرة «عودة الكتاتيب من جديد»وكانت وزارة الأوقاف أطلقت مؤخراً مبادرة «عودة الكتاتيب من جديد»، تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بهدف تحفيظ القرآن الكريم وتعليم معانيه، وتعريف النشء بأصول الدين الإسلامي وفق المنهج الوسطى الأزهري، في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، معتمدةً على نُخبة مختارة من المحفّظين لتعزيز قيم الاعتدال، وتحسين بناء الإنسان المصري.
انطلقت فعاليات المبادرة من وزارة الأوقاف إلى محافظة كفر الشيخ، حيث افتتح الشيخ معين رمضان يونس، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، كُتّاب تحفيظ «حق تلاوته» بقرية القصابي بمركز سيدى سالم للمُحفظ الشيخ محمد عبدالكريم نشوان، إمام وخطيب، وكُتّاب تحفيظ «الفرقان» بعزبة الباب بمركز سيدي سالم للمُحفظ الشيخ محمد طلال، إمام وخطيب.
وكيل وزارة الأوقاف: «عودة الكتاتيب من جديد» خطوة لإحياء التراث وبناء الإنسانوأكد الشيخ معين رمضان يونس، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، خلال افتتاح المبادرة، أنّ «عودة الكتاتيب من جديد» خطوة لإحياء التراث وبناء الإنسان والحفاظ على مكانة دولة التلاوة المصرية، من خلال تخريج أجيال من حفظة القرآن الكريم، باستخدام أساليب عصرية، من خلال توظيف الوسائل التكنولوجية الحديثة في تطوير منهجية الكتاتيب، لتتماشى مع احتياجات العصر ومتطلباته، مع الحفاظ على روح الأصالة التي ميزتها عبر التاريخ.
وأوضح وكيل الوزارة، أنّ بداية المبادرة كانت من قرى مركز سيدي سالم بكفر الشيخ، وستنطلق إلى باقي مراكز ومدن وقرى المحافظة تباعاً، حتى يكون هناك كتاتيب في كافة أرجاء المحافظة، داعياً أولياء الأمور إلى توجيه أبنائهم إلى الكتاتيب، لحفظ القرآن الكريم، وتنشئة الأجيال على قيم القرآن الكريم، ومبادئ الإسلام السمحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ وزارة الأوقاف عودة الكتاتيب أوقاف كفر الشيخ سيدي سالم الك ت اب المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان وزارة الأوقاف القرآن الکریم سیدی سالم
إقرأ أيضاً:
انطلاق حفل ختام المسابقة العالمية الـ31 للقران الكريم
انطلقت فعاليات حفل ختام المسابقة العالمية الحادية رابثلاثين للقرآن الكريم بالمركز الثقافي الإسلامي بمسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علامي، مفتي الجمهورية السابق والدكتور محمد الياقوتي وزير الأوقاف بجمهورية جيبوتي.
وزير الأوقاف يودع ضيف شرف المسابقة الدولية للقرآن الكريم وزير الأوقاف يتابع الانضباط الإداري والدعوي بقناوتُعد المسابقة حدثًا عالميًا فريدًا يجمع بين حفظة كتاب الله من مختلف الأعمار والجنسيات، تعزيزًا لدور مصر الريادي في نشر علوم القرآن.
ويتنافس المتسابقون في فرع حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كليهما، مع تفسير الجزأين التاسع والعشرين والثلاثين، وفقًا لما ورد في كتاب "البيان على المنتخب في تفسير القرآن الكريم"، ويتضمن هذا الفرع تحديًا خاصًا للنشء، إذ يشترط ألا يزيد سن المتسابق وقت الإعلان عن ١٢ عامًا، ما يبرز أهمية التأسيس المبكر في تربية أجيال متمسكة بكتاب الله.
شارك في الفرع الثالث للناشئة كل من: أدهم عصام علي حامد الرشيدي، ونصر عبد المجيد عبد الحميد متولي، ورميساء أحمد إبراهيم عبد العاطي، ويمنى أمين حاسم مغربي، ومريم أحمد بسيوني زين العابدين شلبي، وجنا حماده محمد بسيوني دربالة، وعبد الملك إبراهيم عبد العاطي إبراهيم، ويخوض هؤلاء المتميزون غمار المنافسة في جو من الإبداع القرآني وروح التحدي والإصرار.
خصصت وزارة الأوقاف جوائز قيّمة للفائزين في هذا الفرع، إذ تبلغ الجائزة الأولى ٦٠٠ ألف جنيه، والجائزة الثانية ٤٠٠ ألف جنيه، والجائزة الثالثة ٣٠٠ ألف جنيه، ويُعد هذا التكريم حافزًا كبيرًا للمشاركين ويؤكد مدى اهتمام الدولة المصرية بحفظة القرآن الكريم ودعمهم ماديًا ومعنويًا.
وأكد المشاركون الصغار وأسرهم أن المشاركة في المسابقة العالمية للقرآن الكريم فرصة عظيمة للتنافس في أجواء قرآنية متميزة، مشيدين بالدور البارز الذي تقوم به مصر في رعاية حفظة كتاب الله، كما عبّروا عن امتنانهم لتنظيم هذه الفعالية التي تسلط الضوء على قدرات النشء وتثري حياتهم الدينية والثقافية.